الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم - توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي ان تقوم الحكومة برفع اسعار المشتقات النفطية لشهر شباط القادم بنسب من 3-8% في اجتماع لجنة تسعير المشتقات النفطية في نهاية شهر كانون ثاني الحالي.
البنزين 90 والبنزين 95 يتوقع ان يرتفع سعر اللتر من 3 الى 4 قروش، ما يعادل 60 الى 80 قرش على سعر التنكة، اما السولار فقد يرتفع اللتر 5 قروش بما يعادل 1 دينار على التنكة ، بينما في العادة يتم تثبيت سعر الكاز طيلة فصل الشتاء.
عالمياً ارتفع سعر النفط منذ بداية العام الحالي بنسبة 10% بمتوسط سعر 84 دولارا لبرميل برنت لشهر يناير/كانون ثاني الحالي، بينما كان المتوسط 74 دولاراً للبرميل في شهر ديسمبر الماضي، وقد تجاوز سعر برميل برنت 87 دولارا ليحقق مستويات سعرية هي الاعلى منذ العام 2014، وذلك مع زيادة الطلب و انخفاض مخاطر المتحور اوميكرون على الاقتصاد العالمي ، يترافق مع نقص المعروض في السوق و مخاوف من نقص الامدادات من المنتجين ، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في اوكرانيا والخليج العربي، وتعثر مفاوضات فينا بشأن الملف النووي الايراني.
محلياً الارتفاع على اسعار المشتقات النفطية غير مبرر بالكامل من خلال الارتفاع العالمي، وليس تمهيدا للحكومة لإجراء أي رفع إضافي بل دعوة للتراجع عن اي قرار في رفع الاسعار وتثبيتها عند السقوف السعرية الحالية، في ظل ضرائب ثابتة وصلت نسبتها حالياً الى 44% من سعر البنزين 90 و 53% من سعر البنزين 95 و اكثر من ربع سعر الكاز والسولار وبنسبة 27%، وقد اجرت الحكومة 9 ارتفاعات على اسعار المشتقات النفطية في 13 شهر ماضية، اوصلت سعر لتر البنزين 90 الى 85 قرش لكل لتر ، و البنزين 95 الى 108.5 قرش لكل لتر ، و السولار والكاز الى 61.5 قرش لكل لتر، وهي مستويات سعرية تاريخية، مما يوجب على الحكومة تحمل مسؤلياتها، و وضع حد لارتفاع هذه السلع الاساسية، و تخفيض الضرائب على المشتقات النفطية لتخفيف كلفة فاتورة الطاقة التى تشكل عامل رئيسي لرفع معدلات التضخم وسلة السلع الاستهلاكية الى نسب لا تحتمل، وتعمل كذلك على تآكل قدرة الأسرة و المواطن الشرائية ، مع ثبات الدخل و الاجور .