الرئيسية 
تفسير احلام
أحداث اليوم - خليل النظامي
يقولون أنهم لا يعرفونك وما قولهم هذا إلا دعوة يضحكون بها على أنفسهم، فجميعهم يعرفون من أنت ويذكرون كيف صعدت لوحدك حين تركك رفاقك ونجحت وتفوقت بالنجاح،،
لا بل ومعظمهم صوت لك حينها، وشارك نجاحك، وسمع كل كلمات أغانيك التي بكوا عليها، وأرسلوها لاحبائهم وزوجاتهم، ورقصوا وطربوا في الحفلات على صوتك الماسي، وكتبوا عنك وغردوا لك سعيدين.
انا سعيد جدا ليس فقط لأنك تمتلك ثقافة القرار التي لا يمتلكها الكثير من أبناء الوسط الفني، بل سعادتي أكبر لكونك كشفت حقيقة الكثير الكثير أمامي من الشخصيات التي لطالما كانت جوانبها غامضة أمامي..
انا لا أستطيع العيش بدون سماع الاغاني، ومن ضمنها أغانيك انت، ولست ممن يدعي أن الغناء حرام او حلال، ولست ممن يكره الفن الأصيل الراقي الذي يحترم العقول وما تكنه القلوب، لا الفن القائم على الإباحية والاستعراضية بالتضاريس والاغراء وجعل الأنثى سلعة وملعب لأنياب ورغبات الذكور...
إمضي يا عزيزي وسر بقرارك، ولا تهتم لقائل منافق، أو منافس لم يكن شريف قتلته الغيرة، سر وانت في رعاية من هو خير من الدنيا وما فيها، أمضى ولا تأبه بأحد فهذه حياتك وليست حياتهم، وهذا عالمك الخاص لا عالمهم القذر الذي يملأه النفاق والخداع.
فقد رأينا الكثير قبلك من أهل الفن واكبر منك سمعة وشهرة واعمالا اعتزلوا مرضاة لوجه الله، ولكننا لم نرى يوما عالما أو فقيها في الدين حقيقيا اعتزل الدين مرضاة للفن والبغاء،،،
أنت في الطريق السليم.. إمضي ولا تلتفت خلفك فهم خلفك..
