الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
أحمد الملكاوي - تجاوزت نسبة الفحوصات الإيجابية لفيروس كورونا، آخر ثلاثة أيام عتبة 5.5% بعد أن ثبتت لمدة شهر تقريباً بعدم تخطي الـ5% ما أحدث قلقاً بين المواطن والمسؤول، خاصة مع عودة التعليم الوجاهي في المرحلة الأولى لطلبة الصفوف الثلاثية الأولى والصف الثاني عشر.
بعد هذه النسب، تداول البعض معلومات مفادها أنّ المدارس، هي سبب ارتفاع وتيرة الإصاباتـ رغم فتح قطاعات الأندية الرياضية وإلغاء حظر الجمعة منذ شهر تقريباً، في حين بين أطباء مختصون أنّ المدارس لا علاقة لها بذلك، والإصابات هي حصيلة حضانة الفيروس قبل أيام سبقت عودة التعليم الوجاهي.
يقول عضو اللجنة الوطنية للأوبئة أستاذ علم الفيروسات عزمي محافظة، إنّ ارتفاع نسب الفحوصات الإيجابية والإصابات خلال اليومين الماضيين، لا علاقة له بفتح المدارس.
ويؤكد محافظة لـ"أحداث اليوم" أنّ أقل فترة حضانة للفيروس تصل 5 أيام، أي أنّ المصابين حملوا الفيروس قبل بدء الفصل الدراسي الثاني بأيام، منوهاً إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار صعوبة انتقال الفيروس والعدوى بين الأطفال والطلبة أنفسهم لقوة مناعتهم.
ويبين أنّ الإشكالية والتخوف في الوقت الحالي، يأتي بسبب الطفرة الجديدة، التي انتشرت أصلاً في المجتمع الأردني، وهو ما شهدناه بارتفاع الإصابات الماضي، حين تجاوزت الـ 2000 و 3000 إصابة.
من جهتها تقول عضو مبادرة عودة آمنة للمدارس أسيل الجلاد، أنّ عودة الطلبة إلى مدارسهم، تخفض من تسجيل الإصابات بينهم ذلك لتقليل اختلاطهم بين البالغين.
وتؤكد الجلاد لـ"احداث اليوم" أنّ الإصابات في الأيام الثلاثة الماضية، لا علاقة لها بالمدارس، خاصة في ظل فترة حضانة المرض، مشيرةً إلى أنّ المدارس لا بد أن تكون مكاناً للتوعية والحماية من الفيروس، خاصة مع تطبيق البروتوكول الخاص بالتباعد والكمامات.
وتشير إلى أنّ نسبة العدوى بالفيروس تزيد نسبته مع ارتفاع تأثر الجسد فيه، وفي حين نجد أنّ أجساد الأطفال أقوى على تحمله بفضل مناعتهم فإنّ نسبة انتقال العدوى بين الطلبة سيكون قليلاً جداً.
وتضيف الجلاد، أنّ منظمة الصحة العالمية، خرجت بتوصية بضرورة العودة للمدارس، لأنّ نسبة الأطفال المصابين في المنازل هي أكثر من الأطفال المصابين داخل الغرف الصفية.
وتبين أنّ الارتفاع الذي شهدته الأيام الماضية، هو انعكاس لفتح قطاعات جديدة وإنهاء حظر يوم الجمعة، وما زالت الإصابات في حدودها الطبيعية.
كما أنّ للمدرسة جزء كبير في بناء التوعية والتعليم، خاصة بعد غياب قارب العام، عن الغرف الصفية، وأنّ عودة الطلبة إلى المدارس في الوقت الحالي ستكون أسهل من الأشهر القادمة، وفق الجلاد.
أمّا الكاتبة المختصة في شؤون الطفولة، نادين النمري، ترى أنّ الطلبة يحتاجون إلى اعتياد من جديد على ارتياد المدرسة والعودة للصفوف بعد عام كامل من التعلم عن بعد، وسيزداد تأقلهم صعوبة في حال عادت المدارس إلى الإغلاق.
وتقول النمري لـ"أحداث اليوم" إنّ إدماج الأطفال يكون صعباً للغاية، بعد عودة الانفصال عن البيت والأهل لمدة تتجاوز 6 ساعات يومياً، خاصة بعد فجوة أكاديمية واجتماعية مست الطفل والطالب بعد غياب دام أكثر من 11 شهر.
وشددت على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي، لعدم الحاجة لإغلاق المدارس مرة أخرى، بسبب حاجة الأطفال والطلبة بالعودة إلى مقاعد الدراسة، والتعليم الوجاهي المباشر.
وبدأ صباح الأحد، الفصل الدراسي الثاني، مع عودة الصفوف الثلاثة الأولى و الثاني عشر، إلى المقاعد الدراسية، وفق بروتوكول لدوام 3 أيام في المدارس ويومان عن بعد، مع استمرار عمل منصة "درسك"، بانتظار العودة الكاملة على مرحلتين جديدتين في 8 آذار القادم.
وحذرت وزارة التربية والتعليم، من تفاقم، الوضع الوبائي، في حال عدم الالتزام، التي قد تؤدي إلى عودة التعليم عن بعد، وإغلاق المدارس.
وعلى يومين، تجاوزت نسبة الالتزام بالبروتوكول الصحي والكمامات في المدارس الحكومية والخاصة 97%.