الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم - شهدت الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في إصابات فيروس كورونا المستجد، خلال الصيف الماضي، لكن الحالات الجديدة تراجعت على نحو ملحوظ ولافت، خلال الآونة الأخيرة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد قد اجتازت آخر موجة من موجات الوباء.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة التي تعد أكثر دول العالم تأثرا بفيروس كورونا المستجد، شهدت زيادة في إصابات كورونا، خلال الصيف الماضي، من جراء متحور "دلتا" الذي ينتشر بسرعة أكبر.
وتسجل الولايات المتحدة، حاليا، ما يقارب 90 ألف إصابة جديدة بكورونا في اليوم، أي أقل بـ40 في المئة مقارنة بأغسطس الماضي، وهو ما أدى أيضا إلى تراجع في الوفيات والحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى لأجل العلاج.
وتساءلت الصحيفة الأميركية، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد عاشت بالفعل آخر موجة من موجات كورونا التي ضربت البلاد خلال عامي 2020 و2021.
ومن الأمور التي تدفع الأميركيين إلى التفاؤل، تلقيح أكثر من 70 في المئة من البالغين بشكل كامل، وربما يصبح من تقل أعمارهم عن 12 ضمن المؤهلين لأخذ التطعيم، في غضون أسابيع قليلة.
ومن المرجح أيضا، أن توافق السلطات الصحية في الولايات المتحدة على حبة دواء مضادة لفيروس كورونا المستجد، وهو أمر سيجعل علاج مرض "كوفيد 19" أقل تعقيدا.
وتقول ناهد باديليا، وهي مديرة مركز بحوث وسياسات الأمراض المعدية الناشئة في جامعة بوسطن، "نحن حتما في وضع وبائي أفضل، مقارنة بالعام الماضي، لا شك في ذلك".
لكن خبراء الصحة يحذرون من أن صفحة الوباء لم تُطو بعد، رغم توافر لقاحات مضادة لفيروس كورونا، لا سيما في الدول المتقدمة.
وعندما سجلت الولايات المتحدة أولى موجات الوباء في سنة 2020، لم يكن ثمة لقاح مضاد، وهو ما اضطر السلطات الأميركية، إلى المراهنة على تقييد السلوك الاجتماعي وفرض التباعد من أجل كبح الوباء.
في غضون ذلك، يقول خبراء إن الحالات قد تعود للارتفاع من جديد، وربما يجري فرض قيود على الناس، من أجل احتواء الوباء، لكن الوضع سيكون أقل سوءا في ظل وجود لقاحات وعلاجات.
وفي الهند التي عانت وضعا وبائيا وُصف بالكارثي، خلال الصيف الماضي، يواصل منحى الإصابات انخفاضه بالبلاد، فتم تسجيل 16 ألفا و862 حالة، يوم الخميس، في حين تجاوزت الحالات 400 ألف في الخامس من مايو الماضي.
وإذا كانت الدول المتقدمة قد استفادت من حملات التطعيم الواسعة فتمكنت من كبح الوباء، فإن دولا نامية كثيرة ما زالت تسعى بشكل مضن لتحصل على الجرعات.
وتتعرض الدول المتقدمة لانتقادات شديدة بسبب عدم المبادرة إلى مساعدة الدول الفقيرة، على النحو المطلوب، بينما يرجح خبراء أن يؤدي ضعف التطعيم في بعض مناطق العالم إلى ظهور متحورات خطيرة ربما تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.