الرئيسية مقالات واراء
يقول المثل الأردني العريق، بشكل استنكاري ومتعجب: «ما أجت الضربة إلا براس الأقرع»، والأقرع بالزبط هو الأصلع، وهو الأصلع وراثيا أو لأسباب اخرى، وليس الأصلع اختياريا، على طريقة الليبراليين الجدد(لنك).
طبعا العبارة استنكارية وتبين مدى سوء حظ الأقرع الذي جاءت الضربة برأسه، لأن الضربة برأس الأقرع تظهر تماما ولا تختفي آثارها قط من النافوخ، ناهيك على أن الدماء تنزلق بعد الضربة مباشرة إلى العين والأنف والفم والوجه بأكمله، ومنه تكمل المسيرة إلى بقية الجسم، ولا تجد من يوقفها، كما يحصل مع ذوي الكشش والشعر الكثيف، مثل جناب حضرتي الذي يحظى بليفة بيضاء غير ناصعة مكان كشته.
لكنني ورغم كشتي العتيدة أشارك ربعي الأردنيين بأننا صلع تماما مع كامل الإضافات. أين يمكن أن تجيء الضربة إذا لم تجئ براس الأقرع.
المشكلة أن الأقرع لا يستفيد من خصائص قرعته ليعرف أنه قد أكل الضربة فور نزول الشاكوش عليها.... لأنهم لا يمنحونه حق النظر إلى الأعلى، أو حق مسح الدماء النازلة من قرعته... لذلك هو لا يعرف انه أكل شاكوشا، إلا بعد أن يسمع ذلك في نشرات الأخبار أو الصحف ... وهذا ما حصل ويحصل تماما في جميع صفات الفساد السابقة، وما سيحصل في صفقات الفساد اللاحقة.
تقول الأغنية الأردنية الشعبية:
- صويحبي لو ضربني بشبريته
لمسح الدم وامشي ورا خطوته.
وتلولحي يا دالية