الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
أحمد بني هاني - ارتفعت مخاوف الأردنيين بالعودة إلى الحظر الشامل والإغلاقات مجددا بعد ازدياد نسب الفحوصات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد.
وحذرت الحكومة، اليوم الأحد، من تطور الوضع الوبائي بعد ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام الثلاثة الماضية، في الوقت الذي تشهد فيه دول الإقليم والعالم تزايدا في نسب الإصابة.
التحذيرات رافقتها رصد الحكومة لتجاوزات ومخالفات في الالتزام بالبروتوكولات الصحية لإعادة فتح القطاعات وخاصة من المواطنين والمنشآت، إذ تمت مخالفة أكثر من 11 ألف شخص الأسبوع الماضي لعدم ارتدائهم للكمامات في المناطق العامة.
ورجح عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس لجنة الصحة النيابية السابق إبراهيم البدوردخول الأردن في موجة كورونا ثانية نهاية شباط المقبل وبداية آذار.
وقال البدور لـ"أحداث اليوم"، إن سلوك الفيروس بدأ يتضح مع دخول دول العالم في موجات ثانية وهو ما يدعونا للحذر من دخول الأردن في موجة جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أنه يجب الالتزام بالتعليمات الصحية وتكثيف الرقابة على المنشآت وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتطعيم أكبر عدد من المواطنين قبل الدخول في الموجة الجديدة.
وأشار البدور إلى ضرورة تسريع عملية التطعيم وإعطاء اللقاح للكوادر الطبية كونهم خط الدفاع الأول بمواجهة الفيروس والفئات عالية الاختطار وخاصة الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الستين عاما.
وبيّن أنه يجب اتخاذ إجراءات من قبل الحكومة تتمثل بزيادة ساعات دوام مراكز التطعيم وتأمين أكبر عدد من اللقاحات خلال الفترة المقبلة.
من جهته، دعا رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي أصحاب المنشآت التجارية والمواطنين إلى الالتزام بالبروتوكولات الصحية وعدم مخالفتها.
وقال الكباريتي لـ"أحداث اليوم"، إن القطاعات الاقتصادية لا تحتمل العودة إلى الإغلاقات مجددا بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها بسبب الموجة الأولى.
وأضاف أن الحل الوحيد لعدم العودة للإغلاقات هو الالتزام بارتداء الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي داخل المنشآت.
وأوضح الكباريتي إلى أن القطاعات الاقتصادية لن تستعيد عافيتها مباشرة إلا بعد فك الحظر بشكل كامل إلا بعد فتح كل القطاعات المغلقة.
وتابع أن جميع دول العالم خففت من حدة الفيروس بالالتزام وتطبيق الاشتراطات الصحية وعلينا الالتزام به لأن اتخاذ أي قرار بالإغلاقات سيكون قاتلا للقطاعات الاقتصادية كلها.
ويرى المنسق العام للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" فاخر دعاس أن الحكومة لا تأخذ موضوع العودة إلى المدارس وتبعات وآثار عملية التعلم عن بعد للطلبة بشكل جدّي.
وقال دعاس لـ"أحداث اليوم"، إن تصريحات الحكومة حول التفكير بإعادة النظر حول دوام المدارس في الفصل الثاني كانت غير موفقة وهو أمر مستغرب وذلك بعد إصدار بلاغ إعادة فتح قطاعات جديدة.
ولفت إلى أنه على الحكومة أخذ الآثار النفسية والتعليمية والتربوية والاجتماعية والصحية على الطلاب بشكل عام وخاصة على الأطفال إثر استمرار التعلم عن بعد لما يقارب العام.
وشدد دعاس على ضرورة العودة إلى التعليم الوجاهي في المدارس والالتزام بالتوجيهات الملكية والتي جاءت بعد قراءة خطورة استمرار التعلم عن بعد على العملية التعليمية.
وحذر من إعادة سيناريو الفصل الأول وذلك بعودة التعليم في المدارس لفترة قصيرة ومنذ ثم الانتقال للتعلم بعد مجددا، مشيرا إلى ضرورة عدم النظر إلى ارتفاع الإصابات ليوم واحد وأنه يجب الأخذ بالأسابيع الوبائية لمعرفة تطورات الوضع الوبائي.
بدوره أطلق وزير الدولة لشؤون الإعلام علي العايد تحذيرات الحكومة من ارتفاع نسب الفحوصات الإيجابية لفيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية في الأردن، مضيفا: "نأمل أن لا نضطر للتراجع عن أي إجراء نتخذه حاليا".
وقال خلال مؤتمر صحفي، مساء الأحد، إن تزايد نسب الإصابة يدعونا للحذر، مؤكدا أن إعادة فتح القطاعات لا بد أن يرافقه مستوى التزام أكبر بإجراءات وقاية، من "ارتداء الكمامة، التباعد الجسدي، عدم إقامة التجمّعات، التعقيم؛ إلى جانب تلقّي المطعوم هي السبيل الوحيد لتفادي أيّ انتكاسة"، وضمان استمرار السيطرة على الحالة الوبائيّة.
وسجلت الأردن، الأحد، 12 وفاة و1181 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 326855 إصابة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة.
ارتفع عدد الإصابات بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد في الأردن إلى 350 إصابة، وفق ما أكد وزير الصحة نذير عبيدات الأحد، وهو "أحد المؤشرات غير المريحة" التي رصدتها الحكومة مؤخرا.
وارتفعت نسبة الفحوصات الإيجابية إلى 5.55%، بعد إجراء 21270 فحصا حيث زادت عن الأيام القليلة الماضية.