الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم -
لا يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية ستتوقف قريباً، ولا يبدو أن تداعياتها ستظل حبيسة الحدود الأوروبية، إذ إن آثارها وخسائرها امتدت حتى الكيان الصهيوني بحسب تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أكدت فيه أن هذه الحرب أضعفت بشكل كبير شركات الكيان الصهيوني العاملة في قطاع التكنولوجيا، والتي تعتمد في غالبيتها على مهندسين أوكرانييين.
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تحوّلت خلال السنوات الماضية إلى أرض واعدة لتوظيف المهندسين والمطورين في مجال الإعلام الآلي، ما دفع العديد من شركات الكيان الصهيوني إلى توظيف الآلاف منهم عن بعد، لدعم الموظفين المحليين.
وكانت أوكرانيا تتميّز بكفاءة مبرمجيها وأيضاً بقصر الفارق في التوقيت مع الكيان الصهيوني، كما أن الرواتب أقل مقارنة بالموظفين المحليين في الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة أو الهند، والنتيجة أن هذه الشركات وظّفت خلال السنوات القليلة الماضية نحو 15 ألف مبرمج أوكراني أي نحو %8 من الموظفين العاملين في مجال التكنولوجيا في الكيان الصهيوني.
وقبل بدء الحرب الروسية، اتخذت عدة شركات مبادرات لإنقاذ موظفيها الأوكرانيين، فمنصة ويكس المتخصصة في تصميم المواقع الإلكترونية على سبيل المثال، عرضت على موظفيها الأوكرانيين البالغ عددهم 900 موظف المغادرة إلى بولندا أو تركيا، مع التكفل التام بمصاريف السفر والسكن في هذين البلدين.
أما شركات أخرى متخصصة في الألعاب الحربية والإستراتيجية مثل Playtech و Playtika، اللتين توظّفان ألفي أوكراني فقد عرضتا مساعدة مشابهة.
العين على أوروبا الشرقية
ونقلت «لوفيغارو» عن الإعلام الصهيوني قوله إن الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا تبحث عن مصادر أخرى للكفاءات، إذ أطلقت حكومة الكيان الصهيوني برنامجاً لتحفيز توظيف العرب الإسرائيليين واليهود الأرثوذكس المتطرفين، وهما مجموعتان تمثلان ثلث السكان لكنّهما غير ممثلين بشكل كبير في قطاع التكنولوجيا، لكن لا يبدو، وفق «لوفيغارو»، أن العملية سهلة لأن الأمر يتعلق بتعويض 15 ألف مطور ومهندس، لذلك يُعتقد أن هذه الشركات ستتجه إلى استقطاب كفاءات من بلغاريا وبولندا.