الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - عكست شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" أكبر التطورات الجيوسياسية في العامين الماضيين، فقد كانت تتسابق نحو الهيمنة على شبكات 5G في العالم، وقد كانت دليلا واضحا لإيلاء الصين الأولوية الكبرى للتكنولوجيا، إلا أنها اليوم لا فكر "خواوي في التفوق إنما تصارع من أجل البقاء.
شركة هواوي تستفيد من الدعم السياسي والدبلوماسي
منذ عام 2020، وقعت شركة هواوي في مواجهة رد الفعل العالمي ضد الحرب الصينية وتعرضت للهجوم من خلال حملة دبلوماسية وعقوبات أمريكية ومن المنتظر أن تزداد سوءا في العام المقبل، عندما تستنفد الشركة إمداداتها المحدودة، إذ أصبحت ضحية للصراع التكنولوجي المتصاعد بين أمريكا وبكين.
أصبحت هواوي شركة اتصالات عملاقة بفضل مجموعة فريدة من المزايا حيث تلقت إعانات حكومية سخية، بلغ مجموعها ربما 75 مليار دولار، مما سمح لها بتطوير منتجات عالية الجودة مع خفض أسعار منافسيها على عكس منافسيها الأجانب، كان لدى Huawei وصول غير مقيد إلى السوق المحلية الواسعة في الصين ، مما سمح لها بالعمل على نطاق أدى إلى خفض التكاليف بشكل أكبر. وقد استفادت من الدعم السياسي والدبلوماسي للحزب الشيوعي، الذي كان ينظر إلى اتصالات 5G على أنها ساحة حاسمة في الصراع على القوة العالمية.
بحلول عام 2020، سيطرت هواوي على 31٪ من سوق البنية التحتية للاتصالات العالمية ولديها عقود لبناء شبكات 5G أكثر من أي شركة أخرى ولم يكن عملاؤها مجرد دول نامية مهتمة بالتكلفة: كان ما يقرب من نصف عقود هواوي لـ 5G البالغ عددها 91 في أوروبا، وحتى الحلفاء المقربون للولايات المتحدة مثل المملكة المتحدة اختاروا تضمين معدات هواوي في شبكاتهم. إذا قامت شركة هواوي ببناء شبكات 5G في العالم ، كما يخشى المسؤولون الأمريكيون ، فقد تستشهد بكين بقانون الاستخبارات الوطنية الخاص بها للمطالبة بالوصول إلى المعلومات الحساسة التي تتدفق من خلالها وستجني الصين نفوذًا جيوسياسيًا هائلاً ، مثل المملكة المتحدة من خلال هيمنتها على كابلات الاتصالات تحت سطح البحر في العالم في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.