الرئيسية أحداث البرلمان
أحداث اليوم - دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء بين أبناء المجتمع، لأن العمل الإنساني والتطوعي سلوك نبيل على الجميع ممارسته والتمسك به وتعزيزه.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء في مكتبه بدار مجلس الأعيان، نائب رئيس الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء الدكتور أحمد شاكر، وأمين سر الجمعية الدكتورة رانيا جبر، ومدير الخدمات الطبية الأسبق اللواء الطبيب خلف الجابر.
وأكد رئيس مجلس الأعيان، أن الأردن قطع شوطًا في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، مثمنًا جهود الجمعية التي يرأسها سمو الأمير رعد في إنقاذ حياة العديد من المواطنين وإعادة الأمل لهم ومنحهم حياة جديدة.
وأشار الفايز إلى أن "الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه بعضنا بعضا، أمر يعزز تكافلنا ويحمي مجتمعنا، ويسهم في بناء السلوكيات الايجابية"، معتبرًا أن "التبرع بالأعضاء يُشكل حالة إنسانية وسلوكًا متميزًا يختلط فيه العمل الصالح بالشعور الإنساني النبيل".
وأكد الفايز حرص المجلس على دعم المبادرات الوطنية بمختلف أشكالها وغاياتها، وخصوصًا تلك التي تقوم على جهد ذاتي ومن شأنها أن ترسخ مفهوم العمل التطوعي والخيري.
وقدم ممثلو الجمعية، بدورهم، نبذة عن الجمعية التي مضى على تأسيسها 24 عامًا، تتضمن أبرز أنشطتها وبرامجها وأهدافها الرامية إلى تشكيل نواه تُعنى بمختلف قضايا زراعة الأعضاء والتبرع بها، إلى جانب تعزيز الثقافة المجتمعية بأهمية التبرع بالأعضاء.
وطالبوا بإنشاء مركز وطني لزراعة الأعضاء والتبرع بها، بحيث يكون مستقلا إداريًا وماليًا، ويتولى مهام رسم السياسات العامة ومتابعتها، والتنسيق بين جميع القطاعات الطبية المعنية بنقل الأعضاء وزراعتها، داعين إلى إعادة النظر في قانون الانتفاع بأعضاء جسم الإنسان رقم (23) لسنة 2000، وإجراء بعض التعديلات عليه، وعلى رأسها تضمين إنشاء المركز الوطني في نصوصه.
وأكدوا أهمية إنشاء سجل وطني موحد بين جميع القطاعات الطبية المعنية بنقل الأعضاء وزراعتها، يتضمن مرضى فشل الأعضاء مثل: (القلب، الكلى، الكبد، والقرنية)، وإنشاء سجل آخر يتضمن معلومات عن المتبرعين بالأعضاء، والراغبين في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة.
وأشاروا إلى أهمية تعيين منسق لزراعة الأعضاء في المستشفيات ليتولى مهام التنسيق والمتابعة اللازمة للإجراءات الإدارية والفنية، موضحين ضرورة متابعة حالات الوفاة الدماغية المُبلغ عنها لأغراض نقل الأعضاء وزراعتها.
وذكروا أن الجمعية تعمل مع الجهات المعنية على إعداد برنامج تلفزيوني، من المقرر أن يُعرض على شاشة التلفزيون الأردني، تحت اسم "ومن أحياها"، وهو ما يندرج ضمن جهود حملة الجمعية التوعوية بأهمية ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء.
وأشاروا إلى أن عمليات غسيل الفشل الكلوي تكبد الدولة سنويًا نحو 70 مليون دينار، ولا سيما أنه يجري تسجيل 500 حالة جديدة سنويا، لافتين إلى أنه يمكن تخصيص مليوني دينار لزراعة الكلى، ما ينهي معاناة المرضى جسديًا ونفسيًا ويخفض كلّف غسيل الفشل الكلوي.