الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الأحد، معلومات مهمة عن مرض (الساركويد)، الورم الحُبيبي متعدد الأجهزة، الذي يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، ويُعد أكثر شيوعا عند النساء.
وتوضح نشرة المعهد ماهية مرض الساركويد، وأسبابه، وأعراضه، والطرق المختلفة لتشخيصه، إضافة إلى نصائح وعلاجات دوائية لتخفيف الأعراض، وتقليل التهاب الأنسجة المصابة، وتقليل تأثير تطور الورم والحد من التليف الرئوي.
ما هو الساركويد؟
الساركويد هو مرض الورم الحُبيبي متعدد الأجهزة. هناك مجموعات من الخلايا الالتهابية (الأورام الحُبيبية) التي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم. يبدأ الساركويد عادة في الرئتين أو الغدد الليمفاوية في الصدر. يُعتقد أن التهاب الحويصلات الهوائية (فراغات هوائية صغيرة تشبه الأكياس الدقيقة في الرئتين حيث يتم تبادل ثاني أكسيد الكربون والأكسجين) هو ما يحدث في بداية المرض في الرئتين، قد يختفي هذا من تلقاء نفسه أو يؤدي إلى تكوين ورم حبيبي وتليف (تندب). أكثر من 90٪ من المرضى يعانون من بعض أنواع مشاكل الرئة. كان الساركويد يعتبر مرضًا نادرًا، وهو الآن أكثر اضطرابات الرئة التليفية شيوعًا.
يسمى الساركويد في الرئتين الساركويد الرئوي، ويسبب كتلاً صغيرةً من الخلايا الالتهابية في الرئتين. تسمى هذه الكتل بالأورام الحبيبية ويمكن أن تؤثر على طريقة عمل الرئتين. عادة ما تختفي الأورام الحبيبية من تلقاء نفسها. ولكن إذا لم تلتئم، يمكن أن تظل أنسجة الرئة ملتهبة وتصبح متندبة ومتيبسة. وهذا ما يسمى بالتليف الرئوي والذي يغيّر بنية الرئتين ويمكن أن يؤثر على تنفسك، ويمكن أن يحدث توسع القصبات أيضًا. يحدث هذا عندما تتشكل الجيوب في أنابيب الهواء بالرئة وتصاب بالعدوى. لكن هذه المشاكل ليست شائعة.
ما الذي يسبب الساركويد الرئوي؟
السبب الدقيق للساركويد غير معروف. ومع ذلك، يمكن أن يزيد الجنس والعرق والجينات من خطر الإصابة بالحالة:
- يعتبر الساركويد أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.
- الأشخاص المنحدرين من أصل أمريكي أفريقي هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الساركويد لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالمرض.
- نادرًا ما يحدث الساركويد عند الأطفال. تظهر الأعراض عادة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عامًا.
ما هي أعراض الساركويد الرئوي؟
لا يعاني معظم المصابين بالساركويد من أعراض، وربما لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض. في حال وجود امراض يمكن أن يؤثر الساكويد على العديد من الأعضاء، ويسبب مجموعة متنوعة من الأعراض. يمكن أن يقلل الساركويد الرئوي من كمية الهواء التي يمكن أن تحملها الرئتان.
فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الساركويد الرئوي. ومع ذلك، قد يعاني كل شخص من الأعراض بشكل مختلف. قد تشمل الأعراض:
- ضيقاً في التنفس، والذي غالبًا ما يزداد سوءًا مع النشاط .
- سعالاً جافاً لا يزول.
- ألم صدر .
- صفيراً .
- يمكن أن يسبب الساركويد أيضًا أعراضًا لا تتعلق مباشرة بالرئتين ، مثل:
1. التعب الشديد .
2. حمى .
3. التهاب وألم في العين وحرقان وتشوش الرؤية وحساسية للضوء .
4. التعرق الليلي.
5. ألم في المفاصل والعظام .
6. طفح جلدي وكتل وتغيرات في لون الوجه أو الذراعين أو السيقان.
7. تضخم الغدد الليمفاوية.
8. فقدان الوزن .
كيف يتم تشخيص الساركويد الرئوي؟
بالإضافة إلى التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني، قد تشمل الاختبارات التشخيصية ما يلي:
- الأشعة السينية الصدر: هو نوع من اختبارات التصوير يستخدم لتقييم الرئتين والقلب أيضًا. قد تُظهر الأشعة السينية على الصدر معلومات مهمة حول حجم وشكل الرئتين والشعب الهوائية
- الاشعة المقطعية: اختبار تصوير يستخدم الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر لإنتاج صور أو شرائح أفقية أو محورية للجسم. يُظهر التصوير المقطعي المحوسب صورًا مفصلة لأي جزء من الجسم ، بما في ذلك الرئتين. تعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية العادية. يمكن استخدامها لتشخيص أمراض الرئة ومراقبة تطور المرض وتقييم الاستجابة للعلاج.
- اختبارات وظائف الرئة: تساعد هذه الاختبارات في قياس قدرة الرئتين على تحريك الهواء داخل وخارج الرئتين. عادة ما يتم إجراء الاختبارات باستخدام آلات خاصة يجب أن يتنفس فيها الشخص.
- تحاليل الدم: يمكن استخدامها للتحقق من كمية ثاني أكسيد الكربون والأكسجين في الدم، وتقييم وظائف الكبد والكلى، والبحث عن العدوى والأمراض الأخرى.
- تنظير القصبات: يوضع أنبوب طويل ورفيع ومرن مع ضوء في نهايته أسفل الحلق ووصولاً إلى الرئتين. يتيح ذلك للطبيب رؤية القصبات الهوائية. يتم إجراؤه للمساعدة في تقييم وتشخيص مشاكل الرئة. يمكن أخذ عينات أنسجة من الرئة (خزعة) وإرسالها للمختبر لدراستها.
كيف يتم علاج الساركويد؟
لا يوجد علاج لمرض الساركويد، لكن المرض قد يتحسن من تلقاء نفسه بمرور الوقت. يعاني العديد من المصابين بالساركويد من أعراض خفيفة ولا يحتاجون إلى أي علاج على الإطلاق. تشمل الممارسات الصحية الجيدة ما يلي:
- إجراء فحوصات منتظمة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص.
- اتباع نظام غذائي متوازن مع مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الطازجة.
- شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا.
- الحصول على 6 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة وزنك والمحافظة عليه.
- الاقلاع عن التدخين.
- تجنب التعرض للغبار والمواد الكيميائية والأبخرة والغازات والمواد المستنشقة السامة وغيرها من المواد التي يمكن أن تضر رئتيك.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم (مثل منتجات الألبان والبرتقال والسلمون المعلب مع العظام) وفيتامين د وأشعة الشمس.
تُستخدم العلاجات الدوائية لتخفيف الأعراض وتقليل التهاب الأنسجة المصابة وتقليل تأثير تطور الورم الحبيبي ومنع تطور التليف الرئوي وأضرار أخرى في الأعضاء لا رجعة فيها، وتعتبر الكورتيكوستيرويدات فعالة بشكل خاص في تقليل الالتهاب، وهي عادةً أول الأدوية المستخدمة في علاج الساركويد. الكورتيكوستيرويد الفموي بريدنيزون هو الكورتيكوستيرويد الأكثر استخدامًا.