الرئيسية 
كواليس
أحداث اليوم - شهد الأردن خلال العام 2021 عدة أحداث شغلت الرأي العام محليا وخارجيا ، وشكلت نقطة تحول في صعيد القرارات الرسمية التي أثرت بشكل واضح على الصعيد السياسي والصحي و كذلك ببعض القطاعات الهامة كقطاع المياه .
استقالة القطامين 8-3-2021 :
وكان أول حدث أثار الجدل هو استقالة وزير العمل والاستثمار معن القطامين في تاريخ 8-3-2021 وذلك بعد يوم واحد فقط من تعيينه ، وقال القطامين في مقطع فيديو بثه عبر الفيسبوك حينها إن "الاستقالة تم توجيهها باتجاه مسيء جداً، وهو أنه كيف أقسم ثم استقال، وكأن الفكرة التي يتم ترويجها هي أنني بيتُّ الاستقالة قبل القبول بحقيبة وزارة العمل".
وأوضح: "قبلت حقيبة العمل على مضض، وبعد ساعات من الحوار مع رئيس الوزراء، وأرقني وما زال يؤرقني التساؤل حول مصير موضوع الاستثمار، وهو الحل الحقيقي للأزمة الاقتصادية، ومخرجنا الوحيد من نفق مظلم أفقدنا جميعاً الأمل".
وأضاف أنه "في يوم 7-3-2021 تشرفت بأداء اليمين الدستورية أمام الملك ثم توجهت لحضور أول جلسة لمجلس الوزراء بعد التعديل. والسؤال هنا: ما الذي يدفعني لحضور جلس مجلس الوزراء إذا كنت أنوي الاستقالة؟".
ولفت إلى اختفاء منصب وزير الدولة للشؤون الاقتصادية وحقيبة الاستثمار، متسائلاً عن مصير الاستثمار الذي من المفترض أن يخلق فرص العمل في البلاد.
وتابع: "ماذا بالنسبة للتوصيات التي رفعها مجلس الاستثمار الذي يرأسه دولة الرئيس لمجلس الوزراء قبل شهر، والتي تنص على أن يتم تشكيل لجنة عليا لتحفيز الاستثمار برئاسة دولة الرئيس؛ ينبثق عنها فريق تنفيذي للاستثمار برئاسة وزير الدولة لشؤون الاستثمار؟".
وقال إنه "في هذه اللحظة تأكدت تماماً أن وضعي كالتالي: وزارة عمل بدون موازنة تشغيل، والاستثمار تلاشى تماماً، وتلاشى بالنسبة لي أي أمل في أن يتحرك الاستثمار ولو من خلال لجان كما كنت أتأمل حين أديت القسم القانوني".
وأردف: "لهذا السبب ومباشرة بعد رفع جلسة مجلس الوزراء؛ أدركت بما لا يدع مجالا لأي شك أن ثورة الاستثمار ما هي إلا ثورة عليه، كما سبق وقلت في استقالتي.. وهذا يخالف الرؤى والتوجيهات الملكية، ويخالف ما أقسمنا عليه".
حادثة مستشفى السلط الحكومي 13-3-2021 :
تلك الحادثة التي هزت الشارع الأردني ، حيث انقطع حينها الأوكسجين عن غرف العناية والعزل بالمستشفى ما أدى لوفاة 10 أشخاص من مرضى كورونا ، وعلى إثرها توجه الملك عبدالله الثاني الى المستشفى للوقوف على الحيثيات ، وتقدم وزير الصحة آنذاك نذير عبيدات استقالته من منصبه ، وتم تكليف وزير الداخلية مازن الفراية مؤقتا بإدارة الوزارة الى أن تم تعيين وزير الصحة الحالي فراس الهواري.
وفي 5-12-2021 قضت محكمة صلح جزاء عمان بالسجن لمدة 3 سنوات بحق أربعة مديرين سابقين في الصحة وبينهم مدير المستشفى السابق ، وفني الأوكسجين فيها على خلفية الحادثة.
قضية الفتنة 3-4-2021 :
في ذلك اليوم بدأت مواقع التواصل الإجتماعي بالحديث عن حملة اعتقالات طالت العديد من الشخصيات وفي مناطق مختلفة ، حيث تم اعتقال قرابة 20 شخصا حينها ، ليتبين أن ما جرى هو قضية فتنة حاكها رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله و الشريف حسن بن زيد ، وحاولوا إقحام الأمير حمزة بن الحسين ، وألقى الملك عبدالله الثاني حينها خطابا أكد فيه حل القضية ضمن إطار الأسرة الهاشمية مع الأمير حمزة ، ومن ثم تم الإفراج عن الـ 20 معتقلا.
وبتاريخ 12-7-2021 أصدرت محكمة امن الدولة التي نظرت بالقضية بالسجن 15 عاما بحق كل من عوض الله والشريف حسن .
انقطاع الكهرباء الشامل 21-5-2021 :
وفي نهار الجمعة 21-5-2021 انقطع الأردن عن العالم لعدة ساعات بعد وقع وبشكل مفاجئ انقطاع شامل للكهرباء امتد لقرابة 6 ساعات ، دون أن تتأثر القطاعات الحيوية كالمستشفيات والمولات ، واستمر الجدل في أسباب الانقطاع ، تخلله عدد من النظريات التي أطلقها بعض المسؤولين في محاولة لتبرير ما حدث ، كنظرية الطائر الكبير ، الى أن جاء التقرير النهائي الذي ناقشته لجنة الطاقة النيابية بتاريخ 13-7-2021 والذي تضمن ان حالة من تأرجح القدرة على خط الربط الأردني المصري،حدثت ، وكانت قيامها بحدود 140ميجا واط، وأخذ التأرجح بالانخفاض الى ان وصل الى مستوى70 ميجا واط، وأخذ بعدها بالارتفاع ليصل الى200 ميجا واط ، مبيناانه نتيجة لذلك، تم التنسيق بين النظام الكهربائي الأردني مع الجانب المصري لغايات فصل الخط، الا ان التأرجح ارتفع ليصل الى300 ميجا واط، ما أدى إلى تأرجح الفولتية من( 390 كيلو فولت لتصل الى 300 كيلو فولت)، الامر الذي شكل خطورة على أمن واستقرار النظام الكهربائي.
لجنة تحديث المنظومة السياسية 10-6-2021 :
حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بتشكيلها برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي وعضوية 92 شخصا من الشخصيات السياسية القانونية والحزبية ، وعُهد اليها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكمًا بالقانونين وآليات العمل النيابي، بالإضافة لتمكين المرأة والشباب والبحث في السبل الكفيلة لتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية.
قضية النائب أسامة العجارمة 6-6-2021:
والتي بدأت باتهامات أطلقها النائب السابق العجارمة للحكومة تحت قبة البرلمان بتعمد قطع الكهرباء الشامل لمنع الأردنيين من الوصول الى فلسطين والتضامن مع غزة ، وتخلل ذلك تداول فيديوهات للعجارمة تضمنت اساءات لمجلس النواب حيث طالب أعضاء المجلس باعتذاره ولكن رفض ذلك ، وتطور الأمر الى أن صوت المجلس على فصله على إثر تداول فيديوهات للعجارمة خلال وقفات لمؤيدين معه ، مست مقام الملك ، وتم إحالة قضيته الى محكمة أمن الدولة والتي أصدر مدعيها العام بتاريخ 16-6-2021 مذكرة اعتقال بحقه ، و25-8-2021 صادق النائب العام للمحكمة على قرار الظن بحق العجارمة ، وكانت أولى جلسات محاكمته بتاريخ 6-9-2021.
حادثة مستشفى الجاردنز 25-7-2021:
وفي ذلك التاريخ توفي شخصان من مرضى كورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفى ، وتصادف ذلك مع انقطاع بالتيار الكهربائي في المستشفى ، وعلى إثره تم تشكيل لجنة قضائية للتحقيق ، حيث قرر المدعي العام بتاريخ 29-7-2021 منع محاكمة القائمين على المستشفى وكوادره بعد ثبوت أن أسباب وفاة الشخصين تعودان لخثرات دموية متعددة في رئتي المصابين ، ولا علاقة لانقطاع التيار بهما.
الحكم بقضية التبغ "عوني مطيع" 29-9-2021 :
وفي ذلك اليوم أسدلت محكمة أمن الدولة الستار على القضية المعروفة بقضية الدخان والتي كان المتهم الرئيسي فيها عوني مطيع وعدد من المسؤولين السابقين ، حيث قضت المحكمة بسجن عوني مطيع 22 عاما مع الأشغال الشاقة ، وأصدرت أحكاما بالسجن لمدة 20 عاما بحق 5 متهمين بالقضية ، والسجن 3 أعوام ونصف بحق 14 متهما آخرا فيها ، إضافة لتصفية الشركات المتورطة بالقضية ، ومصادرة أموالها المنقولة وغير المنقولة ، في حين برأت الوزير الأسبق وجيه عويس ، ومدير الجمارك السابق وضاح الحمود من القضية.
جرثومة "شيغيلا" وحالات التسمم في جرش وعجلون 11-10-2021:
في ذلك التاريخ بدأت الكوادر الصحية باستقبال العشرات من حالات التسمم في جرش ، حيث بدأت بقرابة الثلاثين ، وسرعان ما ارتفع الى 70 ، وازداد بشكل متسارع دفع الجهات المعنية لتشكيل فرق تقصي عن مصدر التسمم ، الذي وصل الى عجلون ، وبلغ مجموع المصابين بالتسمم الى قرابة 140 شخصا خلال أيام.
وفي تاريخ 18-10-2021 أكدت وزارة الصحة أن أسباب حالات التسمم هي جرثومة "شيغيلا" الآتية من ثلاثة مصادر أولها قريب من سيل الزرقاء ، وثانيها مسبح بإحدى المزارع الخاصة ، وثالثها خزانات المياه في مدارس المحافظتين ، التي علقت الدراسة فيهما لعدة أيام حينها.
أزمة جفاف السدود في الأردن 8-11-2021:
بدأت هذه الأزمة تكشر عن أنيابها من خلال تقارير الخبراء في أواخر أيلول من العام الجاري ، ولكنها تفاقمت مع تأخر الهطول المطري هذا العام ، وكانت أكثر السدود التي أثير الجدل حولها هي الموجب والملك طلال والوالة ، حيث تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورا تعكس مدى الجفاف في تلك السدود.
وزارة المياه والري بررت ما جرى أنه بسبب الضخ الجائر من تلك السدود ، إضافة لضعف الموسم المطري ، ما دفع الخبراء والمزارعون بالرد عليها أن هذا الجفاف ناجم عن سوء إدارة السدود ، إضافة لإسالة 800 ألف متر مكعب من مياه سد الوالة في آذار الماضي رغم اعتراض اللجنة الفنية المتخصصة على ذلك .
وثائق بندورة 3-10-2021:
أثارت الوثائق المعروفة بوثائق "بندورة" الرأي العام لما احتوته من ادعاءات شكلت مادة خصبة لمواقع التواصل الإجتماعي ، ودفعت حينها الديوان الملكي الهاشمي لتفنيد ما ورد فيها من ادعاءات ثبت كذبها وافتقارها للمهنية .
العفو الملكي عن قضايا إطالة اللسان 15-11-2021 :
حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على إصدار عفو خاص عن المحكومين بـ"جرم إطالة اللسان" وتضمن العفو الخاص إسقاط كامل العقوبة عن 155 محكوماً.
حيث كان الملك عبدالله الثاني، وجه الحكومة في تشرين الأول الماضي لدراسة جميع القضايا المتعلقة بإطالة اللسان، خلافا لأحكام المادة 195 من قانون العقوبات، والتي صدر بها أحكام قطعية، والسير بإجراءات منح عفو خاص للمحكوم عليهم في هذه القضايا ، وكل ذلك جرى على خلفية محاكمة الفتاة آثار الدباس التي وجه لها تهمة إطالة اللسان على خلفية مشادة كلامية وقعت بينها وبين موظفة حكومية .
وصرحت الدباس حينها : "هاجمتني المشتكية عندها وقالت يا ستي إذا الملك فوق أبوك أقل منه درجة... وقلت لها ومن حكى عن الملك... أنا أبوي عندي أحسن من الملك وأحسن من الدنيا كلها."
ومن ثم اتصل الملك عبدالله الثاني هاتفيا بالدباس قائلا لها "خلي المعنوية عالية وأنت أخت لي بإذن الله".
جلسة مناقشة مشروع قانون التعديلات الدستورية 28-12-2021 :
وفي نهاية العام أبى مجلس النواب إلا أن يتصدر المشهد من خلال ما وصفه رواد مواقع التواصل الإجتماعي بحلبة المصارعة التي تخللت الجلسة ، إذ بدأت بالتصويت على تقديم مناقشة المشروع وتقديمه على قانون رخص الأمانة ، وأثارت إضافة عبارة الأردنيات في القانون جدلا واسعا بدأه النائب صالح العرموطي ، ومن ثم ما أن شرع رئيس اللجنة النيابية القانونية عبدالمنعم العودات بإلقاء كلمة اللجنة لتوضيح ملابسات إضافتها حتى بدأ الجدل بين النواب ، وقام البعض بمقاطعة الكلمة ما أدى الى حدوث فوضى تحت القبة تخللها ملاسنات بين النواب من جهة ، وبين نواب رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي ، الذي اضطر لرفع الجلسة لمدة نصف ساعة .
وبعد العودة لاستكمال الجلسة وقعت مشاجرة بالأيدي خلال توجه رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي للاعتذار من النائب سليمان أبو يحيى ، حيث اشتبك بالأيدي كل من النواب حسن الرياطي وسليمان أبو يحيى وأندريه حواري وشادي فريج ، وتداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الحادثة مطلقة عليها أسماء عدة ، كـ"المباكسة" ، و"المصارعة" وغيرها من الأسماء ، واضطر رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي لتأجيل الجلسة لليوم التالي ، وتقرر تأجيلها مرة ثالثة الى بداية العام الجديد .
