الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أحمد بني هاني - كشف رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام أن القطاع الزراعي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل انهياره بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر فيها مؤخرا.
وقال الخدام لـ"أحداث اليوم"، إن القطاع الزراعي وصل إلى مرحلة حرجة ويجب وضع حلول جذرية لإنقاذه فورا قبل انهياره فالمسألة لا تحتمل الانتظار طويلا والتفكير بالحلول.
وأضاف أن مطالب القطاع تتمثل بدعم الشحن الجوي للبضائع المصدرة وفتح باب العمالة الزراعية مع تخفيض رسومها إلى 120 دينار ووقف استيفاء الرسوم في الأسواق المركزية.
وأشار الخدام إلى أن هذه المعيقات حدت من قدرة القطاع الزراعي على التطور وألحقت بالمزارعين خسائر طائلة، مضيفا أن الأردن لديه فائض إنتاج زراعي وهناك إرباك في السوق المحلي بسبب عدم قدرة الحكومة على التعامل معها.
وتابع أن المزارعين باتوا يعرضون بضائهم بأسعار دون التكلفة الحقيقية بسبب الأوضاع التي يمرون بها، داعيا إلى دعم المزارعين ومنحهم قروضا بنكية مع فترات سماح وتسهيلات وحل مشكلة الكفالات البنكية لهم.
وبيّن الخدام أن القطاع الزراعي حظي على دعم القطاعين العام والخاص منذ نشأة الدولة وفي مراحل تطورها إلا أنه تراجع خلال الأعوام الماضية بسبب عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بالقطاع.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحل المشاكل المتعلقة بالتصدير منها مخاطبة الولايات المتحدة لاستثناء الأردن من قانون العقوبات المفروض على سوريا (قيصر) مثل العراق لتصدير البضائع الأردنية إلى سوريا كونها سوقا مهما للمزارعين.
ولفت الخدام إلى أن اتخاذ هذه الإجراءات من شأنه تصدير الفائض من المنتجات الزراعية في الأردن إلى الأسواق العربية والعالمية وتحسين أوضاع المزارعين وإنقاذ القطاع المتهالك.
ولوّح المزراعين بوقف توريد الخضار والفواكه إلى الأسواق المركزية، نهاية كانون الأول الماضي بسبب انهيار أسعار المنتجات الزراعية والخسائر المتراكمة عليهم منذ سنوات.
من جهتها اتخذت وزارة العمل قرارات بالسماح للعمالة الزراعية الوافدة بالعمل في القطاع الزراعي وتخفيض رسوم التصاريح إلى 320 دينار بدلا من 520.
واعتبر خدام أن هذه الإجراءات ليست كافية لإنقاذ القطاع مطالبا بتخفيض رسوم التصاريح إلى 120 دينار وإعفاء المزارعين من فوائد الإقراض الزراعي وبدل فرق الوقود على فواتير الكهرباء كدعم للمزارعين.