الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - فرح غيث - قال الخبير النفسي والتربوي موسى المطارنة أنّ جائحة كورونا اعطت فائدة ايجابية فالمواطنين باتوا حذرين من السلام بالكف ومن التقبيل غير العادي وملتزمون بالتباعد واستخدام الكمامة مما ينعكس ايجابياً في حال الاعتياد عليه.
وأكد المطارنة لـ"أحداث اليوم" إنّ العادات الخاصة في الجائحة كالسلام وعدم الاحتضان والتنظيف المستمر واستخدام المعقمات تصبح عادة جديدة في حال الاستمرار بها.
ولم يتوقع أن تكون سنة 2021 أفضل من 2020 بالنسبة للحالة النفسية لأنها امتداد للعام الماضي الا أنها ستكون اكثر استقراراً وهدوءاً اذ سادت الطمأنينة والهدوء والاحساس بالامان في حال نجاح اللقاح وتسجيل اعداد اصابات ووفيات قليلة، التي يحتاجها المجتمع حتى يتخلص من جائحة كورونا التي يجب التعامل معها باشكالها المختلفة .
وتابع المطارنة أنّ كل ما شعر الإنسان أنّ الجائحة تتلاشى زاد شعورهم بالأمان عكس ما قد يشعر به في حال ظهور اشكال وتمحور جديد للفيروس.
وأضاف أن الكثير من المواطنين اصبح لديهم حالة من الوسواس في النظافة او فوبيا التي ستصبح اشكالية في حال تعمقها.
وأوضح المطارنة أن الأردنيين يحاولون التعايش مع التغيرات التي أحدثتها جائحة كورونا و اصبح لديهم خبرة في هذا الموضوع
وبيّن أن هناك مواطنين قادرين على التكيّف مع الأزمات وايجاد الفرص والحلول وبناء نمط حياتي جديد يناسب الحالة الوبائية وما صاحبها من طرق وقاية وتباعد اجتماعي وضغوط اقتصادية .
وأشار إلى وجود طرف اخر يعيش حالة من التوتر والقلق والضغط النفسي اثر تأثره بالجائحة نفسيا واقتصادية ،مضيفاً ان الخروج من الحالة النفسية التي خلفتها الجائحة تعود الى قدرة الشخص على بناء دفاعات داخلية قادرة على التكييف والتعامل مع الأزمات.
وتوقع المطارنة أنّ يصبح لدى الكثير القدرة على الخروج من الجائحة في المستقبل نظراً للمرونة التي اكتسبها الاشخاص من الخبرات التي مرّ بها خلال الجائحة، منوهاً الى وجود اشخاص لم تتأثر من هده الجائحة وهم بحاجة الى علاج نفسي وسلوكي.