الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
أصدرت إدارة "فيسبوك" تنبيها لموظفيها حتى يكونوا مستعدين لمزيد من "العناوين السيئة في الأيام المقبلة"، على ضوء نشر تسريبات من قبل مؤسسات إخبارية توثق تجاوزات ارتكبتها الشركة.
جاء ذلك في تعليقات على منشور داخلي للشركة قام به نائب رئيس الشؤون العالمية في فيسبوك، نيك كليغ، ونشرتها شبكة "سي أن أن".
وقال: "وسائل التواصل الاجتماعي تحول السيطرة التقليدية من أعلى إلى أسفل على المعلومات رأسًا على عقب. وفي الماضي، كان الخطاب العام يتم تنسيقه إلى حد كبير من قبل حراس البوابات المعتمدين في وسائل الإعلام الذين يقررون ما يمكن للناس قراءته ورؤيته واستيعابه".
وأضاف: مكنت وسائل التواصل الاجتماعي الناس من اتخاذ القرار بأنفسهم نشر المحتوى ومشاركته مباشرة.
ويعد هذا بمثابة تمكين للأفراد - ومزعج لأولئك الطموحين بعد ضوابط من أعلى إلى أسفل في الماضي، خاصةً إذا كانوا يجدون أن الانتقال إلى عالم الإنترنت يمثل صراعًا لأعمالهم الخاصة".
كما ردد البيان العام الصادر عن الشركة: "في قلب هذه القصص هناك فرضية خاطئة بشكل واضح: أننا نفشل في وضع الأشخاص الذين يستخدمون خدمتنا أولاً، وأننا نجري أبحاثا نتجاهلها بعد ذلك بشكل منهجي. نعم، نحن شركة ونحقق أرباحا، لكن فكرة قيامنا بذلك على حساب سلامة الناس أو رفاههم تسيء فهم ما نحن بصدده، وأين تكمن مصالحنا التجارية".
وتواصل شركة "فيسبوك" بذل قصارى جهدها من أجل تهدئة موظفيها، بعد نشر تسريبات عن مخالفات ارتكبتها، وكشفت عنها الموظفة السابقة في الشركة فرانسيس هوغن استنادا إلى عشرات الآلاف من المستندات المسربة.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، شارك في جلسة أسئلة وأجوبة مع الموظفين الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة، سُئل زوكربيرغ عن فرانسيس هوغن، المديرة السابقة في "فيسبوك"، التي تحولت إلى مبلِّغة عن المخالفات التي ترتكبها الشركة، ومن بين ما قالته إن فيسبوك يفضل المال على سلامة المستخدمين، ثم أدلت أمام الكونغرس بشهادة كشفت فيها عن أضرار محتملة للشبكة على أفراد المجتمع.
كما وجهت الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، الحائزة جائزة نوبل للسلام لهذا العام، انتقادات لاذعة للشركة، متهمة إياها بأنها تهديد للديمقراطية وأنها "منحازة ضد الحقائق"، وأنها أخفقت في منع انتشار المعلومات المضللة.
وفي أحدث هجوم على "فيسبوك" أيضا، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "أوراق فيسبوك" تظهر فشلا للشركة في مواجهة التضليل وخطاب الكراهية والاحتفال بالعنف في أكبر سوق للشركة، وهي الهند.