الرئيسية تقارير
أحداث اليوم -
أحمد الملكاوي - مع بدء اليوم الأول لمناقشات النواب وإبداء آرائهم بمشروعي قانون الموازنة العامة وموازنة الوحدات الحكومية 2021، أدلى 20 نائباً واحدة بكلماتهم تحت القبة، بين الساعة العاشرة والنصف صباحاً وحتى الثانية والنصف ظهراً، لكل منهم 10 دقائق، باستثناء كتلة العدالة التي قدمها النائب خير أبو صعيليك بـ15 دقيقة.
يحاول مجلس النواب التاسع عشر في هذه الأيام الانتهاء من مشروعي قانون الموازنة العامة وموازنة الوحدات الحكومية، اللذان تأخرا على غير السنوات الماضية بسبب تأخر انعقاد المجلس نفسه، وطرح الثقة بالحكومة، فضلاً عن مشاورات اللجنة النيابية التي امتدت أكثر من 3 أسابيع انتهت بتوصية تخفيض نفقات تشغيلية مقدارها 148 مليون دينار من مختلف المؤسسات والوزارات باستثناء الصحة والتربية والتعليم والقوات المسلحة وجهاز الأمن العام.
في هذا السياق وحول ما رآه المواطن الأردني تحت القبة الأحد يؤكد المراقب والكاتب بالشؤون البرلمانية، وليد حسني أنّ الخطابات التي شهدها البرلمان من 20 نائباً في اليوم الأول لمناقشات موازنة 2021، كلاسيكية اعتادت عليها القبة من عدة مجالس سابقة.
ويقول حسني لـ"أحداث اليوم" إنّ معظم الخطابات، ركزت على امور خدماتية ومطالب شعبية، دون أن تتعمق في أرقام الموازنة.
ويبين أنّ الانتقادات التي قدمها النواب تدور حول السياسات الحكومية العامة، وحتى التي تحدثت بأرقام الموازنة كانت تتعلق بالقشرة دون التعمق، لعدم اختصاص كافة الأعضاء بالأمور المالية، فضلاً عن علاقة ذلك بالوقت المتاح للنائب والخبرات، لكون معظم ملقي كلماتهم من الجدد.
ويشير إلى أنّ النائب، يصعب عليه التوغل في الأرقام لضيق الوقت خاصة وأنّه لا تتاح له هذه الفرصة الّا في الموازنات أو طرح الثقة والمداخلات البسيطة في المناقشات المفتوحة تحت القبة.
وعن الوقت المتوقع لإنجاز الموازنة، يرى حسني أنّ الموازنة رئيس المجلس عبد المنعم العودات دفع االنواب إلى التسجيل لإلقاء كلماتهم لمن يرغب في الحديث، مرجحاً أنّ يكون التصويت عليها يوم الأربعاء بحد أقصى.
من جهته يؤكد النائب صالح العرموطي ‘نّ مدة 10 دقائق لا تتيح للنائب الحديث في الموازنة، التي وإن طالت حتى الأسبوع المقبل فلا ضير بذلك .
ويقول العرموطي لـ"أحداث اليوم" إنّ النائب الواحد يحتاج على الأقل ربع ساعة، في وقت يتحدث معظم النواب عن الخدمات، في حين لو أخذ وقتاً طويلاً سيحصل على فرصة الحديث عن متطلبات أبناء دائرته وأرقام الموازنة.
ويشير إلى أنّ هذه الموازنة بالمجمل تحتاج وقتاً لوضع كافة الطروحات من قبل النواب ولو امتدت أسبوعاً لحاجتها الكبيرة للوقت والمناقشة المعمقة.
ويطلق النائب ينال فريحات مصطلح "براء الذمة" على خطابات النواب المليئة بالشكاوى والمطالب الخدماتية، ذلك لأنّ كلمة النائب حول الموازنة هي الفرصة الأكبر لطرح مطالب أبناء الدوائر على الحكومة بشكل مباشر.
ويقول فريحات لـ"أحداث اليوم" إنّ العشر دقائق مرتبطة بضرورة الاستعجال بإتمام الموزانة لتأخر مناقشتها مع تأخر انعقاد المجلس نفسه.
ويتوقع أن يصوت المجلس على مشروعي قانون الموزانة مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء بحد أقصى مع وجود جلستين صباحية ومسائية خلال الإثنين والثلاثاء.
ويبين فريحات أنّ الحديث عن الموازنة لا بد أن يتطرق إلى ما بعد رفع قانون الدفاع ووقف العمل به وما سينتج عنه من تسريح عشرات العمال وربما المئات من فئة الشباب، ما يجعل المسؤولية الملقاة على كاهل الحكومة أكبر في تشغليهم، داعياً إلى ضرورة استغلال الأراضي الأميرية وتأجيرها لهذه الفئات لإنشاء مشاريع انتاجية وزراعية.
وكان فريحات أشار في كلمته صباح الأحد إلى أنّ الموازنة افتقرت للمشاريع التنموية الجديدة واكتفت بكل هذه النفقات وخدمة الدين ِالعام مقابل تسيير أعمال.
ويستكمل مجلس النواب بجلستين صباحية ومسائية، الإثنين مناقشات وكلمات الأعضاء حول موازنة 2021 بعد صدور التقرير من اللجنة المالية مع توصيات عدة أبرزها تخفيض تفقات تشغيلية بقيمة 148 مليون دينار، وتوقعات بارتفاع العجز عن 2.5 مليار مع عدم تحقيق النمو المأمول 2.5%.