الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
أحمد الملكاوي - مع اقتراب العودة للمدارس وبعد مرور أكثر من أسبوع على الدليل المعتمد لبدء الدراسة وجاهياً خلال الفصل الدراسي الثاني، تتواصل التساؤلات عن مدى قدرة وزارة التربية على تنفيذ البروتوكول بعد وصفه بـ"المستحيل" من قبل بعض الخبراء والمهتمين بالشأن التعليمي.
يأتي ذلك، مع اعتماد التناوب للتعليم الوجاهي وإبقائه في 3 أيام لكل طالب، فضلاً عن تخصيص مساحة مترين مربعين للطالب الواحد على أن لا تتجاوز الغرفة الصفية 15 طالباً أو طالبة، مع إبقاء كل هذا اختياريا لأولياء الأمور واستمرار عمل منصة "درسك".
التساؤلات والانتقادات التي توجهت للبروتوكول، يؤكد أصحابها أنّها جاءت بعد دراسة علمية وطبية على أنّ خطورة غياب التعليم الوجاهي تفوق نسب تفشي الفيروس بين الطلبة في المدارس، مع ضرورة الحفاظ على الإجراءات الصحية.
حول ذلك يؤيد عضو لجنة الاوبئة أستاذ علم الفيروسات في الجامعة الأردنية، عزمي محافظة، مطالب عودة الحياة الطبيعية للمدارس كما كانت قبل جائحة كورونا.
ويقول محافظة لـ"أحداث اليوم" إنّ ذلك يتطلب الالتزام بالإجراءات الصحية الضرورية، كارتداء الكمامات وتعقيم اليدين المستمر والتباعد الجسدي.
ويبين أنّ انتقال العدوى بين طلبة الصفوف الثلاث الأولى قليل الحدوث لأسباب تعود لمناعتهم وتركيب الجهاز التنفسي لديهم ولا خطورة من عودتهم إلى التعليم الوجاهي.
ويشير محافظة إلى أنّ تخصيص مترين مربعين للطالب تحقق التباعد الجسدي بين الطلبة وتبقي على القليل من التفاعل .
ويأمل محافظة بالعودة الكاملة للطلبة دون انقطاع خاصة وأنّ عاماً كاملاً خسره الطلبة بسبب الجائحة.
وتنادي منظمات مجتمع مدني، بضرورة الاستمرار في التعليم الوجاهي خلال الفصل الثاني وعدم توقفه على الإطلاق لاستدراك عام دراسي "تبخر" وانقلبت به أحوال الطلبة بالشأن الأكاديمي.
وتبين حملة " نحو عودة آمنة لمدارسنا" أنّ البحث مع عدة أطباء، أوصل إلى أنّ إصابة الطلب بفيروس كورونا، يعد شيئاً صعباً بسبب المناعة والجسد لهذه المرحلة من العمر.
وتطالب الحملة بضرورة إعادة النظر في خطة وزارة التربية للعودة التدريجية ذلك لصعوبة تطبيقها وإمكانية إغلاق المدارس في بدايات الفصل الثاني.
وترى أن غالبية الإجراءات التي تضمنها البروتوكول "غير قابلة للتطبيق ولا تنسجم مع مبدأ العودة للمدارس"، وذلك على الرغم من شمول البروتوكول على بعض النقاط الإيجابية كإعطاء الحق بالاختيار للطلبة وذويهم بين التعليم الوجاهي والتعلم عن بعد، ووضع برنامج تعويضي للطلبة المتضررين من تجربة التعليم عن بعد وكذلك عقد الامتحانات وجاهيا بما يضمن عملية تقييم حقيقية لمستوى الطلبة.
وتؤكد في بيانات وصلت "احداث اليوم" نسخة عنها على ضرورة أن يتم اتباع إجراءات مختلفة في ما يخص مرحلة رياض الاطفال والصفوف الأساسية الثلاثة الاولى، بحيث لا يتم تطبيق شرط التباعد المتابعة لنظرائهم في الصفوف المتقدمة، خاصة وأن التعليم في هذه المراحل يقوم على التعليم التفاعلي والانشطة. ولذلك فإنه وعوضًا عن التركيز على المسافات بين الطلبة، فإننا نرى أن الأولوية تكون بتوفير لتهوية الدائمة للصفوف وعقد النشاطات في قاعات متعددة.
وتلفت الحملة إلى أنها تعكف بالتنسيق مع مجموعة من المختصين على إصدار مقترح بروتوكول للعودة إلى المدارس وتقديمه إلى كافة الجهات المعنية، بما يخدم الطالب والمدرسة والعملية التعليمية ويحافظ على صحة المواطنين ويضبط انتشار المرض.
من جهتها أكدت وزارة التربية على لسان ناطقها عبد الغفور القرعان أنّ دليل العودة للمدارس قابل للتطوير خلال دوام الطلبة بناءً على التقييم اليومي والحالة الوبائية.
ووفق بيان للقرعان وصلت 'أحداث اليوم' نسخة عنه بدأت الوزارة بالإعداد لعودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي في بداية الفصل الدراسي الثاني في السابع من شباط المقبل على مراحل متدرجة وبالتناوب ووفق بروتوكول صحي .
وأضاف أنَّ عودة الطلبة ستكون متدرِّجة حسب دليل العودة للمدارس للفصل الدراسي الثاني 2020 / 2021 والذي نشرته وزارة التربية الأربعاء.
وأعلن وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، عن البروتوكول الجديد لعودة الطلبة إلى المدارس في خلال الفصل الدراسي الثاني، حيث تبدأ بالصفوف الثلاثة الأولى والصف الثاني ثانوي، وتتدرج خلال 4 أسابيع مع بقاء اعتمادها على الحالة الوبائية.