الرئيسية مقالات واراء
لي الكثير من الأصدقاء اغلبهم تعرفت عليهم منذ زمن ليس ببعيد اقصد ليسو أصدقاء طفولة نتزاور و نسافر سويا و تصلني منهم مئات الرسائل منها للمعايدة و الاطمئنان على الصحة او طلب خدمات و الجزء الكبير منها رسائل إعادة الإرسال. .
قمت مؤخرا بزيادة حجم ذاكرة الهاتف حتى يتسع لعدد الأرقام التي اعرفها فقد تجاوز عدد ال كونتاكت لست ال ١٠ الاف رقم
فرحت بهذا الرصيد الوفير من الأصدقاء و المعارف و الأقارب و دعيت ربي ان يحفظهم في رعايته كما حفظتهم في ذاكرة هاتفي.
يوما ما و لسبب لا اذكره احتجت لمبلغ عشرة الاف دينار فقلت في نفسي بسيطه و قمت بمراجعة قائمة الاصدقاء فاكتشف ان جزءا منهم لا استطيع الاتصال به كون العلاقة لا تصل لطلب دين و جزء اخر كان قد استدان مني و لم يعد يجيب هاتفي و آخرون تحججوا انهم خارج البلد و البعض لم يجيب و لم يبق الا كم صديق لكنهم لم يكن فعلا بمقدورهم توفير هذا المبلغ سريعا.
قرض بنكي سريع قام بالواجب و قمت بكشف حسابي و كان هذا أهون علي من كشف قائمة الاصدقاء الوهمية التي في هاتفي و قلت في نفسي ربما انا أخطأت الاختيار او ربما على رأي والدي كثر التهلي بجيب الضيف الردي. بلعت الموس و تصرفت و كان أصدقائي كانو بمستوى الحدث و تصرفوا باصلهم.
بعد هذا العمر اكتشف ان صديقا واحدا و معه سبير بنفس الكفاءه افضل بكثير من شلية أصدقاء اقصد شلة أصدقاء و ان الوحده احيانا اشرف من التجمعات التي تبدأ بنميمه و تنتهي بنكته و ان ما تصرفه من وقت و مال و تفكير و جهد على بعض الأصدقاء يذهب هباءا منثورا الا من رحم ربي.
سارعت إلى هاتفي و اسميت قائمة الاصدقاء باسم هلا بالخميس و اشتريت هاتف نوكيا ٣٣١٠ بذاكرة تتسع ل ٣ أصدقاء حتما سيجيبون اتصالاتي حين احتاجهم وان شاء الله لن احتاجهم.