الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم -
أعلنت فصائل المقاومة في جنين، تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل.
وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قال أمس إنهم مستعدون لدخول مدينة جنين بقوات كبيرة من أجل اعتقال الأسيرين المحررين من سجن جلبوع في حال تأكد وصولهما إليها.
وقال كوخافي في مقابلة مع القناة 12 العبرية، إن التحقيق مع الأسير زكريا الزبيدي أظهر أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين، ومن المحتمل أن يكون أحد الأسرى على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة.
وأضاف كوخافي أنه في حال تأكد وصول الأسيرين إلى جنين فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة من أجل اعتقالهما، حتى لو كان ذلك على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة الغربية.
وأضاف: "إذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من مدينة جنين بشكل عام، أو مخيم اللاجئين (مخيم جنين) بشكل خاص، فقد يكون من المحتم إجراء عملية تطهير في هذه المنطقة".
وجاب عشرات المسلحين شوارع وأروقة مخيم جنين، وقالوا إنهم يستعدون لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل.
وشكّلت الفصائل ما سمته "غرفة العمليات المشتركة" في المخيم، وتضم للمرة الأولى منذ سنوات، الأجنحة العسكرية المحسوبة على حركات: التحرير الوطني "فتح"، والمقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي".
وتخشى الفصائل، أن يقتحم جيش الاحتلال المخيم، بحثا عن اثنين من الأسرى الذين هربوا من السجن، الأسبوع الماضي.
وقال مقاوم من كتائب شهداء الأقصى لوكالة الأناضول، إنه "لا مجال للحديث (مع إسرائيل) سوى بالرصاص"
وأضاف المقنع الذي يحمل على كتفه بندقية من نوع M16، وعلى خاصرته مسدسا: "مستعدون للقتال، لن نتراجع".
وقرب عنصر "شهداء الأقصى"، تواجد مسلحون يضعون على أقنعتهم شارة كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس".
وقال مسلح آخر من سرايا القدس لوكالة الأناضول، إنه "تم إعلان النفير العام في المخيم، كافة الفصائل على استعداد للقتال، سيرى الجيش الإسرائيلي ما لا يتوقعه في حال فكر ودخل المخيم".
وأضاف: "عشرات المقاتلين على استعداد لصد أي اعتداء. مخيم جنين غزة الثانية".
ويشير عضو "سرايا القدس"، إلى عناصر المقاومة في المخيم، حيث يقول: "الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 30 عاما، من أسر مناضلة، منهم من فقد والده أو شقيقه شهيدا، ومنهم ابن أسير"، مضيفا: "نتمنى أن يدخل الجيش الإسرائيلي إلى المخيم، نعده أنه سيندم على تلك اللحظة".
وأشار إلى أن مقاومين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وصلوا إلى مخيم جنين "استعدادا لأي معركة".
ويكمل: "صحيح أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال أربعة من المعتقلين الفارين، وبينهم القيادي زكريا الزبيدي ابن مخيم جنين، لكنّ المخيم يتمنى أن يستطيع الأسيران الفاران مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي الوصول للمخيم"، مضيفا: "سنحمي الأسرى بأجسادنا وأطفالنا، وبكل ما نملك".