الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم - توضح نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، الفرق بين البكتيريا والفيروسات، والاختلاف في بنيتها ومدى استجابة كل منها للأدوية.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ الإجراءات والطرق الأساسية للوقاية من الالتهابات البكتيرية والعدوى الفيروسية، إضافة إلى بيان الطرق المتشابهة لانتشار البكتيريا والفيروسات.
ما هي البكتيريا؟
البكتيريا هي كائنات حية بسيطة وحيدة الخلية، تسمى بدائيات النوى، مما يعني أن الحمض النووي الخاص بها موجود في منطقة معينة من الخلية تسمى النواة، ولكنها غير مغلقة. تعد البكتيريا من أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض، حيث كانت موجودة منذ 3.5 مليار سنة على الأقل. هناك حاجة إلى مجهر لرؤيتها.
تأتي البكتيريا في العديد من الأحجام والأشكال، مثل الأسطوانات أو الخيوط أو القضبان أو السلاسل. يمكن أن تكون على ثلاثة أنواع: هوائية (تلك التي تتطلب الأكسجين للبقاء على قيد الحياة)، أو اللاهوائية (التي تموت عند تعرضها للأكسجين)، أو أنواع أخرى التي تفضل الأكسجين ولكن يمكنها العيش بدونه. تسمى البكتيريا التي تولد طاقتها من خلال تفاعلات ضوئية أو كيميائية بالبكتيريا ذاتية التغذية، وتسمى البكتيريا التي يجب أن تستهلك وتحطيم المركبات العضوية المعقدة للحصول على الطاقة بالبكتيريا غيرية التغذية.
تُحاط البكتيريا بجدار خلوي صلب، والذي يمكن أن يختلف بشكل كبير في تكوينه، مما يساعد على التمييز بين الأنواع المختلفة من البكتيريا. عندما تتعرض البكتيريا لصبغة تسمى صبغة جرام، تحبس البكتيريا الموجبة للجرام الصبغة بسبب بنية جدرانها، بينما تطلق البكتيريا سالبة الجرام الصبغة بسهولة لأن جدارها الخلوي رقيق. يوجد داخل جدار الخلية جميع المكونات اللازمة لنمو البكتيريا واستقلابها وتكاثرها.
قد تحتوي البكتيريا أيضًا على نتوءات تُعرف باسم الشُعيرات (تساعد البكتيريا على الارتباط بهياكل معينة، مثل الأسنان أو الأمعاء)، أو قد تحتوي البكتيريا على الأسواط (التي تساعد البكتيريا على الحركة).
على الرغم من أن بعض البكتيريا يمكن أن تسبب المرض، إلا أن نسبة البكتيريا المسببة للمرض لا تتعدى الواحد في المئة منها. هناك العديد من الأنواع المفيدة والضرورية لصحتنا الجيدة والصحة العامة لمعظم النظم البيئية لكوكب الأرض. داخل أجسادنا، لدينا عشرات التريليونات من البكتيريا التي تتواجد في أمعائنا، وتريليونات أخرى تعيش عادة بشكل غير ضار على جلدنا. تشمل الالتهابات التي تسببها البكتيريا التهاب الحلق والسل والتهابات المسالك البولية وغيرها.
الطريقة الأساسية للوقاية من الالتهابات البكتيرية هي إعطاء المضادات الحيوية. ومع ذلك، وبسبب الحرص على عدم حصول البكتيريا على المقاومة ضد المضادات الحيوية، فإنه لا تستخدم المضادات الحيوية إلا في حالات العدوى الشديدة، لأن جهاز المناعة لدى معظم الناس يكون عادةً قويًا بما يكفي للتغلب على العدوى.
ما هي الفيروسات؟
تتكون الفيروسات من قطعة من مادة وراثية، مثل DNA أو RNA (ولكن ليس كلاهما) محاطة بغلاف بروتيني، محاطًا أحياناً بمغلف من جزيئات الدهون والبروتينات، وقد يخرج من هذا الغلاف نتوءات من البروتين السكري، تسمى البوليمرات، والتي يمكن أن تكون مثلثة الشكل أو مسننة. ترتبط هذه النتوءات فقط بمستقبلات معينة في خلية مضيفة وتحدد نوع المضيف أو الخلية المضيفة التي سيُصاب بها الفيروس ومدى عدوى هذا الفيروس. يستخدم المجهر لرؤية الفيروسات وهي أصغر بـ 10 إلى 100 مرة من أصغر البكتيريا.
نظرًا لأن الفيروسات يجب أن تصيب خلية مضيفة للقيام بوظائف الحفاظ على حياتها أو التكاثر، فإنها لا تعتبر كائنات حية، على الرغم من أن بعضها يمكن أن يعيش على الأسطح لفترات طويلة. تشبه الفيروسات في الأساس الطفيليات، فهي تعتمد على الخلية المضيفة للتكاثر والبقاء على قيد الحياة.
عندما يصيب الفيروس خلية مضيفة، فإنه يستخدم مادته الجينية "لاختطاف" الريبوسومات في الخلية المضيفة والتي تعتبرالهياكل الخلوية التي تصنع البروتين. لذلك بدلاً من تصنيع البروتين الذي يمكن أن تستخدمه الخلية المضيفة، يتم تصنيع البروتينات لصالح الفيروس.
يستفيد الفيروس أيضًا من المكونات الأخرى داخل الخلية المضيفة، مثل ATP (أدينوسين ثلاثي الفوسفات) للحصول على الطاقة، والأحماض الأمينية والدهون لصنع كبسولات جديدة وتجميع فيروسات جديدة. بمجرد إنتاج عدد كافٍ من الفيروسات الجديدة، فإنها تنفجر من الخلية في عملية تسمى التحلل، والتي تقتل الخلية المضيفة، وهذه هي الطريقة التي تتكاثر فيها الفيروسات.
بمجرد صنع فيروسات جديدة ، يمكنها أن تستمر في إصابة خلايا مضيفة جديدة، ومضيفين جدد.
تسبب معظم الفيروسات المرض، وعادة ما تكون محددة تمامًا حول منطقة الجسم التي تهاجمها، على سبيل المثال، الكبد أو الجهاز التنفسي أو الدم. تشمل الفيروسات الشائعة الهربس النطاقي وفيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا ونزلات البرد وفيروس داء الكَلَب. يمكن أن تسبب الفيروسات أيضًا الالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفية. فيروس كورونا هو أيضًا فيروس كوفيد-19.
بالإضافة إلى البشر والحيوانات، يمكن للفيروسات أيضًا أن تصيب النباتات.
الطريقة الأساسية للوقاية من العدوى الفيروسية هي التطعيم. ومع ذلك، فقد تم تصميم مضادات الفيروسات بحيث يمكنها علاج بعض أنواع العدوى الفيروسية ، مثل التهاب الكبد الوبائي سي أو فيروس نقص المناعة البشرية. المضادات الحيوية لا تعالج العدوى الفيروسية.
الفيروس مقابل البكتيريا: أي اختلاف في الأعراض؟
تعكس الأعراض عادة منطقة الجسم المصابة، والكائن الحي المصاب. على سبيل المثال، قد تسبب العدوى البكتيرية للجلد إفرازات وتورمًا وألمًا واحمرارًا في منطقة معينة، في حين أن العدوى الفيروسية، مثل التهاب الكبد قد تسبب ألمًا في البطن وآلامًا في المفاصل وغثيانًا أو قيئً واصفرارَ الجلد او العيون.
قد تصيب الفيروسات والبكتيريا نفس العضو فتظهر أعراض متشابهة مثل ما يحدث عن الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا أو الإسهال، ولكل منها طرق علاج مختلفة، ومن الأعراض المتشابهة ما يلي:
- السعال
- التشنج
- الإسهال
- الغثيان والقيء
- العطس
- التعب.
الفيروس مقابل البكتيريا: هل هناك فرق في انتقال العدوى؟
يمكن أن تنتشر البكتيريا والفيروسات بطرق متشابهة، مثل:
- التعرض للقطيرات المنبعثة عند السعال أو العطس في المنطقة المجاورة لك
- الاتصال الوثيق مع شخص معدٍ
- ملامسة الأسطح المصابة ثم لمس أنفك أو فمك أو عينيك
- ملامسة سوائل الجسم المصابة عن طريق التقبيل أو الجنس أو البول أو البراز
- ملامسة الحيوانات أو الحشرات المصابة مثل القطط أو الكلاب أو البراغيث أو القراد أو البعوض
- الانتقال من الأم إلى الطفل أثناء الولادة