الرئيسية مقالات واراء
قرأت باشمئزاز كلمات لشخص أسمع باسمه لأول مره يدعى أحمد القرعان، وربما يكون من كتاب الفيسبوك الباحثين عن بعض التعليقات والإعجابات طالبا للشهرة على ظهر الشعب المناضل و الكادح
.
يتهم المدعو القرعان نادي الوحدات الأردني وجماهيره بأنهم يخدمون المخطط الصهيوني وأنهم ينتمون للأردن ببطاقة الهوية فقط. ولم يكتف الكاتب المزعوم بالتطاول على النادي والتشكيك بانتمائه، بل أخذ ينعق بعبارات تضرب الوحدة الوطنية في الصميم، مستخدما ألفاظا لا تمت إلى الجمهور الوحداتي ولا إلى أبناء شعبنا الأردنيين من أصل فلسطيني بأي شيء.
أيها "الكاتب" المجهول اسما وهدفا، إن شعار "الله - الوحدات - القدس عربية" يعبر تعبيرا صادقا وصارخا عن الموقف الأردني الذي لا يزال متمسكا بالقدس والقضية الفلسطينية، أما عبارة الله "عبدالله الفيصلي وبس"، فإنني لم أسمعها إلا منك، وعلى سبيل المناكفة، وإن قيلت، فهي مكمل للحالة الوطنية التي تخدم القضية الفلسطينية وجهود جلالة الملك التي لا يفهمها أمثالك من السفهاء اللاهثين وراء الشهرة من خلال التطبيل.
أين كنت حين حملت جماهيرنا لافتات "نحن الكرك" في إحدى المباريات الرسمية، وحين هتف الجمهور للأردن والملك في مباريات المنتخب الوطني؟
لقد وقفت المخيمات، في عز ما يسمى "الربيع العربي"، مع الوطن والملك ولَم تنجر وراء من حاول استهداف الأردن، بل فوتت على الكثيرين من عينتك فرصة ضرب الوحدة الوطنية في مقتل.
ألا تعلم أن أبواب الوحدات الأردني مفتوحة للجميع؟
بدران الشقران وحمزة الدردور والعظمات والحويطي وعلاء المطالقة ومحمد المحارمة ووليد ميخائيل والرياحنة وغيرهم كثر من الشرق أردنيين مثلوا الوحدات وليس كما تدعي أنت بأن الوحدات مغلق على المكون الفلسطيني فقط!
الوحدات يحتفل بعيد الاستقلال كما يحتفل بيوم الأرض، ويدافع بالروح عن أرض الرباط ويفديها بأهداب العيون من دون مصلحة، كما أن انتماءه للأردن لا يرتبط بدعم أو وظيفة أو مكسب، الوحدات كما الفيصلي في مدرجاته يغني لفلسطين لأنها مغتصبة، وليس جكرا أو نكاية بالأردن!
الوحدات والشعب الأردني في المخيمات لم يكونا يوما إلا داعمين ومحبين للأردن ولا يعيبهما أن يعشقا تراب فلسطين أو أن يحلما بتحريره واسترداد الحق المغتصب.
إن النادي الذي تهاجم يا هذا هو نادي وطن وعروبة، فهو النادي الوحيد الذي جمع تبرعات من قوت عياله وذهب إلى بغداد الجريحة بعد الغزو يرمم المدارس ويشارك في إعادة العمران، وهو من أوائل الأندية، إن لم نقل أولها، الذي ذهب لزيارة الباقورة المحررة وعينه على باقي الأراضي المغتصبة بهمة ملكنا أبو حسين.
فلتعلم يا هذا أن نادي الوحدات أردني بامتياز وصاحب هوية وطنية وشعبية تمتد حتى خارج حدود الوطن، وإن رفع إشارة النصر عند تتويجه ببطولة يعني أن النصر قادم لفلسطين ومن أرض الأردن وبهمة الشرفاء من السلط والكرك وإربد وسائر المدن الأردنية الذين ضحوا بدمائهم الزاكية، وهذه الإشارة ليست موجهة، بأي شكل من الأشكال، لأحد سوى "إسرائيل" وأعوانها.
حفظ الله الأردن وفلسطين، وحمى الله الوحدات من أصوات النشاز ليبقى شوكة في حلق كل حاقد وجاحد وصاحب قلم تنبعث منه رائحة الفتنة.