الرئيسية تقارير
أحداث اليوم - ياسر شطناوي - أحدث قرار لمجلس التربية والتعليم القاضي بإعطاء الحق للمعلم الأصيل بالتكليف للتدريس على الفترات المسائية في المدارس التي يوجد بها طلبة سوريين، غضباً كبيراً لدى المعلمين المعينين على حساب التعليم الإضافي السوري.
وقال معلمون لـ " أحداث اليوم" إن القرار أضرّ في مصالحهم وقطع أزراقهم ومنعهم من الحصول على أخذ خبرة أكبر في مجال التعليم
وبينوا أن القرار فيه الكثير من التخبط، متسائلين كيف لمعلم أصيل أن يعطي الدروس للطلبة من الصباح الباكر ومن ثم يبقى مستمراً للفترة المسائية، وهو ما يعادل 9 ساعات عمل متواصلة كل يوم؟
وأشاروا إلى أن المعلم لا يكون بهذه الحال في ذات نشاط بداية الدوام الى النهاية، وهو ما سيؤثر سلباً على أداء المعلم والتحصيل العلمي للطلبة
واوضحوا أنه من باب اولى تثبيت هؤلاء المعلمين، بعد أن اكتسبوا الخبرة الكافية في التدريس، خاصة بعد أن كلفوا الوزارة والجهات المانحة مبالغ كبيرة.
مديرة إحدى المدارس التي فيها تدريس للسوريين في لواء بني عبيد - فضلت عدم ذكر اسمها- قالت إن القرار قد لا يكون ابدأ في مصلحة الطالب، لأن المعلم لا يمكن أن يكون بذات النشاط طوال اليوم.
وأضافت المديرة لـ " أحداث اليوم" أن القرار شمل فقط معلمي التربية المهنية والحاسوب والرياضة، وهي مناهج يغلب فيها الطابع العملي، ما يعني بذل مجهود أكبر من المعلم لتوصيل المعلومة وإعطاء الدرس للطالب.
وبينت أن القرار كان مفاجئ للمعلمين، خاصة أن بعض المعلمين الذين سبق لهم أن عملوا على تدريس السوريين حققوا نجاحاً وتميزاً في الأداء.
معلمة متضررة من القرار وضحت أن مجلس التربية عندما اتخذ هذا القرار لم يراعي أن عائلات تعيش على دخل هذه الوظيفة.
وأشارت لـ " أحداث اليوم" إلى أن خبرتها تصل لأكثر من 5 أعوام، وأن هذه الخبرة تؤهلها للتعيين بشكل رسمي، أمأ بعد هذا القرار بات تعيينها صعباً، لأن المعلم الأصيل اصبح له الأولوية بالتكليف.
وطالبت وزير التربية الدكتور محمد ابو قديس بإنصاف معلمي الإضافي بمدارس السوريين وإعادتهم لعملهم، وعدم تفويت الفرصة عليهم، وإنقاذهم من شبح البطالة .
من جهتها قالت وزارة التربية والتعليم لـ "أحداث اليوم" إن القرار يعطي المعلم الأصيل الحق بالتكليف إذا رغب بذلك، منوهة إلى أن مواد الحاسوب والتربية المهنية والرياضة فيها عهدة على المعلم الأصيل وهو مسؤول عن تولي هذه العهدة.
يذكر أن التدريس على حساب التعليم الإضافي للسوريين يخصص له ميزانية من المنظمات المانحة وليس من وزارة التربية والتعليم، بمعدل 280 دينار لكل معلم.