الرئيسية تقارير
أحداث اليوم - ياسر شطناوي - تباينت آراء مختصين وخبراء حول جدوى اللجوء مجدداً الى تجربة الإستمطار في الأردن، لمواجهة الشح المائي الذي تعانيه المملكة، بالتزامن مع تأخر الموسم المطري وجفاف السدود.
وقال مراقبون لـ " أحداث اليوم" إن الاستمطار قد يكون حلاً مؤقتاً للتغلب على ما تمر به المملكة من ازمة مائية، موضحين أنه مع وجود 4 محطات على الحدود الشمالية ربما يسهم ذلك في حل جزء من الأزمة.
فيما قال آخرون إن هذه التجربة سبق أن فشلت بعد تم أن تم تنفيذها في 2016، عدا على انها مكلفة جداً.
الخبير المائي الأردني الدكتور دريد محاسنة قال إن الاستمطار هو حل مؤقت ولا يحقق الغاية المطلوبة مع وضع مائي صعب تعيشه المملكة، وجفاف شبة كامل لاكبر السدود.
وبيّن المحاسنة لـ"أحداث اليوم" أن الاستمطار يكون فقط لفترة محدود وهو مكلف جدا، بالإضافة إلى أنه يجب أن يُنفذ في وقت محدد خلال تواجد الغيوم.
وأضاف ان معدلات الهطول المطري التي قد تاتي من تجربة الاستمطار ستكون محدودة ولن تفي بالغرض.
وأكد المحاسنة انه لم يبقى أمام الحكومة الأردنية لمشكلة شح المياه الا "تقنية التحلية" الى جانب اعادة الاتفاق مع سوريا ليأخذ الأردن حصته من المياه، بالاضافة الى التشديد على اجراءات الترشيد ومنع الاعتداءات.
وسبق أن أطلقت الحكومة في عام 2016 مشروعا لتغيير تشكيل جزيئات المياه في الغيوم عن طريق الأيونات السالبة "الاستمطار".
وانشأت الحكومة في ذلك الوقت 4 محطات على الحدود الأردنية السورية لتغطي مساحة تصل إلى حوالي 15 ألف كلم2، في مناطق جبلية تستقبل الهواء المشبع بالرطوبة القادم من البحر الأبيض المتوسط.
ويعد الأردن ثاني أفقر دول العالم بالمياه، وازدادت حدة أزمة المياه في الأردن عقب تعرض مياه نهر الأردن للانخفاض.