الرئيسية مقالات واراء
أحاول مثل غيري من الكائنات الزاحفة أن أبدو متحضرا؛ ألبس القميص المكوي بعد جعلكة السنين؛ والبنطلون المثقل بالخطوات المنتظرة بعد اكتظاظ غارق باللوم على (السايز) وتعب السايز..! أحاول أن أجتهد مع رفع الاسعار فأغمض عيوني واقنع مناخيري بأن رائحة الرفع طارئة وأن الانخفاض قادم لا محالة؛ ارتكئ على دهر المفاجآت ولكن مفجأتها لي بعدم التفاجؤ كانت هي المفاجأة..!
لا وقت لدي كي أعترض على أي شيء لأن اي شيء يسكنه المتحممون كل يوم مرتين والمتحمسون دائما للانقضاض على زوايا رؤيتي بنظرياتهم التي يخترعها لهم ( عيال التشريبة والبشكير)..! فلا أعترض ابدا لأن حجم الجراح التي تسكنني تبقيني دائما في حالة بحث عن رضاهم لأن في رضاهم رضا الشيطان الذي بيده حبوب المسكنات وإبر الفولترين التي مهما تماشيت معها ستخذلك في عناء الطريق..!
عند الحقيقة؛ لا وقت عندي كي أكون مثلي تماما؛ فمثلي الراقي هو نظريات ومحض أحلام؛ ومثلي المتآكل الان هو التطبيق الجبري والقسري على كل وجودي والذي لا يملك من أمره إلا التصفيق لكل ما هو قادم ولو كان القادم رفعا للأسعار بلا رفع للعتب..!
شكرا لوجودي بينكم ككائن زاحف فأنتم بلا وجودي لن تبيعوا بضائعكم..!