أحداث اليوم - ياسر شطناوي - يترقب الشارع الأردني قرار الحكومة مع بداية الشهر القادم بشأن اسعار المحروقات والتي من المتوقع أن ترتفع من 5 -11%، غير ان الحكومة ما زالت صامتة حتى الان.

وتأتي توقعات الارتفاع على اسعار المشتقات محلياً لما شهدته اسعار النفط عالمياً من ارتفاع كبير وصل إلى أعلى مستوى في سبع سنوات .

ووفقاً لخبراء الطاقة، فان الإرتفاع سيكون بواقع رفع سعر مادة البنزين اوكتان 90 بنسبة 6% ما مقداره 5 قروش، ومادة البنزين اوكتان 95 بنسبة 5% ما مقداره 5 قروش، ومادتي الديزل والكاز بنسبة 11% ما مقداره 7 قروش.

رئيس لجنة الطاقة النيابية زيد العتوم أوضح أن دور مجلس النواب في الوقت الحالي هو الإصرار بالطلب من الحكومة على مراعاة ظروف المواطنين والقطاعات الاقتصادية لان المرحلة الحالية هي مرحلة التعافي من جائحة كورونا، في الوقت الذي ما زال الضغط الاقتصادي يؤثر على القطاعات ككل، فضلا عن ارتفاع أرقام البطالة.

ودعا العتوم الحكومة إلى ضرورة التعاطي مع موضوع ارتفاع أسعار النفط عالميا بعقلانية وموضوعية، قائلا إن الأمر لم يعد يتعلق بربح وخسارة، إنما يتعلق بقدرة المواطنين.

الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل دعا عقل في وقت سابق إلى عدم رفع الأسعار، واتخاذ اجراءات حكومية لحماية المواطن أسوة بحكومات بعض دول العالم التي خفضت الضرائب تزامنا مع ارتفاع أسعار النفط عالميا.

من جهته قال الباحث المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي ان على الفريق الاقتصادي الحكومي ووزارة الطاقة العمل على وضع حلول سريعة في سقوف سعرية لارتفاع فاتورة المشتقات النفطية على المستهلك كما تفعل العديد من الحكومات، و عدم الاكتفاء بتثبيت سعر الكاز فقط.

كما دعا الى التحوط قبل اجراء هذه القفزة في الاسعار و اعادة دراسة الضرائب المفروضة على البنزين والسولار، وكاجراء مؤقت تقسيم الارتفاع الحاصل وتحميل الحكومة جزء منه، حتى التمكن من ايجاد بدائل وايرادات بعيداً عن جيب المستهلك .

ولم تتخذ الحكومة حتى كتابة هذا الخبر اي قرار حيال الارتفاع، بالرغم من المطالب في التحوط.

وحاولت احداث اليوم التواصل مع وزير الطاقة صالح الخرابشة وامين عام الوزارة لبيان الاجراءات الحكومية حول الامر دون رد.

[27-10-2021 10:18 AM]