الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - حذرت مجلة ألمانية من أن التغييرات المناخية الضارة والحادة، وأهمها التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري المتصاعد على الأرض، تسهم في انخفاض معدلات سطوع الضوء في كوكب الأرض، وهو ما يجعل من الكوكب أكثر قتامة وعتمة من ذي قبل.
وقالت مجلة ”دير شبيغل“ الألمانية، اليوم الجمعة، إن الأرض لم تعد تسيطر على كميات كبيرة من الضوء على سطحها.
وبينت أنه مع تضاؤل الغيوم العاكسة في بعض مناطق كوكب الأرض، أصبح كوكب الأرض داكنًا، ويعكس كمية أقل من ضوء الشمس عما كانت عليه قبل 20 عامًا.
وأشارت أن للاحترار العالمي تأثيرًا على سطوع الأرض، وهو يجعل الكوكب يعكس ضوءًا أقل فأقل، بيد أن السبب الأرجح لتلك الظاهرة المقلقة هو ارتفاع درجات الحرارة (الاحتباس) في المحيط الهادئ.
وذكرت المجلة الألمانية أن دراسة جديدة أعدتها مؤخرًا مجلة ”جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز“، حيثُ أقدم العلماء المشاركون على تقييم بيانات القياس الخاصة بالإشعاع الشمسي بين عامي 1998 و2017؛ بهدف ”التحديد الدقيق للتغيرات اليومية والشهرية والفصلية والسنوية والعقدية في البياض الأرضي من سطح الأرض“.
وبحسب الدراسة، فإن درجة الانعكاس، المعروفة باسم ”البياض“، ”انخفضت وفقًا لذلك بشكل كبير في العقدين الماضيين، إذ تعكس الأرض اليوم حوالي نصف واط أقل لكل متر مربع مما كانت عليه قبل 20 عامًا“. وحدثت معظم الانخفاضات في السنوات الثلاث الأخيرة، وعلى هذا النحو ”يمكن تحديد الانخفاض في انعكاس الأرض بحوالي 0.5%، فعادة، يعكس الكوكب حوالي 30% من ضوء الشمس الساقط“.
وقال الباحث والمؤلف الرئيسي للدراسة فيليب جود، الذي يعمل في معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا لـ“شبيغل“، إنه ”بعد عدم تغيير البياض تقريبًا لمدة 17 عامًا، جاء التراجع فيه بمثابة مفاجأة كبيرة لنا عندما قمنا بتحليل البيانات على مدار السنوات الثلاث الماضية“.
ويعتمد مقدار الضوء الذي ينعكس على مقدار الضوء الساقط، بمعنى آخر، على مدى سطوع الشمس، ووفقًا للدراسة، لا توجد علاقة بين ”البياض“ المتغير للأرض والتغيرات العادية المتكررة في سطوع الشمس، وبالتالي، فإن ”التغيير في انعكاس الأرض ناتج عن التطورات على الأرض“.