الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الأحد، الفروق الدقيقة بين مرض النقرس الناتج عن ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم، وما يسمى بالنقرس الكاذب الذي يحدث بسبب بلورات بيروفوسفات الكالسيوم.
وتوضح نشرة المعهد أوجه التشابه والاختلاف بين هاتين الحالتين من التهاب المفاصل، وتبين أسبابهما، وأعراضهما، وكيفية تشخيصهما، إضافة إلى طرق علاج الحالتين، وإجراءات الوقاية.
النقرس الكاذب والنقرس كلاهما نوعان من التهاب المفاصل، وكلاهما ناتج عن تراكم البلورات في المفاصل، فما الفرق بينهما؟
تراكم البلورات في المفاصل:
في كلا المرضين تتراكم البلورات في المفاصل مما يؤدي إلى الألم والتورم وربما تلف المفاصل. تحاول خلايا الدم البيضاء المسماة الخلايا البلعمية هضم البلورات مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية سامة تسبب الالتهاب. تسمى حالات كهذه اعتلال المفاصل البلوري. النقرس هو شكل شائع من التهاب المفاصل وهو مؤلم للغاية. عادة ما يصيب مفصلًا واحدًا في كل مرة (غالبًا مفصل إصبع القدم الكبير). هناك أوقات تزداد فيها الأعراض سوءًا، والمعروفة باسم التوهجات، وأوقات لا تظهر فيها أعراض. يمكن أن تؤدي نوبات النقرس المتكررة إلى التهاب المفاصل النقرسي، وهو شكل متفاقم من التهاب المفاصل.
النقرس الكاذب هو أيضاً نوع من التهاب المفاصل يسبب تورمًا مؤلمًا في المفاصل الذي غالبًا ما يؤثر على الركبتين، ولكنه قد يؤثر أيضًا على المفاصل الأخرى. إذاً، النقرس الكاذب والنقرس كلاهما نوعان من التهاب المفاصل، وكلاهما ناتج عن تراكم البلورات في المفاصل. لكن في حين أن النقرس الكاذب يحدث بسبب بلورات بيروفوسفات الكالسيوم ، فإن النقرس يحدث بسبب بلورات اليورات (حمض اليوريك).
الأسباب:
يحدث النقرس بسبب حالة تعرف باسم فرط حمض يوريك الدم، حيث يوجد الكثير من حمض اليوريك في الجسم. عندما يكون هناك الكثير من حمض اليوريك في الجسم، يمكن أن تتراكم بلورات حمض البوليك (يورات أحادية الصوديوم) في المفاصل والسوائل والأنسجة داخل الجسم. لا يتسبب فرط حمض يوريك الدم دائمًا في النقرس، ولا يحتاج فرط حمض يوريك الدم بدون أعراض النقرس إلى العلاج. تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالنقرس مثل: الجنس حيث يزيد عند الذكور، والسمنة، وبعض الأمراض المزمنة كفشل القلب الاحتقاني، وارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، ومقاومة الأنسولين، وداء السكري، ووظائف الكلى وغيرها.
أما النقرس الكاذب فيحدث عندما تتشكل بلورات بيروفوسفات الكالسيوم في السائل الزليلي في المفاصل. يمكن أن تترسب البلورات أيضًا في الغضروف، حيث يمكن أن تسبب تلفًا. ينتج عن تراكم البلورات في سائل المفصل تورم المفاصل والألم الحاد.
لا يفهم الباحثون تمامًا سبب تشكل البلورات. من المحتمل أن تزداد فرصة تكوينها مع تقدم العمر. تتشكل البلورات في حوالي نصف الأشخاص فوق سن 85 عامًا. غالبًا ما يحدث النقرس الكاذب في العائلات، لذلك يعتقد العديد من الباحثين أنه حالة وراثية. قد تشمل العوامل المساهمة الأخرى قصور الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الجار درقية، والحديد الزائد في الدم، وفرط كالسيوم الدم، ونقص المغنيسيوم
الأعراض:
تتمثل الاعراض في النقرس بما يلي: احمرار مفاجئ للمفصل، وسخونة وتورم وألم فيه، غالبًا في إصبع القدم الكبير ولكن في كثير من الأحيان في القدم أو الكاحل أو الركبة أو الرسغ أو الكوع أو الإصبع ؛ وعادة ما يقتصر على مفصل واحد فقط في الوقت المبكر من المرض.
تتمثل الاعراض في النقرس الكاذب بما يلي: احمرار مفاجئ للمفصل، وسخونة وتورم وألم فيه، غالبًا في الركبة أو الرسغ أو الكاحل، في بعض الأحيان في أربطة العمود الفقري، مما يسبب آلاماً في الرقبة ؛ وقد تؤثر على مفصل واحد أو أكثر.
كيف يتم تشخيص النقرس والنقرس الكاذب؟
للتشخيص، يتم استخدام الاختبارات التالية بعد أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري:
- تحليل سائل المفصل عن طريق إزالة السائل من المفصل (بزل المفصل) للبحث عن البلورات ونوعها.
- الأشعة السينية للمفاصل للتحقق من وجود أي تلف في المفصل، وتكلس (تراكم الكالسيوم) في الغضروف، وترسبات الكالسيوم في تجاويف المفصل.
كيف يتم علاج النقرس والنقرس الكاذب؟
في كلتا الحالتين، قد تكون حقن الستيرويد (حقن الكورتيزون) والأدوية المضادة للالتهابات والكولشيسين مفيدة. بالنسبة للنقرس، قد يصف الطبيب علاجًا لتقليل نسبة البوليت وقد يوصي أيضًا بتغيير النظام الغذائي لمنع النقرس من الظهور مرة أخرى.
الوقاية:
الشيء الجيد هو أنه يمكن السيطرة على النقرس بالأدوية. للتحكم في الألم، يمكن وضع الثلج ورفع المنطقة المصابة والحصول على الراحة وتناول مسكن للألم مثل الإيبوبروفين. كما يمكن أن تساعد هذه الخطوات في منع نوبة نقرس أخرى:
- ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن للتحكم في الوزن.
- قد يساعد شرب الكثير من الماء في منع حصوات حمض البوليك.
- الابتعاد عن المشروبات السكرية.
- تجنب الكحول.
- التقليل من تناول اللحوم والمأكولات البحرية. يمكن الحصول على البروتين من منتجات الألبان قليلة الدسم (الزبادي والجبن والحليب).
- تناول الأدوية لخفض مستويات حمض البوليك.
بالنسبة للنقرس الكاذب، يمكن أيضاً أن يخفف العلاج من أعراض النقرس الكاذب ويبطئ تلف المفاصل أو يمنعه. لسوء الحظ، لا يوجد علاج يمكنه التخلص من الرواسب البلورية التي تسبب النقرس الكاذب. إذا تسببت حالة أخرى، مثل مشكلة الغدة الدرقية، في حدوث النقرس الكاذب، فقد يساعد علاج هذه الحالة في تقليل حدة أعراض النقرس الكاذب. قد يجعل أيضًا النوبات أقل تواترًا.