الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
تخلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شعار "رابعتنا" الذي كان يطلقه في جميع مؤتمراته مع جميع قيادات وأعضاء حزبه الحاكم تعاطفا مع شعار "رابعة" الإخواني.
وفي لقاء له الجمعة الماضية، طلب أردوغان في مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية"، بمدينة قهرمان مرعش، من الحاضرين، الهتاف للشعار الذي طالما رفعه في كل اجتماع أو مؤتمر له، بقوله لنحلف يمينا بدلًا من "لنرفع رابعتنا".
وسخرت وسائل الإعلام والمواقع التركية من أردوغان بعد أن قام بتغيير شعاره مع بدء تحسن في العلاقات مع مصر، حيث كان شعاره في السابق "وطن واحد، علم واحد، أمة واحدة، دولة واحدة"، لكنه هذه المرة اكتفى بوطن واحد، وعلم واحد، أمة واحدة، ولم يرفع 4 أصابع كما كان يفعل في السابق.
وتأسيسًا على ذلك، سخر زعيم المافيا التركية سادات بكر، من توقف الرئيس التركي عن استخدام شعار رابعة، وسخر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلاً: "الآن بعد أن تخلينا عن شعار رابعة، تُرى هل يكون من الأنسب لمواطنينا الذين أطلقوا اسم رابعة على بناتهن، متأثرين عاطفيًا حينها بالأحداث في مصر، أن يغيروا أسماء بناتهم؟".
إلى ذلك كشفت مصادر لـ"العربية.نت" أن السلطات التركية وعلى خلاف ما كان يحدث في السابق، منعت أي لقاءات بين مسؤولين أتراك وقيادات من جماعة الإخوان المقيمين على أراضيها، وطالبت قيادات الجماعة بالتواصل من خلال مسؤول واحد فقط، وذكرت أن هذا المسؤول سيتولى نقل توجيهات وتعليمات السلطات التركية للجماعة وقيادتها فيما يتعلق بالتوجهات والأنشطة، ويتلقى طلبات الجماعة الخاصة المتعلقة بالإقامات والجنسيات والأمور الإدارية والخدمية لعناصرها.
ورغم طمأنة السلطات التركية لقيادات الجماعة بعدم تسليم أي عناصر مطلوبة لمصر، إلا أن القلق يساور شباب الجماعة خاصة المدانين في عمليات عنف خشية تغير الموقف التركي وتسليمهم في أي وقت ودون سابق إنذار، ولذلك طلبت قيادات التنظيم الدولي من السلطات التركية التعامل مع هؤلاء العناصر كلاجئين وعدم تسليمهم.
وأثار ذلك غضبا جديدا من شباب الجماعة ضد القيادات بعد تصريحات مماثلة وسابقة لإبراهيم منير القائم بعمل التنظيم، وصف فيها كافة عناصر الجماعة المقيمين في تركيا باللاجئين، ولذلك طالبوا القيادات بسرعة إنهاء نقلهم للملاذات الجديدة التي بدأت الجماعة في توفيرها خارج تركيا.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قد أكد قبل أيام تعليقا على عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، أن هناك بعض القضايا العالقة ولكن يمكن أن تعود العلاقات هذا العام إذا تم التغلب على الخلافات.
وقال مدبولي في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، إن القضية الرئيسية لمصر تظل في تورط تركيا بليبيا، مضيفاً أنه لا ينبغي لأي دولة أخرى أن تتدخل في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار هناك، ونود أن نترك الليبيين يقررون مستقبلهم.