الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - يميل عدد كبير من السائقين إلى الااستماع إلى الأغاني بمختلف أنواعها أثناء قيادة سياراتهم، إلّا أنّ دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة برونيل في لندن أفادت بأنّ هذه العادة الشائعة من شأنها أن تتسبّب بمخاطر عديدة وأخطاء قد نجهلها.
وفي التّفاصيل، فشارك في الدراسة 34 شخصاً بالغاً استخدموا جهاز محاكاة مبرمج لمسارات محددة وقاموا بالقيادة الإفتراضية.
وخلال كل جولة محاكاة مدتها ثماني دقائق، واجه السائقون خمسة أحداث يجب التعامل معها، من بينها عبور المشاة للطريق وإشارات المرور الحمراء وتجاوز شاحنة.
ومن جهتهم راقب الباحثون سلوك السائقين وأداءهم في ظل واحدة من ستة ظروف صوتية اشتملت على ضوضاء المرور في المناطق المكتظة بالسكان والكلمات المنطوقة والموسيقى الهادئة أو الصاخبة مع أو بدون كلمات.
ولاحظ الباحثون أن سرعة السائقين وأداءهم لم يتأثرا في الغالب مع تغير اختيارات الموسيقى ربما لأنهم كانوا يعرفون أنهم يخضعون للمراقبة. لكن اكتشفوا أن الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة بصوت عالٍ أو التي تحتوي على كلمات أدت إلى مستويات أعلى من الإثارة العاطفية مقارنة بالمقاطع الهادئة غير الغنائية.
وخلص الباحثون إلى أنه يتعيّن على السائقين أن يستمعوا إلى موسيقة هادئة بدون كلمات لتحسين حالتهم العاطفية أثناء القيادة داخل المدن.
ومن جهته، قال مؤلّف البحث وعالم النفس كوستاس كاراغورغيس من جامعة برونيل لصحيفة "التايمز" إنه يجب التأكد من أنّ الشخص الذي يقود السيارة غير مثقل ذهنيّاً أو يعاني إرهاقاً عقلياً عند الاستماع إلى الموسيقى أثناء القيادة.
وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Transportation Research" المثيرة للإهتمام أن السائقين كانوا أكثر تحفيزاً بمعدل 37 في المئة عندما كانوا يستمعون إلى الموسيقى بصوت أعلى عند نحو 75 ديسيبل أي تقريباً ما يعادل الضوضاء الصادرة عن تشغيل مكنسة كهربائية.
والجدير بالذكر أنّ الدراسة أشارت إلى أنّ النساء يظهرن مستويات أعلى من معدل ضربات القلب مقارنة بالرجال عند القيادة أثناء الاستماع إلى الأغاني الصاخبة.