الرئيسية كواليس
أحداث اليوم -
ياسر شطناوي - عاد ملف استخراج النحاس من محمية ضانا جنوبي الأردن الى الواجهة من جديد بعد أن تلقت وزارة البيئة تكليفا من الحكومة بتعديل حدود محمية ضانا للأغراض المذكورة في كتاب وزيرة الطاقة الذي يؤكد وجود كميات واعدة من النحاس في المحمية.
ملف القضية يعود لإيام حكومة الدكتور عبدالله النسور، حيث طالبت وزارة البيئية وقتها باقتطاع ما مساحته 60 كم مربع، وتم اجراء دراسات للمنطقة وفقاً لما اكدته الحكومة سابقاً إلا أنه لم تعلن أي نتائج على ارض الواقع حتى الآن.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة فقد سبق أن قدمت عدة شركات تنقيب عروضاً للعمل بالمنطقة إلا انها لم تكمل لإسباب ما زالت مجهولة حتى الان.
وزير البيئة نبيل مصاورة قال لـ" أحداث اليوم" إن تلقينا تكليفا من الحكومة بتعديل حدود محمية ضانا للأغراض المذكورة في كتاب وزيرة الطاقة الذي يؤكد وجود كميات واعدة من النحاس في المحمية.
وبيّن المصاروة أنه سيتم تشكيل لجان متختصة قبل البدء بعملية التعديل لتشمل اللجان كل الإطراف ذات الإختصاص منها وزارة الطاقة ووزارة الزراعة، والجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة وغيرها من الجهات.
وأشار الى انه سيتم مراعاة اجراء توازن بين البيئي والاقتصادي بما يضمن عدم التاثير على هذه المحمية الطبيعية.
من جهتها قالت الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة إنها تستنكر قرار الحكومة القاضي بتكليف وزارة البيئة بتعديل حدود محمية ضانا، لاقتطاع مساحة من أرض المحمية بهدف التنقيب واستخراج النحاس منها”.
وبينت في تصريح لـ " أحداث اليوم" انه في الوقت الذي ترى فيه الجمعية أنه كان من باب أولى أن تمنح الحكومة ملف البيئة أولوية قصوى في هذه المرحلة تحديداً، إلا أن هذا القرار جاء بعكس التوقعات كما أنه مخالف للأنظمة المعمول بها حاليا.
واستغربت الجمعية القرار في الوقت الذي تعتبر فيه محمية ضانا للمحيط الحيوي أول محمية طبيعية في الأردن يدرج اسمها في المحميات الإنسان والمحيط الحيوي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لتعتبر من أهم المواقع الطبيعية على المستوى الدولي.
الجدير بالذكر ان منطقة التنقيب في ضانا ستتركز على ما يسمى المربع الجنوبي، وسيتم تحديد عدة نقاط بالمربع للتنقيب.
خبراء في المصادر الطبيعية قالوا إن الحكومة لم تعلن عن اي نتائج جيولوجية ومسوحات للمنطقة للتاكد من احتوائها على النحاس حتى الآن، اضافة لعدم معرفة الجدوى الاقتصادية من عمليات التنقيب.
وسبق أن فتح موقع "أحداث اليوم" ملف التنقيب في ضانا في عام 2019، وبيان الخلاف بين وزارتي الطاقة البيئة على المشروع.