الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - منذ فترة وجيزة، علم هاري أنتين أن صديقته البالغة من العمر 30 عاماً تخطط للزواج من رجل عمره 50 عاماً.
وقال أنتين عبر بودكاست «هوامش الخطأ»، خلال تقرير لشبكة «سي إن إن»: «الفجوة الكبيرة في العمر جعلتني أفكر في قاعدة (نصف زائد سبعة)، التي شكلت المفاهيم الثقافية لما هو مقبول فيما يرتبط بالفجوة العمرية في العلاقات».
وأضاف: «المعادلة الحسابية بسيطة، وتظهر غالباً هذه الأيام في الإشارة إلى العلاقات التي تشمل الرجال الأكبر سناً والنساء الأصغر سناً».
وتابع: «في مثال على ذلك، تأخذ عمر الشريك الأكبر سناً (50 في المثال أعلاه)، وتقسمه على اثنين (25) وتضيف سبعة (32). إذا كان هذا الرقم أصغر من عمر الشريكة الأصغر أو مساوياً له، فإن (القاعدة) تشير إلى أن الشريكة الأصغر سناً مناسبة لهذا الرجل. وإذا كان الرقم أعلى، فهذا يشير إلى أن الشريكة الأصغر ليست مناسبة، بل يمكن اعتبار فارق العمر كبيراً جداً».
وأشار أنتين إلى أن تفسير هذه «القاعدة» على أنها قانون صارم لفيزياء العلاقات أمر «سخيف إلى حد ما – وعفا عليه الزمن». وقال: «ومع ذلك، تقلصت الفجوات العمرية في العلاقات بالفعل، رغم كل الأخبار حول الأزواج المشاهير الذين لديهم اختلافات كبيرة في العمر».
وأضاف: «في الواقع، وفقاً لبيانات من مكتب الإحصاء الأميركي، فإن النسبة المئوية للزيجات الجديدة من الإناث والذكور التي تخرق القاعدة قد انخفضت من 30 في المائة في بداية القرن العشرين إلى ما يزيد قليلاً عن 10 في المائة في عام 1980 إلى 3 في المائة فقط اليوم».
ويعكس الانخفاض مجتمعاً أصبح فيه كل من النساء والرجال أكثر تعلماً وأماناً اقتصادياً. وقد أدى ذلك إلى زواج البالغين، خاصة النساء، في وقت متأخر من العمر، بحسب التقرير.
وفيما يتعلق بكيفية نشوء القاعدة المزعومة، يُظهر الغوص العميق في الأرشيفات أنه في آخر 25 عاماً فقط جاءت «القاعدة» لتعكس الحد الأدنى من العمر المقبول في العلاقة، واتضح أن نصف عمر الرجل زائد سبعة يعتبر فجوة مثالية.
ووفقاً لأستاذة الاقتصاد تيرا ماكينيش، فإن «القاعدة» منطقية في ظل نموذج الرجل المعيل حيث «يريد الرجل أن يستقر في سوق العمل ليتمكن من إظهار إمكانات الأرباح، ولذا فمن المنطقي تأخير الزواج قليلاً».