الرئيسية 
صوتنا
أحداث اليوم - الدكتور زياد الشخانبة - استطاعت أمريكا جر روسيا إلى خيارين أحلاهما مُر، ونجحت في توحيد أوروبا خلفها بعد البريكست، وأعادت تشكيل الناتو كحلف عسكري أساساً يتحرك وفقاً للمصلحة الامريكية بعدما بات مؤخراً حلفاً سياسياً ودبلوماسياً فقط.
- نجحت أيضاً في إشغال ألمانيا التي خصصت يوم أمس مئة مليار للجانب العسكري بعدما كان تركيزها على الإنتاج، وهي القوة الاقتصادية الصاعدة التي تثير مَحافظ أمريكا واليوم ألمانيا هي في حالة إنشغال عسكري.
- الصراع الحالي أرسلت فيه أمريكا رسالة إلى الصين بخصوص تايوان، لذلك ستتخذ تايوان قرارات أكثر شجاعة بالأيام القادمة.
- ستسعى أمريكا إلى إيجاد معارضة روسية داخلية وخارجية من المتضررين مالياً من العقوبات، علماً أن الطبقة الروسية التي تستحوذ على المال هي الأكثر دعماً لبوتين لكنها اليوم هي الأكثر تضرراً من قراراته.
- بعد كل ما سيحدث لروسيا التي تغرق يومياً في أوكرانيا، تكون امريكا بعد سنوات قليلة قد أسقطت الورقة الروسية من حساباتها وعزلتها سياسياً واقتصادياً لتنطلق نحو العدو الحقيقي وهو الصين.
- رغم التحالف الروسي الصيني إلا أن الصين عند تصويت مجلس الأمن ضد روسيا امتنعت عن التصويت ولم ترفض، كما أن الحليف الإيراني الذي سيوقّع قريباً مع أمريكا، امتنع عن التصويت ولم يرفض.
- إن القصف الإسرائيلي على سوريا الذي كانت روسيا تفسح المجال له، سيتراجع بعد غضب موسكو من موقف إسرائيل، وبالتالي ستمنح روسيا المجال لزيادة نفوذ إيران في الجغرافيا السورية المحاذية للجولان وسيتراجع القصف الإسرئيلي على سوريا في الأيام القادمة.
- كل الدول البعيدة عن الصراع تبني مواقفها بناءً ومصالحها، وأغلبها ترى مصلحتها مع أمريكا التي هي ليست بايدن، بخلاف روسيا التي هي شخص بوتن.
- أخطأت روسيا كثيراً في حديثها المُبكر عن الخيار النووي، الشيء الذي ساهم في سرعة شيطنتها عالمياً.
- كل الماكنة الإعلامية الغربية وما يتبعها من وسائل بكل اللغات، تعمل على تأزيم المشهد لأن أمريكا لا تريد تهدئة، كما أن هذه الوسائل تركّز على استخدام مصطلحات عاطفية تثير الغضب من شخص بوتين الذي تريد امريكا التخلّص منه.
- من الخطأ التأثر بتغطية وسائل الإعلام وتصديق كل شيء؛ لأن كل وسيلة تعمل وفقاً لسياسة ما والمشهد الإعلامي اليوم يخلو من التغطية المحايدة.
- لستُ مع أمريكا أو روسيا، لكن أرى أن روسيا تورطت، كما أرى أن أمريكا مستمرة في القبض على العالم، والضحية الشعوب والأبرياء.
