الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم - رصدت محافظة القدس الشريف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق العاصمة المحتلة والمواطنين المقدسيين خلال النصف الأول من العام 2021، وقد طالت هذه الانتهاكات البشر والحجر والشجر، فقد رصدت محافظة القدس إعدام قوات الاحتلال 6 مقدسيين بينهم طفل وامرأة، وتنفيذ بلدية الاحتلال 96 عملية هدم، واعتقال سلطات الاحتلال 1868 مواطن مقدسي، واقتحام نحو 14 ألف مستوطن للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وتسجيل نحو 2500 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى إصدار 4 قرارات مجحفة بحق محافظ العاصمة المحتلة عدنان غيث وتجديد إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس.
أعدمت سلطات الاحتلال في مدينة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري 6 مقدسيين؛ فخلال الربع الأول من العام الجاري ارتقى الشهيد الأسير المحرر محمد صلاح الدين (20 عام)، وفي 6 نيسان ارتقى المواطن أسامة صدقي منصور (42 عامًا)، وفي 16 أيار ارتقى الشهيد شاهر أبو خديجة (41 عامًا)، وفي 18 أيار ارتقى الشهيد محمد إسحق حميد (25 عامًا)، وفي 24 أيار ارتقى الشهيد الطفل زهدي الطويل (17 عامًا)، وفي 16 حزيران ارتقت الشهيدة الدكتورة مي خالد يوسف عفانة (29 عامًا). واحتجز الاحتلال جثمان كل من الشهيد شاهر أبو خديجة، والشهيد الطفل زهدي الطويل، والشهيدة الدكتورة مي عفانة، ليرتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال إلى 9 جثامين.
خلال النصف الأول من العام الجاري تم رصد 96 عملية هدم، 67 عملية هدم منها نفذتها آليّات الاحتلال، و29 عملية هدم قسري أجبرت سلطات الاحتلال المواطنين على تنفيذها لتجنب الغرامات الباهظة الناتجة عن الهدم. وخلال الربع الأول من العام الجاري تم رصد 74 عملية هدم، 51 عملية هدم نفذتها آليّات الاحتلال بالإضافة إلى 23 عملية هدم ذاتي قسري. أما خلال الربع الثاني فقد انخفض عدد عمليات الهدم، فجرى رصد 22 عملية هدم، 16عملية نفذتها آليات الاحتلال، و6 عمليات هدم ذاتي قسري.
كما واصلت جرافات الاحتلال أعمال تجريف طالت أراضٍ في حي وادي الربابة، وأعمال تجريف في شارع المطار ببلدة كفرعقب، وتجريف أراضٍ زراعية واقعة بين بلدتي الزعيم والعيسوية، كما ونفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف في بلدة العيسوية، وعمليات تجريف في بلدة حزما بهدف شق طريق استيطاني جديد يمتد كيلو متر بعرض 16 مترًا من أراضي البلدة.
رصدت محافظة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، وتم رصد نحو 2500 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، 1550 إصابة تم تسجيلها في شهر أيار فقط، ونقل على إثرها مئات المصابين إلى المستشفيات لتلقلي العلاج، كما وتم تسجيل آلاف الإصابات بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
كما واستهدفت قوات الاحتلال بشكل "متعمد" الطواقم الطيبة وسيارات الإسعاف والطواقم الصحفية المتواجدين لتغطية وتوثيق الأحداث، محاولة بذلك عرقلة عملهم وإبعادهم عن المشهد.
رصدت محافظة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري 1868 عملية اعتقال بينهم 85 سيدة و 394 قاصرًا، كما تركزت غالبية الاعتقالات في الفئة العمرية الشابة وتتراوح أعمارهم بين 15 - 25 سنة.
وأصدرت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري 101 قرار حبس منزلي، 66 منها في الربع الثاني، وذلك لفترات زمنية متفاوته أقلها ثلاثة أيام وقد تصل إلى قرار حبس منزلي مفتوح، وسجل شهر حزيران أعلى نسبة لهذه القرارات بواقع 34 قرار حبس منزلي.
كما أصدرت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري 365 قرارًا بالإبعاد، منها 257 قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 64 حكم بالسجن الفعلي بحق أسرى من محافظة القدس، من بين هذه الأحكام 25 حكمًا بالاعتقال الإداري لمدة تتراوح بين أربعة أشهر إلى ستة أشهر.
خلال شهر أيار أصدرت سلطات الاحتلال 16 قراراً بقطع التأمين الصحي عن عدة أســرى وهم: (الأسيـر أمير زغير، والأسيـر رامي بركة، والأسيـر محمد أرناؤوط، والأسيـر عمر زغير)، بالإضافة إلى قطع التأمين الصحي عن 12 أسير محرر وعائلاتهم في مدينة القدس.
وفي إطار مساعي الاحتلال ومستوطنيه فرض واقع جديد في المسجد الأقصى والعمل على تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، رصدت محافظة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري اقتحام ما يزيد عن 14 ألف مستوطن وطالب يهودي باحات المسجد الأقصى المُبارك، كان أعلاها في شهر آذار إذ اقتحم ما يزيد عن 3800 مستوطن المسجد الأقصى وباحاته، وذلك "بحجة الأعياد اليهودية"، ودائمًا ما تكون هذه الاقتحامات موزعة على الفترات الصباحية والمسائية وبمساندة من قوات الاحتلال، بالإضافة إلى منع المصلين من الدخول إلى المسجد لأقصى وباحاته خلال فترات الاقتحام.
ولعل أبرز ما تصدر المشهد في العاصمة المحتلة خلال النصف الأول من العام 2021 قضية التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح إذ ما تزال 28 عائلة تضم 600 فلسطينيًا في حي الشيخ جراح مهددة بالتهجير القسري، تم تسليم 12 عائلة منهم تضم 160 فلسطينيًا قرارات إخلاء.
كما أصدرت سلطات الاحتلال في شهر آذار 120 قرار هدم، منها 100 قرار في حي البستان ببلدة سلوان فقط. كما وأجلت البت في قضية إخلاء سبع عائلات من حي بطن الهوى ببلدة سلوان في شهر أيار حتى شهر كانون الأول القادم، ويذكر أن بلدية الاحتلال في القدس، قسمت بلدة سلوان إلى 12 حياً يسكنها 55 ألف مقدسي، 6 أحياء منها معرضة لخطر هدم منازلها أو الاستيلاء عليها وهي: حي البستان 124 عائلة تضم 1500 فلسطينيًا، وحي بطن الهوى 86 عائلة تضم 726 فلسطينًا، وحي وادي الربابة 405 فلسطينيًا، وحي وادي ياصول 84 عائلة تضم 685 فلسطينيًا، وحي عين اللوزة 280 عائلة تضم 3000 فلسطينيًا.
وخلال الربع الثاني نفذ المستوطنون 88 اعتداء على ممتلكات ومواطنين مقدسيين، بالإضافة إلى رصد 31 اعتداء استفزازي وتحريضي، وبذلك يرتفع عدد اعتداءات المستوطنين حتى منتصف العام الجاري إلى 137 اعتداء. منها 31 اعتداء على حي الشيخ جراح وحده، وثلاثة اعتداءات على الكنيسة الرومانية الأرثذوكسية في القدس، واعتداء على رجال دين مسيحيين في البلدة القديمة.
كما تصاعدت وتيرة انتهاكات الاحتلال للفعاليات المقدسية وللمؤسسات المقدسية خلال العام الجاري؛ كمحاولة من الاحتلال لرفض أي سيادة فلسطينية على أراضي العاصمة المحتلة فقمعت سلطات الاحتلال عدة فعاليات نسوية خلال شهر آذار بالإضافة إلى قمع نشاطات تتعلق بالانتخابات التشريعية خلال شهر نيسان، وكما قمعت عشرات الفعاليات والوقفات التضامنية المنددة بالتهجير القسري في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان.
وفي حزيران المنصرم، أصدر ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، قراراً جدد بموجبه منع عمل تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة للمرة الرابعة على التوالي، ويذكر أنه منذ منتصف شهر نيسان ارتفعت وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الطواقم الصحفية خلال أدائهم عملهم في العاصمة المحتلة، الأمر الذي تسبب بإصابة واعتقال عدد من الصحفيين.
وعلى صعيد المشاريع الاستيطانية تم الكشف خلال الستة شهور الأولى من العام الجاري، عن عدد من المشاريع والمخططات الاستيطانية الهادفه لتهويد المشهد المقدسي وطمس الهوية الفلسطينية العربية في العاصمة المحتلة، إذ في محافظة القدس 26 مخطط تهويدي، منها 8 مخططات توسيعية لمستوطنات مقامة على أراضي محافظة القدس، وكان آخرها في 7 حزيران إذ تم الإعلان عن مخطط استيطاني لإقامة جسر ضخم جديد في باب المغاربة المؤدّي للمسجد الأقصى المبارك، وإزالة الجسر الخشبي المُخصص لاقتحامات المستوطنين المُتطرفين.