الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    قرداحي يعلن استقالته من الحكومة اللبنانية

    أحداث اليوم - أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من منصبه، اليوم الجمعة، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة إلى السعودية؛ بل كانت تصريحاته بمثابة دعوة لوقف الحرب في اليمن.

    وقال قرداحي في مؤتمر صحافي، "نحن أمام تطورات جديدة، إذ إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذاهب إلى السعودية بزيارة رسمية، وفهمت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قابلته بناء على طلبه أنّ الفرنسيين يرغبون في أن تكون هناك استقالة لي تسبق زيارة ماكرون إلى الرياض"، مشيراً إلى أنّ الاستقالة "قد تساعد على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان ومستقبل العلاقات اللبنانية السعودية".

    وأشار إلى أنه "تشاور مع رئيس (تيار المردة) الوزير السابق سليمان فرنجية وجميع الحلفاء حول الأمر وتركوا له حرية اتخاذ الموقف المناسب"، مؤكداً أنه "قرر الاستقالة بعد التفكير العميق وحرصاً على استغلال هذه الفرصة الواعدة والمتاحة مع الرئيس الفرنسي ماكرون".

    وقال قرداحي "قررت التخلي عن موقعي الوزاري على أن أظل في خدمة وطني حيث أكون، وأتمنى للحكومة التوفيق والنجاح وأفضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي خصوصا الخليج".

    ومرّ 38 يوماً على الأزمة التي احدثتها تصريحات قرداحي حول حرب اليمن والتي سحبت على إثرها عدد من الدول الخليجية سفراءها من لبنان، وعلى رأسها السعودية، كما استدعت الأخيرة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة فوزي كبارة لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.

    وقررت السعودية في 29 أكتوبر/تشرين الأول سحب سفيرها من لبنان، ووقف كلّ الواردات اللبنانية إلى أراضيها، مؤكدةً في المقابل أنّ ما يصدر عن السلطات اللبنانية لا يعبّر عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في السعودية.

    وبدأ "تيار المردة" برئاسة سليمان فرنجية، الذي أعطى موافقة ضمنية على استقالة قرداحي، باختيار البديل الذي وفق المعلومات حسم اسمه وهو من المقربين جداً إليه، مع العلم أن التيار رفض في بداية الأزمة تسمية أي شخصية في حال قدم وزير الإعلام المحسوب عليه استقالته، وسيتولى وزير التربية عباس الحلبي الوزارة بالوكالة، إلى حين اختيار البديل.

    ويُعدّ قرداحي ثاني وزير في لبنان يستقيل في سنة واحدة بسبب تصريحات تعتبرها السعودية "مسيئة" بحقها، وكان سبقه إلى خطوة شبيهة لكن "سريعة"، وزير الخارجية شربل وهبة في حكومة حسان دياب في مايو/أيار الماضي، ما ساهم يومها بتهدئة الأجواء بعض الشيء في علاقة تُعدّ فاترة جداً بين البلدين منذ سنوات لأسباب متصلة بـ"حزب الله"، الذي تصنّفه المملكة منظمة إرهابية، وتتهمه بتصدير آفة المخدرات إلى أراضيها، وكذلك توفير الدعم والتدريب للحوثيين في اليمن، والعمل لخدمة الأجندة الإيرانية، وبأنه الحاكم في لبنان.





    [03-12-2021 02:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع