الرئيسية تفسير احلام
أحداث اليوم - طارق القماز - من وجهة نظري الشخصية بأن الجميع يعي جيداً ماهي المشاكل الإدارية التي تمر بها جميع مؤسساتنا ومن هنا لابد الى إدارة حكيمة تقوم على مبدأ الثواب والعقاب ومبدأ التقييم واضح المعالم وذلك لرفع كفاءة أداء العاملين ليكون هناك مخرجات واضحة وسهلة التطبيق حتى تكون الخدمة المقدمة بأجمل وأبهى صورها من حيث الجودة والتميز.
تنطوي المشاكل على أوامر مجهولة او وجود صعوبات بالغة ووجود تجاوزات وأخطاء مبالغ بها ، وعدم حل هذه المشاكل هي مشكلة بحد ذاتها تنطوي تحت مسمى "الجهل الإداري"
المشاكل الإدارية والتقنية والفنية عادة لاتعطي نفسها طابع المشكلة وذلك بسبب تأجيلها او حلها المؤقت لذلك تتبلور المشكلة لتأخذ ابعاد واشكال كبيرة ومن ثم تخرج فجأة فتنزل كالصاعقة وتكون خسرت ماخسرت وقد تظهر بوجه واسلوب وشكل مغاير للحقيقة وبالرغم من قدرة البعض على فهم المشكلة او تأجيل حلها يكون من الصعب مواجهتها لاسباب كثيرة واقعية يعيها ويعرفها الجميع من لهم طرف بالمشكلة.
لذلك هناك شخوص يتوقعون ويتيقنون انها حل هذه المشاكل ستققل من أهمية وشأن الاخرين وفقدان الاحترام والزمالة في العمل ويصبح عدواً لزملاؤه في العمل ناهيك عن العواطف الزائدة في العمل والميول بالاتجاه الشخصي لدى بعض الافراد .
ولابد عند البدء في حل المشكلة تكون اصلاح عمل او وظيفة شخص وليس اصلاح منظمة لان المنظمة يكون لها سياسات وقواعد واضحة وقابلة للتطبيق فيكون للاسف الرد سلبي وغير ايجابي من هؤلاء الشخوص لتلك المرحلة التي تحتاج التكاتف والتعاضد من الجميع.
هناك البعض يأمل ويتوقع ويعيش على فسحة كبيرة من الامل بأن المشكلة ستنحل من تلقاء نفسها وهذا يتسبب بمشاكل كبيرة وجمة والخوف الحتمي من اتخاذ القرارات او عدم توفير صلاحيات على من يقومون بحل المشاكل وتطوير العمل الاداري والمؤسسي وغياب اللا مركزية والامساك بالمركزية وعدم وضع قرارات سليمة مبنية على دراسات وتحليلات عملية وعلمية للوصول الى الهدف المنشود
من هنا يمكننا القول انه لايمكن للصدف او الحظوظ او العواطف ان تحل اي مشكلة مهما كانت ، ويجب ان يكون هناك عدة طرق للوصول وحل المشكلات قبل حصولها ووضع خيارات منطقية وسهلة التطبيق مثل جمع المعلومات وتعني جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق عن جميع المشاكل التي من الممكن ان تولد مشاكل كبيرة وايضا الاستماع والانصات الى كل معلومات يقدمها اي فرد لربما تكون معلومات قيمة ومفيدة تمكنك من بناء دراسة واقعية عليها وايضا حشد الطاقات الفكرية مما يعطيك نظرة ثاقبة لوضع استراتيجية يطبقها الجميع دون تمييز ، وايضا انتاج الافكار الخلاقة والمواهب والبحث عن الاجوبة والحلول الفاعلة لحل المشكلات قبل تفاقمها وهي اكبر حافز لحل المشاكل، وتقريب المشاكل بكل موضوعية دون تحيز لاي فريق او شخص ويجب ان تكون في هذه المرحلة ايجابيا ومتجردا ومنطقيا في حال المشاكل قبل حصولها بعيدا عن المصالح الشخصية او التأثيرات الذاتية.
ومن منطلق الحرص الايجابي والخلاق يجب ان تكون في كل مرحلة تقييم لجميع الخيارات المتاحة ووضع الضوابط والقيود الرئيسية والتي تساعد بشكل كبير على تقييم الحلول وبعد ذلك يتم وضع الضوابط والقيود ولابد ان تكون في هذه المراحل متوازن بين الشيء السلبي والشيء الايجابي الذي سيساعد على وضع الحل الانسب ومن ثم تأتي مرحلة النتائج ومدى قبولها من حيث الفشل والنجاح وعليك هنا استبعاد الحلول الغير ممكنة والتي يصعب تطبيقها وبهذه المرحلة تكون قد إتضحت تلك الرؤيا والنظرة الفاحصة الدقيقة للحلول.
وعلينا ان نتذكر قبل اصدار اي قرار او تعليمات نهائية اعادة النظر الى المشاكل مرة اخرى ودراستها بوجه اخر ليمكن الاشخاص من التعايش معها وحتى لاتذهب تلك الدراسات في ادراج الرياح ، ونظرا لصعوبة تلك المراحل لابد من الجهد والسعي المتواصل لتطبيق الخيارات والحلول التي أتيحت لنا.
وتأتي قوة الحل وسرعة التنفيذ والقضاء على جميع المشكلات من صناعة القرارات وعلينا هنا ان نتيقن جيدا وبشكل علمي وعملي ان إنفاذ القرار او صنعه لايأتي من التخمين او العشوائية لانه بهذه الطريقة سوف يكون من الصعب التنفيذ وستكون النتائج غير مرضية وغير مرغوب بها لذلك يجب ان يكون الخيار مأخوذ بدقة شديدة وعناية حثيثة وأمل كبير من التفكير والابداع والمنطق . وإعطاء الوقت الكافي لنفسك لتفكر ملياً وطويلا في صنع واتخاذ القرار ولابد من المشورة والاستئناس برأي شخوص منفتحين ولديهم خبرات كافية ودقيقة لربما الحصول على افكار جديدة حتى تكون النتائج مثلى .
يجب ان نؤمن هنا ان النتائج التي تمت بجهود الجميع ستحقق اختلافا وتغييرا واقعيا حتى تولد طاقة ايجابية داعمة لجميع الاشخاص وحتى يرى الجميع ان القرارات هي هدفها مصلحة الجميع وان يكون الجميع ايجابيا ضد جميع السلبيات ورؤية المشاكل انها فرص وليست تحديات لتحقيق الهدف المنشود بكل اندفاع ايجابي والابتعاد وعدم التفكير عن تشويه الحقيقة والتحلي بالشجاعة وان تكون جريئا وحازما في مواجهة اي صعوبة تواجهك حتى تكتسب مكانا موقفا صلبا لا ليناً .