الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم -
نجحت المباحثات التي جرت بين المسؤولين المصريين ووفد حركة “حماس”، بالقاهرة، في التوصل إلى اتفاق حول تثبيت “التهدئة” بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار في قطاع غزة، بينما لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في ملف تبادل الأسرى بسبب التعنت الإسرائيلي.
بينما نفت “حماس” طرح موضوع “التهدئة طويلة الأمد” مع الاحتلال الإسرائيلي خلال مباحثات القاهرة، حيث قالت على لسان الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إنه “لا صحة لما تناقلته بعض الأنباء حول طرح موضوع تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال خلال زيارة وفد الحركة للقاهرة”.
وقالت “حماس”، في تصريح لها أمس، إن مباحثات وفدها إلى القاهرة، برئاسة إسماعيل هنية، الذي التقى خلالها وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، جرت في “أجواء إيجابية وتفاهم متبادل” بين الجانبين.
وأوضحت بأن الجانبين بحثا العديد من القضايا على مستوى التطورات السياسية والميدانية، والعلاقات الثنائية، وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني.
وجرى خلال اللقاء تناول التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، وأكدت قيادة الحركة المواقف الواضحة والثابتة في إطار مشروع التحرر الوطني.
وبحث الطرفان تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، خاصة قضية القدس بشكل عام، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى.
كما تناول اللقاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام، والأسرى الإداريين بشكل خاص، والمعاناة التي يمرون بها، مؤكدين الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف.
وعبر وفد قيادة الحركة عن تقديره للخطوات التي تقوم بها مصر تجاه قطاع غزة، سواء في موضوع معبر رفح البري، أو إجراءات تخفيف الحصار والمشاركة في الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع الدعوة إلى المزيد من هذه الخطوات، وخاصة المتعلقة بسفر الفلسطينيين والحركة التجارية.
وناقش الجانبان سبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، حيث أكد الوفد حرص الحركة وتمسكها باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، معبراً عن تقديره للدور المصري والجهود الحثيثة التي تبذلها مصر في ذلك.
وأكد الوفد أنه وفي ضوء التجربة على مدار الأعوام الماضية فإن المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وبحث الجانبان أيضاً العلاقات الثنائية بين حركة “حماس” ومصر، حيث أكد وفد قيادة الحركة “حرصه على العلاقة الاستراتيجية مع الأشقاء في مصر انطلاقاً من التقدير لمصر، والاعتراف بدورها المحوري في القضية الفلسطينية وملفات المنطقة كافة”.
وتحرص حماس، على أن أي اتفاق تهدئة مرهون بالوضع في القدس، وفي الضفة الغربية، وكذلك السجون الإسرائيلية، وليس بغزة فقط، كما أكدت أن “فصائل غزة يحملون على عاتقهم أيضاً الدفاع عن فلسطينيي الداخل أمام أي انتهاكات إسرائيلية بحقهم، خاصة بعد الدور البطولي الذي قاموا به خلال الحرب الأخيرة على القطاع وترسيخهم لمبدأ وحدة المصير”.
وعبر وفد حماس، عن تقديره لدور مصر الكبير تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولقاءاتها المتواصلة مع قيادة الحركة.
وكان وفد رفيع وموسع من قيادة “حماس” في غزة والخارج قد وصل، يوم الأحد الماضي، إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول مجمل القضايا الفلسطينية والمشتركة، بالإضافة إلى عقد اجتماع شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.
وضم وفد “حماس” كلا من رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ورئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، ورئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، وعضوي المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى.