الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - قال الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر، إن دار الإفتاء المصرية لا تقدم أي فتوى إلا بعد اللجوء إلى أهل الاختصاص، مثل المسائل الطبية، وعلى سبيل المثال قضية الإجهاض، فإن الطبيب المصري لا يستطيع الإجهاض إلا بعد الحصول على فتوى من الدار، والدار لا تُصدر فتوى بالإجهاض إلا بعد تقرير طبي معتبر، ولا تستطيع أن تقول هذا يجوز أم لا، إلا إذ وجدت خطرًا على حياة الأم، وهذا حدث أيضًا في قضية ختان الإناث.
وأضاف «علام»، في لقاء مع برنامج «حديث العرب» المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه الإعلامية درية شرف الدين، أن الدار عندما نظرت في الأحاديث الشريفة التي تقول إن الرسول أذن بالختان، وجدتها ضعيفة وليس أحاد فقط، ولا تقوى أن تنهض في معارضة الحق في سلامة الجسد، وهو حق أصيل في حياة الإنسان، والطب عندما اكتشف أضرار ختان الإناث أكد صحة ما وصلت إليه دار الإفتاء.
أما عن طلب الفتوى فقال مفتي الجمهورية، إن النساء تطلب فتاوى أكثر من النساء، معقبًا: «أنا مش عايز أقول إن المرأة المصرية أكثر تدينًا من الرجل، ولكنها هي أكثر تدينًا بالفعل، وهي السائلة عن كل كثير من تفصيلات الحياة، وهذا من واقع الإحصاءات، والدار تستقبل حوالي 3.5 ألف طلب فتوى يوميًا، حوالي 60% منهم تأتي من السيدات والباقي من فئات مختلفة من السائلين، ولكن السيدة المصرية تحتاج إلى الاطمئنان على تدينها وإتاحة الفرصة لأن تتحدث وتُفصح عما عندها، والدار تتيح لها ذلك».
وشدد على أن هناك إقبال كبير على طلب الفتوى، ولذلك فإن الدار تخصص حوالي عشر دقائق لكل سائل، موضحًا أنه عند طلب فتوى معين في شيء يحتاج إلى رأي طبي، فإنهم يطلبون من السائل الذهاب إلى المتخصص ولا حرج في هذا، لأن هذا هو الموقف الصحيح للإنسان المؤتمن على الفتوى، كما أن هناك كثير من القضايا لا تفتي فيها الدار، ويجرى توجيههم إلى المختصين في القانون.