الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    التعلّم عن بعد يهدد جودة التعليم في الأردن
    تعبيرية

    أحداث اليوم - يحيي الأردن والعالم، في 24 كانون الثاني من كل عام بـاليوم الدولي للتعليم، والتي تحل في هذا العام في ظل أزمة جائحة عالمية أدت إلى اضطراب العملية التعليمية في جميع أرجاء العالم على نطاق وبشدة غير مسبوقين.

    وقال منتدى الاستراتيجيات الأردني، في ورقة سياسات، اعلن عنها في شهر تشرين الثاني 2020 إن إغلاق المدارس والتعلم عن بعد (إلكترونيا) قد ينجم عنه تداعيات تتعلق بكفاءة وجودة التعليم.

    وأضاف، في الورقة التي صدرت بعنوان "حالة التعليم في ظل "جائحة كورونا" وما بعدها"، أنه من المتوقع أن ينتج عن التحول في التجربة التعليمية قضاء الطلاب وقتا أقل في التعلم، مما سيؤدي إلى عدم الالتحاق بالدراسة والتغيب عنها وزيادة معدلات التسرب، إضافة إلى أن التباعد الجسدي الذي أدى إلى زيادة العزلة المجتمعية قد يتسبب في زيادة حالات الاكتئاب والتوتر وعدم القدرة على التكيف مع هذه الحالة سينعكس سلباً على المستوى التعليمي للطلاب.

    وبينت الورقة أن التعليم المعتاد (الوجاهي) يوفر فرصة للطلاب بالتفاعل مع زملائهم في الصف الدراسي، إلا أن التعليم عن بعد (إلكترونيا) سيؤدي إلى انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية، إضافة إلى فقدان الحافز التعليمي وانخفاض روح المنافسة بين الطلاب، إضافة إلى أن الأنشطة الصفية تساعد الطلاب على اكتساب المهارات الاجتماعية والقيم التربوية وتعزيز الثقة بالنفس، كما تساهم في تنمية روح التعاون بين الطلاب ضمن مجموعات، مما سيعزز في تحسين أداء الطلاب.

    وأشارت الورقة إلى أن أداء الطلبة الأردنيين كان أقل بشكل كبير من المعدل العالمي وفقاً لبرنامج تقييم الطلاب الدوليين (PISA 2018)؛ حيث يلاحظ الفرق وبشكل واضح بين معدلات الطلبة الأردنيين مقارنة بالطلبة من الدول التي تحتل مراتب متقدمة في النتائج المتحققة.

    الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في هذه المناسبة، إلى العمل أكثر على تكثيف الجهود من أجل النهوض بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.

    وقال البنك الدولي إن إغلاق المدارس من جراء جائحة كوفيد-19 يحمل في طياته مخاطر دفع 72 مليون طفلٍ آخر في سن المدرسة الابتدائية إلى فقر التعلم- ويعني أنهم غير قادرين على قراءة نص بسيط وفهمه وهم في سن العاشرة. جاء ذلك في تقريرين جديدين صدرا اليوم بلور البنك الدولي فيهما رؤية جديدة للتعلّم وما يرتبط به من الاستثمارات والسياسات، بما في ذلك تكنولوجيا التعليم التي يمكن للبلدان تنفيذها اليوم لتحقيق تلك الرؤية.

    تتسبب جائحة كورونا في تعميق أزمة التعلم العالمية التي كانت موجودة بالفعل: إذ يمكن أن ترفع النسبة المئوية للأطفال في سن الدراسة الابتدائية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ممن يعانون من فقر التعلم من 53% إلى 63%، فضلاً عن تعريض هذا الجيل من الطلاب لخطر فقدان نحو 10 تريليونات دولار من دخلهم المستقبلي على مدار متوسط العمر، وهو مبلغ يساوي نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، بحسب البنك الدولي.

    المجلس الأعلى للسكان، قال في بيان الشهر الماضي، إن الأردن حقق نقلة نوعية في قطاع التعليم العام وتمكن من إرساء دعائم نظام تعليمي شامل عالي الجودة، من خلال تحقيق مجانية التعليم وإلزاميته وشموليته لكل المواطنين حتى سن السادسة عشر.

    وأضاف أن هذه النقلة النوعية "انعكست على العديد من المؤشرات الوطنية ومن أبرزها، ارتفاع نسبة الالتحاق في هذه المرحلة إلى 98.02% (98.17% ذكور و97.87% إناث) حسب التقرير الإحصائي للعام الدراسي 2018/2019".

    "على الرغم من تدني النسب السنوية للتسرب من المرحلة الأساسية في الأردن، والتي بلغت ما بين (0.25%- 0.38%) حسب التقارير الإحصائية السنوية للأعوام الدراسية (2011-2019) حيث إنها تبرز عدم وجود مشكلة كبيرة، إلا أن الأعداد التراكمية تشير لوجود مشكلة حقيقية في بناء رأس المال البشري، فقد بلغ العدد التراكمي لعدد المتسربين في المرحلة الأساسية خلال تسع سنوات فقط في الفترة (2011-2019) ما عدده (43961) طالب وطالبة (22715 طالب، 21405 طالبة)"، بحسب المجلس.







    [24-01-2021 08:30 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع