الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    عقدان على هجمات 11 سبتمبر
    أرشيفية

    أحداث اليوم - أحيت الولايات المتحدة، السبت، الذكرى الـ20 لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في مراسم رسمية بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان الذي تخللته الفوضى وعودة طالبان إلى السلطة.

    وعند النصب التذكاري للضحايا في نيويورك جرى الوقوف دقيقة صمت، وهو الوقت الذي اصطدمت فيه أول طائرة مخطوفة ببرج التجارة العالمي.

    ثم بدأ أقارب الضحايا، بسرد أسماء من قتلوا في الهجمات خلال حفل حضره الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما وأقيم تحت حراسة أمنية مشددة.

    وتقام مراسم أيضا في الموقعين الآخرين اللذين استهدفهما تنظيم القاعدة في مقر البنتاغون في واشنطن وفي شانكسفيل في بنسلفانيا.

    ويشرف الرئيس الأميركي جو بايدن على المراسم ويقف إلى جانبه رؤساء سابقون بينهم باراك أوباما وبيل كلينتون.

    وبدأت المراسم بدقيقة صمت، بعد عشرين عاما بالضبط على صدم أول طائرة البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

    ويبدأ بايدن يومه في نيويورك حيث سيحضر مراسم في المكان الذي كان به برجا مركز التجارة العالمي قبل أن تصطدم طائرتين بالمبنيين مما أدى إلى انهيارهما.

    ثم سيسافر بعدها إلى شانكسفيل في بنسلفانيا حيث تحطمت الرحلة 93 التابعة للخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) في حقل بعد تغلب الركاب على الخاطفين ومنعهم من الاصطدام بهدف آخر.

    وفي النهاية سيعود بايدن إلى واشنطن لزيارة وزارة الدفاع، رمز القوة العسكرية الأمريكية والذي تعرض لهجوم بطائرات أخرى استخدمت كصواريخ في هذا اليوم.

    وفي الشهر الماضي طلب الكثير من عائلات ضحايا الهجمات من بايدن إلغاء إحياء الذكرى العشرين للهجمات ما لم يعلن وثائق نُزعت عنها السرية.

    وفي الأسبوع الماضي أمر الرئيس وزارة العدل بمراجعة وثائق من تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن الهجمات لنزع السرية عنها ونشرها.

    20 عاما

    وحلت الذكرى العشرون بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل نهائي.

    وفي تسجيل مصور من البيت الأبيض قال بايدن للأميريكيين "بالنسبة إلي، هذا الدرس الرئيسي من 11 أيلول/سبتمبر: في أكثر لحظات ضعفنا وفي التجاذبات التي تجعلنا بشرا وفي المعركة من أجل روح أميركا، الوحدة هي أعظم نقطة قوة لدينا".

    وفي "غراوند زيرو" في نيويورك جرى الوقوف 6 دقائق صمت أي ما يعادل الوقت الذي استغرقه ضرب البرجين وانهيارهما ولحظات تعرض مقر البنتاغون للهجوم وتحطم الرحلة رقم 93.

    وقالت مونيكا إكين-مورفي التي فقدت زوجها البالغ 37 عاما مايكل إكين في مركز التجارة العالمي، إن الذكرى هذه المرة "أكثر صعوبة" من العادة بالنسبة للعديد من الأميركيين.

    وبالنسبة إليها، على غرار العديد من الناجين، فإن حدة الألم لم تخف رغم مرور عقدين.

    وأضافت "أشعر كأنه (الاعتداء) وقع للتو".

    وكبر جيل بأكمله منذ صباح 11 أيلول/سبتمبر 2001.

    وعلى إثر أحداث 11 أيلول/سبتمبر، ألقي القبض على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتل، وشُيّد برج جديد شاهق في مانهاتن، حل مكان البرجين.

    وقبل نحو أسبوعين، غادر آخر الجنود الأميركيين مطار كابل، مسدلين الستار على ما عرف بـ"الحرب الأبدية".

    لكن طالبان، التي كانت في الماضي توفر ملاذا لبن لادن، عادت إلى السلطة في أفغانستان.

    وفي خليج غوانتانامو، ما زال العقل المدبّر للاعتداءات خالد شيخ محمد بانتظار محاكمته مع أربعة متهمّين آخرين، وذلك بعد تسع سنوات على توجيه التهم إليهم.

    ولا تزال الرواية الكاملة لكيفية شن الاعتداءات سرية، وأمر بايدن الأسبوع الماضي بنشر وثائق سرّية من التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) خلال الأشهر الستة المقبلة.

    "وحدة"

    في "غراوند زيرو"، قتل 2753 شخصا من دول عديدة في الانفجارات الأولى أو عندما قفزوا من النوافذ أو فقدوا لدى اندلاع النيران في البرجين المنهارين.

    وفي البنتاغون، خلّفت طائرة مخطوفة اصطدمت بالمقر فجوة اشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مقتل 184 شخصا في الطائرة وعلى الأرض.

    أما في شانكسفيل في بنسلفانيا، فقد تحطّمت طائرة الرحلة رقم 93 للخطوط الجوية المتحدة "يونايتد" في حقل عندما قاوم ركّابها الخاطفين، قبل بلوغ هدفها الذي كان على الأرجح مقر الكابيتول في واشنطن.

    وفي خطابه المسجّل ليل الجمعة، حض بايدن الأميركيين على توحيد صفوفهم أثناء استذكارهم المأساة.

    وقال "لا تعني الوحدة أن على معتقداتنا أن تتطابق، لكن يجب أن يكون لدينا احترام وثقة ببعضنا البعض وبهذه الأمة".

    وخطط الرئيس ليكون هذا اليوم مفصليا في ولايته الرئاسية التي بدأت منذ نحو ثمانية أشهر.

    لكنه بدلا من الإشراف على لحظات تعكس الوحدة، سيسافر بايدن في أنحاء بلد يشعر بالامتعاض من عملية الإجلاء من كابل التي وصفت بالفوضوية، وقتل خلالها 13 جنديا أميركيا بتفجير انتحاري.
    أما بالنسبة لأقارب الضحايا، فالحادي عشر من أيلول/سبتمبر مرتبط كما كان دوما بإبقاء ذكرى أحبائهم حية.

    وقال فرانك سيلر الذي قضى شقيقه الإطفائي ستيفن في مركز التجارة العالمي، "ما حصل أشبه ببيرل هاربور".

    وأضاف "الأشخاص الذين لم يكونوا على قيد الحياة لا يحملون المشاعر ذاتها التي يحملها أولئك الذين عايشوا ما حدث. لكن أميركا لم تنس قط بيرل هاربور ولن تنسى 11 أيلول/سبتمبر(أ ف ب)





    [11-09-2021 07:15 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع