الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    فشل تشغيل مجمع الكرك 6 مرات

    أحداث اليوم - طالبت فاعليات شعبية وأهلية بمحافظة الكرك بضرورة تغيير صفة استخدام مجمع الحافلات العمومية الجديد، كونه مجمعا للحافلات، الى مشروع آخر، بعد فشل 6 محاولات رسمية لتشغيله كان آخرها قبل بدء جائحة كورونا.


    ووحسب يومية "الغد" قالت هذه الفاعليات إن فشل تشغيل مجمع الحافلات العمومية الجديد منذ العام 2014، يؤشر على عدم جدوى المشاريع الحكومية التي تنفذ بشكل مركزي دون استشارة أبناء المحافظة.


    وكانت المحاولة السادسة لتشغيل المجمع، بعد أن قررت هيئة تنظيم قطاع النقل البري البدء بالتشغيل، من خلال نقل الحافلات العاملة من مدينة الكرك باتجاه خطوط عمان والزرقاء والعقبة ومعان، واستثناء تلك العاملة على خطوط عمان جامعة مؤتة وعمان الأغوار وعمان القصر الربة.


    بيد أن مشغلي الحافلات العمومية الخارجية العاملة بالكرك رفضوا الانتقال الى المجمع الجديد، الا بعد إلزام الخطوط كافة العمل بالمجمع الجديد وإغلاق جميع المجمعات الفرعية العاملة بالمحافظة، وهو الأمر الذي يعد مستحيلا، وفقا للعديد من السائقين وأصحاب الحافلات العمومية.


    وقال رئيس بلدية الكرك إبراهيم الكركي، إن المجمع لم يتم تشغيله منذ الانتهاء من تنفيذه قبل ست سنوات، لافتا الى أن المشكلة تكمن في رفض المشغلين الانتقال إليه، خصوصا وأن بلدية الكرك تعد المتضرر الأكبر من توقف تشغيل المجمع، لاسيما وأن المجمع القديم تعود ملكيته لمواطنين، وهم يطالبون البلدية ببدل استخدام.


    وأشار الكركي، الى أن البلدية قدمت أكثر من مرة اقتراحات للجهات الرسمية لتغيير صفة استخدام المجمع الى استخدامات أخرى، والتي تفتقدها المحافظة ومن بينها استخدامه موقع حراج مركبات، خصوصا وأن محافظة الكرك تفتقد إلى آلية، إضافة الى إمكانية تخصيص جزء من الأرض على المجمع ليكون مبنى لمركز السكري والمنوي إقامته لإقليم الجنوب في محافظة الكرك.


    وبين الكركي، أن حال المجمع حاليا محزن ويجب الوصول الى حل ينهي القضية بشكل نهائي، خصوصا وأن هناك رفضا تاما لإمكانية تشغيله.


    وأشار رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور، الى أن مجمع الحافلات الجديد الذي فشلت عملية تشغيله لأكثر من مرة يدلل على فشل عمليات التخطيط لإنشاء المشاريع المحلية، من دون استشارة المجتمع المحلي والجهات صاحبة الاختصاص، لافتا الى إمكانية الاستفادة من الموقع الخاص بالمجمع بمشاريع أخرى، من بينها إنشاء سوق خضار مركزي للمحافظة بديلا عن السوق الحالي أو إنشاء مراكز شبابية أو تحويله لأسواق شعبية لعرض المنتجات الشعبية والزراعية مباشرة للمواطنين.


    وأوضح رئيس منتدى الفكر للثقافة والتنمية الدكتور عودة الجعافرة، أن هناك فرصة للاستفادة من موقع المجمع الذي فشل في تشغيله بشكل واضح على مدى ست سنوات، عبر تحويله الى أسواق تجارية متخصصة على غرار الأسواق التجارية في ضواحي المدن الكبرى، بحيث يتم تخصيص مساحة من المجمع لكل قطاع من القطاعات التجارية الموجودة، وتوفير مساحة للمشاغل الخاصة بتلك القطاعات لتكون قريبة من مكان العرض للبيع للمواطنين.



    وكان المجمع الذي يقع على مساحة 32 دونما وبتكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين دينار، قد بدئ العمل بإنشائه في العام 2011، فيما تم إنجازه في العام 2014، بهدف العمل على تحسين مستوى خدمات النقل الخارجي بمحافظة الكرك. ويضم المحمع الجديد مباني عدة بمساحة جيدة لاستخدام مختلف الجهات المعنية بالعمل بالمجمع، اذ يحوي 67 مسربا للحافلات، إضافة الى جميع العناصر اللازمة بأفضل المواصفات العالمية من حيث تجهيز المسارات والساحات والمظلات والمباني الخدمية والجزر وممرات المشاة، علاوة على وجود عدد من المحلات التجارية لخدمة الركاب.


    وتباينت مواقف المشغلين بخصوص تشغيل المجمع بين موافق على التشغيل ورافض له، بسب عدم إلزام المشغلين كافة بالانتقال للعمل بالمجمع واقتصار العمل على حافلات عمان الكرك، مع بقاء العديد من الخطوط الأخرى تعمل على نقل الركاب من خلال مواقع في مختلف ألوية المحافظة.

    ويتعرض المجمع الذي تم الانتهاء من بنائه إلى عمليات تخريب واهتراء، منذ أن تم افتتاحه لأكثر من مرة، وبكلفة بلغت أكثر من أربعة ملايين دينار.





    [23-01-2021 08:43 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع