الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - مجدي القبالين - رغم كل ما تشاهدونه اليوم من مظاهر للقوات الشيشانية فلا يغرنكم كل ذلك فشيشان الامس ليسوا شيشان اليوم , رغم كل ما يقدم لهم من دعم "مقنن" عسكريا وتجارياً وذلك بسبب ولاء قادتهم الحاليين لروسيا فالواقع مختلف تماماً وروسيا لن تغامر بتسليح هؤلاء وانما هم مادة عرض لا اكثر !
المظاهر العسكرية التي تروجها الالة الاعلامية الروسية اليوم هي وسيلة ترهيب ورسالة سياسية من بوتين ان العالم الاسلامي يقف معه في حربه وهذا تسخيف للواقع فعلياً , صحيح نجحت روسيا بشكل او باخر بخلق قيادة موالية لها وعملت جيداً على جيل جديد باخر 15 سنة يعتبر موالي لروسيا وهذا ملاحظ في المواد التي يتم نشرها ( النسبة الكبرى منهم شباب حديثي سن ) ولكن تأكدوا تماماً ان كل ذلك عبارة عن مظاهر لا اكثر وهذا سبب جمع كل تلك القوات في غروزني قبل ايام وتصويرهم بطريقة احترافية وعلى اكتافهم علم روسيا وهم يرتدون لباس وادوات القوات الخاصة الروسية
للاسف تم توظيف الصوفية بشكل هائل جداً في تلك التجربة بحيث جعلت من هؤلاء عبارة عن ادوات ودمى عند الكرملين تحت مسميات دينية كثيرة تم تربية جيل كامل عليها في مساجد الشيشان وهم من نراهم اليوم في العروض العسكرية المؤيدية لبوتين , العديد لاحظ الكثير منهم يقوم بنشر فيديوهات العروض التي حصلت على TikTok تحديداً ولو قمت بشكل مبسط بتصفح حساباتهم لوجدت انهم شباب مرفهين جداً لا علاقة لهم بالعسكرية او الجندية بالمعنى الحقيقي بعيديين فعلياً عن الدين بصورته المحافظة في اليشان ولم ياخذو من الدين الا اللحية والرقص الصوفي , للعلم خلال اخر 15 سنة كانوا مصدر كبير للاشاعة الدينية في المنطقة وخلقوا ما يمكن وصفه بشكل ادق صورة مختلفة عن الاسلام الذي يعرفه المسلمين في عموم الوطن العربي , مهم الاشارة الى ان هناك تيار انفصالي في الشيشان حصل بينهم تصفيات واغتيالات كثيرة خارج اطار القانون وهذا مدرج في العديد من التقارير الدولية .
ولذلك اعتقد من المهم ان تكون تنشئة الشباب قائمة على اسس علمية منطقية مصلحية مرتبطة بهوية وطنية حقيقية بعيداً عن المعتقدات التي يمكن توظيفها واستغلالها كما يحدث الان في حالة الشيشان .