الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
تداول مستخدمون لشبكات التواصل، فيديوهات توثق حالات تحرش في اليوم الوطني السعودي، ما أثار ضجة واسعة ودفع الداخلية للتوعد بأشد العقاب.
فرحة السعوديين الكبيرة بالاحتفال بيومهم الوطني، نغصّتها فيديوهات مسربة لحالات تحرش فردي وجماعي، لم تشهدها المملكة سابقا.
وتداول الكثيرون تلك المقاطع التي أثارت حفيظة الشارع السعودي، وأثارت جدل الضوابط الدينيّة التي كانت تمنع مثل تلك المظاهر (هيئة المعروف والمنكر)، واستبدالها بقوانين مدنيّة، وعُقوبات للمُتحرّشين، والخارجين عن الذّوق العام.
في ذات السياق وثقت كاميرات الهواتف المحمولة وقوع حوادث تحرش جماعي سافر، حيث ظهرت في أحد المقاطع مجموعة كبيرة من الشبان الذين التفوا بكثافة حول سيدة وتحرشوا بها.
وقام أحدهم في فيديو آخر بملامسة مناطق حساسة من جسد سيدة، حتى ظهر رجل أبعد المتحرشين عنها، كما بين مقطع آخر محاولة شبان التحرش بسيدة منقبة كانت تجلس داخل سيارتها.
واستاء الكثيرون من تفشي ظاهرة التحرش في السعودية، إذ لم تسلم من أولئك المنحرفين والشواذ لا متبرجة ولا محجبة ولا حتى منقبة.
وأظهر فيديو آخر عملية تحرش جماعي بفتاة تسدل شعرها وترتدي عباءة سوداء، لا يظهر منها سوى وجهها وشعرها، في شارع بدا كما لو كان مليئا بالمتحرشين بشكل كثيف.
ولم يقتصر المشهد على مُضايقة الفتيات، فقد تعدّى شباب مُحتفلون أيضاً على عائلات، وهو ما دفع بالبعض بطرح تساؤلات حول أسباب تلك التصرّفات وعلاجها، وعدم حصرها فقط بتواجد مُحتفلات في الأماكن العامّة، رغم أنّ الحقّ الوطني يقتضي احتفال السعودي الذكر والأنثى بيومهم الوطني.
وبعد تسريب الفيديوهات وتعالي الأصوات المطالبة بمعاقبة المتحرشين، نشرت وزارة الداخلية السعودية، تغريدة عبر حسابها على تويتر
وأوضحت الوزارة أن المتحرش معرض لعقوبة بالسجن لمدة لا تزيد عن سنتين، وغرامة مالية لا تزيد عن 100 ألف ريال، أو بواحدة منها.
وأشارت الوزارة إلى أن العقوبة سيتم تغليظها لتصل إلى خمس سنوات في السجن، وغرامة مالية تصل 300 ألف ريال، في حال تكرار التحرش أو ممارسته بحق فئات معينة تشمل الأطفال وذوي الإعاقة.