الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم - مع الإعلان عن اقتراب الموجة الرابعة لجائحة كورونا في مصر، حذر أطباء الأطفال من متحور الفيروس "دلتا بلس" والذي أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يصيب الأطفال، مشددين على ضرورة انتهاج إجراءات احترازية على كل طفل خاصة مع بدء العام الدراسي الذي يتزامن مع الموجة الرابعة للفيروس.
وحث الأطباء الأمهات بالعمل على رفع مناعة أبنائهم قبيل بدء العام الدراسي لحمايتهم من أي أعراض سلبية، وبحسب الدكتور محمد عبد الفتاح، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، فإن رفع مناعة الأطفال مع ظهور دلتا بلس بمصر أمر سهل يعتمد على شرب المياه بكميات كبيرة وتناول أطعمة تحتوي على فيتامين "سي و ه" وتناول الخضروات مثل الخيار والطماطم والورقيات والفاكهة مثل البطيخ والخوخ والتفاح.
وأوضح أخصائي الأطفال، في تصريح خاص لموقع سكاي نيوز عربية، أنه لا يمكن إلزام الأطفال بارتداء الكمامات خاصة أنه غير مصرح بها لأقل من 6 سنوات، إضافة إلى أن الطفل كائن جانح ليس من السهل السيطرة على حركته.
ويضيف عبد الفتاح: " أنه وفقا لمؤشر إصابات الأطفال التي نتعرض لها يوميا فإن هذه الأعراض أخف من التي تصيب المراهقين، حيث أن أعراض الأطفال تتمثل في السخونة والرشح والإسهال، وهي نفس الأعراض التي يصاب بها كثير من الأطفال خلال فصل الصيف، مؤكدًا أن أغلب مصابي دلتا بلس لا يحتاجون إلى مستشفيات حتى الآن، ويتم عزلهم بالمنزل، لافتًا إلى أن درجة الحرارة تنخفض خلال 6 أيام، داعيًا إلى التعامل المنطقي مع المتحور الجديد بدون تهويل أو استهتار.
واستكمل دكتور محمد عبد الفتاح بضرورة تجنب بؤر الإصابات والابتعاد عن التجمعات للأطفال خاصة أن الطفل كائن اجتماعي يتعلم بالمحاكاة، ومن ثم يعتبر ناقل للميكروب، ومن ثم يسهل انتشار الإصابات.
كما شدد على ضرورة حماية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة كالقلب والغدة والسكر ونقل الدم، مؤكدًا ضرورة التعامل معهم بحرص مع تناولهم أدوية مناعة التي يحددها الطبيب المختص وفق كل حالة.
ويؤكد "عبد الفتاح " أن ألمانيا بدأت فى تطعيم الأطفال بلقاح كورونا بدءا من سن التاسعة فيما فوق، داعيًا إلى ضرورة تطعيم الأطفال قبل بدء العام الدراسي خاصة بلقاح سينوفارم الذي لا يكاد يكون له أعراض، وهذا يساعد في التصدي لانتشار دلتا بلس بين الأطفال.
وفى ذلك السياق تؤكد دكتورة سوزان حسني أستاذ ورئيس قسم الحساسية والمناعة بطب عين شمس في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه منذ انتشار فيروس كورونا في مارس 2020 لم تسجل إصابات تذكر بين الأطفال، والعالم حينها أكد أن التطعيمات الإجبارية الذي يحصل عليها الطفل منذ ولادته هي السبب في حمايته، لكن تحور كوفيد منذ الموجة الثالثة والذي أظهر سلبية الإصابة رغم تأكيد الأشعة والتحاليل وجود الإصابة يجعل من المهم اتخاذ تدابير لوقايتهم.
وحذرت من أن الموجة الرابعة دخلت مصر بالفعل لكن بمعدلات غير مرتفعة، وساهمت درجة الحرارة المرتفعة في الحد من فعالية "دلتا بلس"، فأصبحنا نرصد إصابات محدودة بين الأطفال من سن 3 سنوات فما فوق.
وترفض دكتورة سوزان حصول الأطفال على لقاحات كوفيد، معللة ذلك بأن هناك دول منعت تلقيح مواطنيها بلقاح أسترازينيكا لأقل من 45 عاما، ومن ثم فإن الحل برأيها هو العمل على رفع مناعة الطفل بتناول سلطة بكميات وخضار وفاكهة طازجة ولحوم وأسماك وفراخ وبقوليات، إضافة إلى تعليم السلوكيات الصحيحة بغسل اليدين باستمرار والجلوس بأماكن بها درجة تهوية مرتفعة.
وتختم قائلة: "إذا استطاعت الدولة تطعيم 70 بالمئة من المواطنين سوف تنتهي كورونا ودلتا بلس، لذلك لابد من العمل بخطين متوازيين حيث يتم تطعيم المواطنين وتغذية جيدة لجهاز المناعة، فحتى الآن لم يتم تطعيم سوى نحو 10 بالمئة من سكان مصر".