الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
تعتبر عدوى الشيغيلا (داء الشيغيلات) عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا.- Shigellosis وتؤدي إلى إسهال مائي أو زحار dysentery (التبرز بكميات قليلة ومتكررة، والذي يكون مؤلمًا غالبًا، ويحتوي على الدم والقيح والمخاط).
ويعد داء الشيغلات Shigellosis هو من الأمراض الشائعة في المناطق المتسمة بتدني مستوى النظافة.
وقد ينتشر هذا المرض خلال المجتمع ككل لاحقاً، وهو أكثر شيوعاً خلال فصل الصيف منه من فصل الشتاء.
والأطفال وبالأخص ذوي الأعمار 2-4 سنوات، هم الأكثر عرضة للإصابة بجرثومة شيغيلا Shigella.
ويعود السبب في الكثير من الحالات إلى انتشار العدوى بين الأطفال في مراكز رعاية الأطفال أو بين الأطفال وكبار السن داخل العائلة نفسها.
وبمجرد إصابة الشخص بأحد أنواع الشيغلا Shigella فإن هذا يشكل حماية له ضد الإصابة بهذا النوع من البكتيريا، ولكنه قد يكون عرضة للإصابة بنوع آخر من هذه البكتيريا.
هل الشيغيلا معدية؟
عدوى الشيغيلا معدية جدا. *يصاب الأشخاص بالشيغيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها.
على سبيل المثال، يمكن أن يحدث ذلك في بيئات رعاية الأطفال، حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدًا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، أو بعد مساعدة الأطفال الرُّضَّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض.
ويمكن أن تنتقل أيضًا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.
كما تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر. وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع.
عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.
الأعراض لبكتيريا الشيغيلا
تبدأ علامات وأعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا في الظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرض للشيغيلا.
ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع للإصابة بالمرض. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
– تُسبب حالات العدوى البسيطة ارتفاعًا محدودًا في درجة الحرارة (حوالي 38-38.9° درجة مئوية).
– إسهال مائي بعد 1-4 أيام من وصول البكتيريا إلى السبيل الهضمي.
– قد لا تظهر الحمى عند بعض المرضى من البالغين
– الأعراض الأولى عند المرضى البالغين هي التشنجات البطنية المؤلمة، والرغبة الملحة والمتكررة بالتغوط.
– يمكن للتغوط أن يُخفف بشكل مؤقت من الألم.
– تصبح هذه الأعراض أكثر شدة وتحدث بمعدل أكبر مع تفاقم العدوى.
وقد تُسبب العدوى الشديدة حُمَّى بسيطة أو متوسطة، وإسهالاً مائيًا قد يتفاقم إلى إصابة بالزحار.
وعند الإصابة بالزحار، يزداد معدل التغوط، ويكون البراز حاويًا على دم، وقيح، ومخاط.
مضاعفات الشيغيلا
يكون الأطفال، وخاصةً الصغار منهم، أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات شديدة، مثل:
– حمى شديدة (حتى 41° درجة مئوية)، وفي بعض الأحيان هذيان، واختلاجات، وسبات
– جفاف شديد مع انخفاض في الوزن
– التغوط بمعدل 20 مرة في اليوم أو أكثر
– بروز جزء من المستقيم خارج الجسم (تدلي المستقيم (rectal prolapse) في حالات الإسهال الشديد
– تورم واضح في الأمعاء الدقيقة وتمزق في الأمعاء الغليظة في حالات نادرة
– الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمية Hemolytic-uremic syndrome في حال كانت العدوى ناجمة عن Shigella dysenteriae.
ويمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى الصدمة والموت، وخاصةً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، وعند المصابين بأمراض مزمنة، أو الذين يعانون من سوء تغذية، أو البالغين الضعفاء، أو المسنين.
وفي متلازمة انحلال الدم اليوريمية، تتخرب كريات الدم الحمراء، مما يُسبب فقر الدم مترافق مع إرهاق، وضعف، وخفة في الرأس (دوخة).
كما ويتخثر الدم بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى فشل كلوي. وقد تحدث أيضًا سكتات دماغية واختلاجات.
قد يُعاني بعض المرضى البالغين من التهاب عيني، وألم عند التبول، والتهاب مفاصل تفاعلي reactive arthritis بعد بضعة أسابيع أو أشهر من الإصابة بالإسهال.
وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة خمسة إلى سبعة أيام. وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيغيلا. بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع.
متى تحتاج لتدخل طبي؟
اتصل بالطبيب إذا كان طفلكِ مصابًا بإسهال دموي أو إسهال حاد ينتج عنه فقدان الوزن والجفاف.
وأيضًا، اتصل بطبيبكِ إذا كنت أنت أو طفلك مصابَيْن بالإسهال والحمى بدرجة حرارة 101 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى.
أسباب عدوى الشيغيلا
تحدث العدوى عندما تبتلع بكتيريا الشيغيلا بالخطأ. قد يحدث هذا الأمر في الحالات التالية:
– لمس الفم. المخالطة المباشرة بين الأشخاص هي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض. على سبيل المثال، قد تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى الشيغيلا
– تناوُل أطعمة ملوثة. يمكن أن يتسبب المصابون بالعدوى ويتعاملون مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة. يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.
– شُرب المياه الملوثة. قد يكون الماء مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا اختلط بمياه الصرف الصحي أو سبح فيه شخص مصاب بعدوى الشيغيلا.
ما هي مضاعفات الإصابة؟
– الجفاف. قد يؤدي الإسهال بشكل مستمر إلى الجفاف. تشمل مؤشرات هذه الحالة وأعراضها الدوار والدوخة وقلة الدموع عند الأطفال، والإصابة بداء العيون الغائرة، وجفاف الحفاضات. الجفاف الشديد يمكن أن يؤدي إلى الصدمة والموت.
– النوبات الـمَرَضية. يعاني بعض الأطفال المصابين بعدوى الشيغيلا من هذه النوبات المَرَضية. تنتشر مثل هذه النوبات المَرَضية بين الأطفال المصابين بحُمَّى شديدة، ولكنها تُصيب أيضًا الأطفال غير المصابين بالحُمَّى. ولا يُمكن الجزم بما إذا كانت هذه النوبات المَرَضية ناتجة عن الحُمَّى أم عن عدوى الشيغيلا نفسها. إذا كان لدى طفلك نوبة صرع، فاتصل بطبيبك على الفور.
– تدلِّي المستقيم. في هذه الحالة، قد يؤدي الضغط أثناء التبرز أو التهاب الأمعاء الغليظة إلى خروج الغشاء المخاطي أو بطانة المستقيم عبر فتحة الشرج.
– متلازمة انحلال الدم اليوريمية. فالمضاعفات النادرة لداء الشيغيلا – والناتجة عادةً عن نوع من بكتيريا الإشريكية القولونية وليست عن بكتيريا الشيغيلا – تؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم الانحلالي)، وكذلك انخفاض عدد الصفيحات الدموية (نقص الصفيحات) والفشل الكلوي الحاد.
– تضخُّم القولون السُّمِّي. تحدث هذه المضاعفات النادرة عندما يصاب القولون بالشلل، ويمنعك من التبرز أو خروج الأرياح. تتضمن المؤشرات والأعراض ألم المعدة والتورم والحُمّى والضعف. إذا لم تتلقى علاج لتَضَخُّمُ القَوْلُوْنِ السُّمِّيِّ، يمكن أن يتمزق قولونك (التمزُّق) مسببًا التهاب الصِّفاق، وهي عدوى تهدد الحياة وتتطلب عملية جراحية طارئة.
– التهاب المفاصل التفاعلي. يحدث التهاب المفاصل التفاعلي كاستجابة للعدوى. تتضمن العلامات والأعراض: ألم والتهاب المفاصل عادةً في الكاحلين والقدمين والوركين، واحمرار وحِكَّة وإفرازات من إحدى أو كلتا العينين «التهاب الملتحمة» وتبول مؤلم «التهاب الإحليل».
– عدوى مجرى الدم (تجرثم الدم). قد تضرّ عدوى الشيغيلا ببطانة الأمعاء. وفي حالات نادرة، قد تدخل بكتيريا الشيغيلا مجرى الدم عبر بطانة الأمعاء التالفة وتُحدث عدوى في مجرى الدم.
الوقاية
لا يوجد علاج حتى الآن ولكن للمساعدة في منع انتشار الشيغيلا:
– غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل
– مراقبة الأطفال أثناء قيامهم بغسل أيديهم
– التخلص من الحفاضات المتسخة بطريقة صحيحة
– طهِّر مناطق تغيير الحفاضات بعد الاستخدام
– لا تجهِّز الطعام لأشخاص آخرين إذا كنت مصابًا بالإسهال
– ابقِ الأطفال المصابين بالإسهال بالمنزل بعيدًا عن مناطق رعاية الأطفال، أو مناطق اللعب، أو المدرسة
– تجنب ابتلاع الأطفال لمياه البرك، أو البحيرات، أو حمامات السباحة غير المعالجة
– عدم ممارسة السباحة حتى تمام شفائك.
علاج عدوى الشيغلا
يمكن علاج الجفاف المصاحب للإسهال والذي يصاحب داء الشيغلات Shigellosis عن طريق السوائل الوريدية.
تستخدم المضادات الحيوية في علاج الحالات الشديدة فقط.
يجب تجنب استخدام مضادات الإسهال لأنها تجعل الحالة أسوأ.