الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم منذ سنوات، شائعة تدعي أن إدخال الرقم السري لبطاقة السحب الآلي مقلوبا، يخطر الشرطة المحلية بتعرض صاحب البطاقة للسطو، فتحضر إلى المكان على الفور.
لكن هذا الادعاء غير صحيح، وهذا النظام لا يعتمده أي مصرف، وغير متوفر على أجهزة الصراف الآلي، وفقا لخدمة تقصي الحقائق في فرانس برس.
ويضم المنشور صورة لصراف آلي مرفقة بنص تحذيري جاء فيه "إذا باغتك لص وأجبرك على سحب نقود من الصراف الآلي، لا تقاومه، بل أدخل رمزك السري (بالمقلوب) وسترسل الآلة رسالة استغاثة إلى الشرطة".
وذيل النص بعبارة "انشر هذه المعلومة ليستفيد الجميع".
وتنتشر مثل هذه المنشورات منذ سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدة، حاصدة مئات آلاف المشاركات.
وعن حقيقتها، قال كورت بينز، المدير التنفيذي لجمعية "إيه تي أم إندستري أسوسيشن"، التي تمثل صناع أجهزة الصراف الآلي إن "هذه المعلومة خطأ"، في إشارة لإطلاق الإنذار في حال إدخال الرمز مقلوبا.
ولا تستخدم أجهزة الصراف الآلي اليوم برنامج الإنذار الذي روجت له المنشورات المضللة، لكن البرنامج بحد ذاته موجود.
ففي العام 1998، قام المبتكر الأميركي جوزيف زينغر، بتسجيل براءة اختراع لبرنامج يتيح إبلاغ الشرطة بوقوع سرقة أثناء سحب المال من الصراف الآلي. لكن المصارف لم تعتمد أبدا هذا البرنامج، ولم يتمكن زينغر يوما من الاستفادة من اختراعه.
وقال مصدر في شركة بطاقات ائتمان طلب عدم الكشف عن مكانه وهويته لفرانس برس، إن هذا البرنامج غير معتمد. وسخر من إمكانية تنفيذ هذه الفكرة قائلا "ماذا لو كان الرقم السري 2662، فسيبقى هو نفسه عند قلبه؟".
وفي حديث لوكالة فرانس برس قالت تيفيني بلونيارز إحدى كبار المسؤولين في شركة "ديبولد نيكسدورف" الرائدة في مجال أجهزة الصراف الآلي إن هذا البرنامج غير معتمد.
وأضافت أن هذا البرنامج لم يُعتمد قط بسبب "مخاوف من إمكانية ارتباك مستخدم الآلة" ما قد يعرّضه لعنف السارق.
وبحسب بلونيارز، تستحوذ شركة ديبولف نيكسدورف على 36% من سوق أجهزة الصرّاف الآلي في الأمريكيتين، وواحدة من أصل كلّ ثلاثة أجهزة في العالم مصدرها هذه الشركة.