الرئيسية مقالات واراء
قبل عام ونصف زرت احد النواب السابقين، واخبرني قبل عام ونصف ان رئيس مجلس ال ١٩ سيكون عبد المنعم العودات.
انتخب العودات ورئيس مجلس النواب.بدورة استثنائية، ولم يترشح للعادية.
اتهم الرجل انه رئيس مجلس هادئ جدا. وفي الحقيقة لم يكن ضعيفا، بل متزنا، في دورة استثنائية لمجلس استثنائي، جيئ به بمرحلة صحية وسياسية استثنائية، بل رجل متزن وهادئ مختلفا عمن قبله.
فهو لا يملك عنصر المال الذي يحرك الانتخابات الاردنية من المؤلفة قلوبهم في الشارع او البرلمان.
الجلسة كانت في بيت الصديق حسام الخصاونة الذي اقام صالونا سياسيا. في بيته يجمع بعض، شخصيات سياسية من عمان مع شخصيات من الزرقاء.
لم يسع للاسف نواب الزرقاء يوما لجمع نواب او وزراء عمان مع اهل الزرقاء.فالنائب الذي يفوز يتخلى عن محافظته وسكانها. ويحيطه عدة مرافقين الاغلب من اقاربه.وان اقام وليمة يكون جلها من كبار التجار ( الدفيعة) او اقاربه. لذلك تجد اغلب النواب لا يريدون برلمانا حزبيا لا يريدون تمثيلا واسع.
لذلك لم يكن نواب الزرقاء يوضحون سياسة البرلمان، ولا توجه اهل الزرقاء.مع عتب كبير على الحكومة التي كانت تبعد كل الناشطين السياسين واصحاب الراي عن الزرقاء.في اللقاءات العامة وكان لونا سياسيا موحدا.
لقد سلب المال السياسي راي الزرقاء وتوجهها السياسي، وانفرد حزب جبهة العمل الاسلامي، بانه فقط من يملك زمام الاتجاه الجمعي.
حتى عندما كانت المبادرة البرلمانية تيارا سياسيا، في برلمان ال ١٧ لم تاخذ ترويجا، في الزرقاء، وكذلك، مشروع حزب التيار الوطني لعبد الهادي المجالي.
بقيت الزرقاء مهمشة برلمانيا،وحكوميا، وحتى حزبيا،وبنك اصوات فقط لما ذكرت.وهذا ما نخشاه .
لا اعرف مثل هذا اللقاء المثمر الذي كنا به في بيت الصديق حسام لم يجريه اي نائب من عام ٢٠٠٣ او مو عام ١٩٨٩.الا مرتين سابقتين فقط في بيت المرحوم النائب سمير الرفاعي .
عبد المنعم العودات كان في الجلسة مهذبا.متمكنا يحترم الحضورو،يبدوا انه خجول جدا يحمر وجهه عند اي ارتباك، يميني برلمانيا، يحترم الراي الاخر. لطفه انعكس على الحاضرين.
نقل وجهة نظر كانت مغيبة عن الزرقاء، تحدث انها مشروع ملكي،اصلاحي، وكذلك ان مصلحة الوطن،والمجتمع،بانتقال لمركبات حزبية ..تلك الوجهة التي لم يسع اعضاء اللجنة الملكية لتوضيحها. ولا للاسف وزارة التنمية السياسية ولا نواب المحافظة.
و اتتقد العودات، الطريقة الانتخابية السابقة التي تعتمد على المقايضة، الصوت،مقابل الخدمات وحمل العودات رسالة الى البرلمان واللجنة القانونية ان هناك كثير من سكان الزرقاء وعمان يتفقون مع مخرجات اللجنة الملكية، ويريدون تمثيل حزبي بدل التمثيل العائلي الذي سيطر على البرلمان منذ عام ١٩٩٤ اي الصوت الواحد.
هناك راي صامت هو الاكثرية واخر صوت عالي مستفرد. تظنه الدولة رايا جامعا.ممثلا والبارحة عاد العودات رئيس اللجنة القانونية. بوجهات نظر اخرى.
شخصيا قلت له انتم تقولون لماذا تكرهونا ونحن نقول لماذا تكرهونا وتتحالفون مع الحكومة ضدنا. لماذا نبتعد عن اجابة السؤال الاهم لماذا لا ينتخب الاردنييون؟ لماذا لم يجيب البرلمان اليوم على اسئلة الشارع كتسعيرة المحروقات مثلا.
وقلت الى متى نتذرع اننا نعاني من ضغوط ومن نتهمهم بالضغط علينا هم حلفائنا السياسسين.
واقول كانت احزاب البرلمان والشارع متامرة على الاردن عام ١٩٥٧ ولكن اليوم تخلصنا من الاحزاب ذات الولاء الخارجي،ولنعمل لشراكة وطنية.
عمر شاهين
كاتب ومدون من الزرقاء.
كاتب اردني