الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - اكتشف باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين وجامعة هارفارد نوعا جديدا عملاقا من وحيد القرن عاش قبل أكثر من 23 مليون عام في الصين.
وأفاد الفريق الذي عثر على البقايا أن السلف العملاق لوحيد القرن، عثر عليه في مقاطعة غانسو الحالية، الواقعة على الحافة الشمالية الشرقية لهضبة التبت.
وأشار فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، إلى أن الكائن يعد "أكبر حيوان ثديي عاش على الكوكب على الإطلاق"، حيث بلغ طوله 26 قدما (نحو 8 أمتار) وارتفاعه 16 قدما (نحو 5 أمتار).
وكان المخلوق الضخم، المسمى "باراسيراثيريم لينكسياينس" (Paraceratherium linxiaense)، يزن 24 طنا، وكان أثقل أربع مرات من الفيل الإفريقي، وهو أكبر حيوان يمشي على الأرض اليوم.
وجاب الحيوان العاشب، الذي لا قرون له، آسيا منذ 26.5 مليون سنة، يستكشف الغابات بحثا عن الأوراق والنباتات الناعمة والشجيرات، وبدا مشابها لـ"التابير (السناد) المتضخم".
ووقع حفر البقايا المتحجرة لهذا الوحش العملاق، الذي سمح له عنقه بالوصول إلى الأشجار التي يصل ارتفاعها إلى 23 قدما (7 أمتار)، في مقبرة حيوانات ما قبل التاريخ في غانسو، شمال غرب الصين.
وقال باحث صيني إن الحيوان الغريب كان له جمجمة نحيلة وجذع قصير وعنق طويل بشكل غير عادي، مضيفا أنه كان "عملاقا ودودا".
وفي الطريق عبر القارة الآسيوية، واجه المخلوق الضباع والتماسيح العملاقة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتحمل البرية المتجمدة في العصر الجليدي.
وأشار الباحث الرئيسي، البروفيسور تاو دينغ، إن وزن الجسم يبلغ 24 طنا، وهو مماثل للوزن الإجمالي لأربعة أفيال إفريقية أو ثمانية من وحيد القرن الأبيض. ويملك الحيوان العملاق أرجلا طويلة جيدة للجري.
وقال البروفيسور دينغ: "القواطع الشبيهة بالأنياب تستخدم بشكل أساسي لكسر الأغصان ولحاء الأشجار، وكذلك لثني الفروع الأعلى".
ووفقا لمؤلف الدراسة الرئيسي، فإن الجمجمة والساقين أطول من جميع الثدييات البرية المبلغ عنها، ما يجعلها مناسبة لفتح الغابات في ظل ظروف رطبة أو قاحلة.
وتم التعرف على "باراسيراثيريم "من الجمجمة والفك وفقرة الأطلس المحفوظين تماما، وتعرف فقرة الأطلس بأنه أول فقرات الرقبة في العمود الفقري والتي تدعم الرأس.
وتعد عينات وحيد القرن العملاق نادرة، ومعظمها شظايا. وهذه من بين أفضل ما تم العثور عليه حتى الآن، وتساعد في ملء فرع مهم في شجرة عائلة الوحش.
و"الباراسيراثيريم"، الموصوف في مجلة Communications Biology في 17 يونيو، يرتبط ارتباطا وثيقا بوحيد القرن العملاق في باكستان، ما يشير إلى أنه مر عبر منطقة التبت.
وقال البروفيسور دينغ: "من هناك، ربما وصل إلى شبه القارة الهندية الباكستانية في حقبة أوليغوسين بين 34 و23 مليون سنة مضت حيث تم العثور على عينات أخرى من وحيد القرن".
وأضاف دينغ أن الظروف الاستوائية المتأخرة في أوليغوسين سمحت لوحيد القرن العملاق بالعودة إلى شمال آسيا الوسطى، ما يعني أن منطقة التبت استضافت بعض المناطق ذات الارتفاع المنخفض آنذاك، ربما أقل من كيلومتر واحد.
وكان من الممكن أن تنتشر سلالة وحيد القرن العملاق بحرية على طول الساحل الشرقي لمحيط تيثيس، وربما عبر بعض الأراضي المنخفضة في هذه المنطقة. وكانت الصخور التي تشكل جبال الهيمالايا مغمورة بالبحر قديما.(ديلي ميل)