الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
رغم اقترابها من سن السبعين، إلا أن وظيفتها أجبرتها على أداء مهام شاقة للغاية، حيث تعمل لمدة 60 ساعة في الأسبوع دون أن تأخذ إجازة على الإطلاق، وحتى بعد ذلك العناء لا يتجاوز راتبها في الساعة 30 جنيهًا واعتادت النوم على كرسي في قبو الفندق الذي تعمل فيه، فتلك أوامر مديرها الذي لم يرحم ضعفها لتحتل قصة مدبرة المنزل العجوز المأساوية عناوين الصحف العالمية.
«جولي مايلز» سيدة بريطانية تعيش في«ويلز» وتبلغ من العمر 69 عامًا، في عام 2014 بدأت في العمل في الفندق بأجر 70 جنيها إسترلينيا في الليلة الواحدة كمدبرة منزل، ثم تحولت بعد ذلك إلى خادمة وكان يتعين عليها تنظيف الفندق بالكامل تقريبًا بمفردها، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
العمل دون إجازات
كان على«جولي» الامتثال لكل تعليمات مديرها ويدعى «غاري هيسب»، وإكمال العمل بسرعة وتجهيز الغرف، ولمدة ثلاث سنوات، لم يُسمح لها بأخذ عطلة ليوم واحد وتم معاملتها كخادمة من مديرها، حيث كان عليها أن تلبي احتياجاته وأن تكون تحت إمرته على مدار 24 ساعة في اليوم: «أنا ضعيفة للغاية ولم يكن لدي أي مكان آخر للإقامة ولذلك عشت في غرفة الغسيل في الطابق السفلي من الفندق»، بحسب حديث السيدة العجوز.
إرهاق في العمل.. وتحرش
ولم يقف الأمر عند حد الإرهاق الزائد في العمل، بل تحرش بها مديرها جنسيًا في ثلاث مناسبات ولكن لم يكن هناك أحد آخر تستطيع الذهاب إليه، وكان عليها يوميًا تجريد الأسرة وغسل وتجفيف وكي أغطيتها ثم وضع ملاءات جديدة، بالإضافة إلى مسح وتنظيف المراحيض في البار: «طلبت منه إجازة من قبل وكان رده أنه لا يستطيع توفير ذلك لي وعملت دون إجازات على الإطلاق، واعتنيت بالفندق بشكل كامل».
كان أجرها منخفضًا جدًا لأن «هيسبب» اقتطع 80 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع مقابل الإقامة، ولكن لأكثر من عام لم يتم تزويدها إلا بكرسي في غرفة غسيل باردة في القبو، في حين بلغ راتبها في الساعة الواحدة جنيه إسترليني و41 بنس، أي نحو 30 جنيهًا مصريًا.
استقالت من وظيفتها.. أخيرًا
استقالت «جولي» من وظيفتها بعد 3 سنوات من عملها، وقالت إن ظروف العمل غير المعقولة، بالإضافة إلى قلة المساعدة، وساعات العمل اليومية الطويلة التي تغطي عدة أقسام ، وعدم وجود يوم عطلة أو حد أدنى للأجور لمدة ثلاث سنوات دوافع قوية لترك العمل، ورفعت قضية على مديرها السابق وطالبت بتعويض عما لحق بها من أضرار نفسية وجسدية جراء خدمتها المستمرة، لتحصل على 55 ألفا و194 جنيها إسترلينيا أي نحو مليون و198 ألفا و738 جنيها مصريا.