الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أكد وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، أنّ استقبال الملك عبد الله الثاني لأخيه الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تنسيق المواقف والرؤى العربية، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
ولفت العايد إلى أن الزيارة تأتي في سياق التحرك الدبلوماسي الأردني المستمر، والجهود الكبيرة التي يقودها الملك عبدالله الثاني، والتي تعكس الحرص على التنسيق والتواصل مع الأشقاء العرب، خصوصاً في الوقت الراهن، خدمة للمصالح المشتركة، وقضايا المنطقة، مشيراً إلى زيارتيّ جلالته الأخيرتين اللتين شملتا دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين.
جاء ذلك خلال مداخلتين هاتفيّتين للعايد مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدّمه الإعلاميّة المصرية لميس الحديدي عبر قناة أون تي في الفضائية، وبرنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدّمه الإعلامي المصري أحمد موسى في قناة صدى البلد الفضائية.
ونوّه العايد إلى أن تلبية الرئيس المصري لدعوة أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني يعكس مدى حرص البلدين الشقيقين على تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بينهما بما يخدم مصالح البلدين والقضايا المشتركة.
وأشار إلى اجتماعات اللجنة العُليا المشتركة الأردنيّة - المصريّة، التي تعقد اجتماعاتها بشكل مستمر برئاسة رئيسيّ الوزراء في البلدين الشقيقين، والتي هي من أهمّ اللجان المشتركة وأكثرها فاعليّة، وتبحث بشكل دائم سبل التعاون والمصالح المشتركة للأردن ومصر.
وأكد العايد أن الأردن يقدر الدور المصري المحوري والمهم في حفظ أمن المنطقة واستقرارها والدفاع عن القضايا والمصالح العربية، لافتاً إلى أن لقاء اليوم بين جلالة الملك والرئيس المصري يبني على لقاءات جرت بين الزعيمين خلال الفترة الماضية، إضافة إلى لقاءات جرت أيضاً في الآونة الأخيرة لوزراء خارجية الأردن ومصر والعراق وفلسطين، بالإضافة إلى نظرائهم في دول أوروبية مركزية وتحديداً ألمانيا وفرنسا.
وأضاف: إن القمة الأردنية المصرية تأتي في إطار الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وأيضا في إطار التنسيق الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق، وفي ظل الموعد المرتقب لقمة ثلاثية، تعقد في الربع الأول من هذا العام في العاصمة العراقية بغداد.
كما أشار العايد إلى أن التعاون الثلاثي المستمر بين الأردن ومصر والعراق، يعتبر فرصة مهمة لدفع المشاريع الاستراتيجية المشتركة قدماً، والتي ستولد العديد من الفرص التي تصب في مصلحة البلدين والمنطقة.
ولفت إلى أن هذه القمة هي رابع قمة ثلاثية بين قادة الأردن ومصر والعراق، بعد القمة التي نُظمت في عمّان في آب عام 2020، والقمة التي نظمت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة الرئيس العراقي برهم صالح، وكانت أول قمة ثلاثية قد عقدت في مصر في آذار عام 2019.
وحول القضية الفلسطينية، أكد العايد أن الأردن ومصر لديهما رؤى مشتركة حول معالم حل القضية الفلسطينية، ويأمل كلاهما أن تسهم الإدارة الأميركية الجديدة في دفع العملية السلمية وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد أن الأردن ومصر من الدول المحورية في القضية الفلسطينية، وهما على تواصل مستمر مع القيادة الفلسطينية، مؤكّداً ضرورة انخراط الأطراف الدولية في السعي إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى وجود إرادة كبيرة من الزعيمين بالانخراط مع الإدارة الأميركية الجديدة لوضع القضية الفلسطينية على سلم أولويات القضايا الدولية، مؤكدا ً أن الأردن ومصر سيضعان ثقلهما من أجل تحقيق هذا الأمر.
كما أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام على موقف الأردن الثابت حول قضية سد النهضة، مشيرا ً إلى أن الأردن عبر عن دعم الموقف المصري في هذه القضية من خلال اجتماعات جامعة الدول العربية.