الرئيسية تفسير احلام
أحداث اليوم - باسل سلطانة - باعتقادي بأن أكثر من 90% من المنشآت في السوق الأردني هي شركات الزومبي، ولمن لم يسمع بهذا المصطلح فهو ظهر مؤخرا لدى الاقتصاديين لوصف الشركات التي تحقق إيراد يغطي فقط تكاليفها الثابتة من رواتب وأجور وتغطية تكاليف الاقتراض التي بالغالب تستمر شركات الزومبي بالاعتماد عليه لتعويض النقص في السيولة المستمر لديها.
تستمر شركات الزومبي بنشاطاتها دون توفير وفر مالي أو تطور ونمو بأعمالها، وسميت بذلك كونها لم تصل إلى مرحلة الإفلاس والاغلاق وفي نفس الوقت لا تنمو أو تتطور، أي وكأنها تزحف مترنحة في مكانها.
إن أحداث الركود الاقتصادي بالسنوات العشر الأخيره وما تبعها من جائحة كورونا أدخلت العديد من الشركات إلى دائرة شركات الزومبي، فهي شركات في غرفة الانعاش تحتاج لدفعة لكي تستمر على الأقل فهي لن تقوى على تحمل المزيد من السقطات الاقتصادية.
نأمل بأن يبدأ الاقتصاد بالتعافي ليس فقط من تبعات جائحة كورنا فحسب بل من حالة الركود الاقتصادي الرهيب الذي سبق كورونا بعدة سنوات، فاستقبلت شركات الزومبي وحتى الشركات العملاقة تلك الجائحة بحالة من الارهاق الاقتصادي، وباعتقادي بأن الشركات التي خرجت من تلك الأزمات هي شركات لديها بريق أمل بالنمو لكن يتطلب ذلك إدارة ناجحة ومخططة لجميع قراراتها إضافة الى ضربة حظ في انتعاش السوق المحلي والخارجي ولا يفوتنا بضرورة تلقيها دفعة معنوية من الجهات الرسمية للتخفيف من الاجراءات و التشريعات التي قد تساهم في لفظ تلك الشركات لانفاسها لكي تسهم في نمو اقتصاد بلدنا العزيز.
حمى الله الاردن في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.