الرئيسية 
مقالات واراء
يجري تزييف وعي الأردنيين بخصوص الثروات الطبيعية، لصالح مقولة أن الأردن فقير بالموارد والثروات؟
تم إنتاج وتكرير النفط، الزيت الصخري، في الأردن بداية القرن الماضي (1905- 1916) كأول موقع في العالم حوض اليرموك / وادي الشلالة شمال الأردن.( بالتزامن مع إستونيا).
تزييف الوعي يهدف إلى حجز التنمية المتمحورة حول الذات الوطنية،
تحرير الثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية مهمة المرحلة،
هل من حقنا، لا بل، واجبنا استثمار ثرواتنا وتحويلها إلى خيرات تعم المجتمع، أذا كنا نحن مقتنعين بهذا الحق، فما هو الواجب فعله؟
أثناء مد خط سكة الحديد الحجازي، بداية القرن الماضي، أكتشف الألمان، حيث كانوا يعملون، توضعات الصخر الزيتي في موقع بحوض اليرموك / المقارن، وتم بناء مصنعاً لانتاجه وتكريره، بعد ذلك بعدة عقود 1964 اكتشفت البعثة الجيولوجية الألمانية مواقع جديدة لخامات الصخر الزيتي، في مناطق مختلفة من الأردن.
عام 1979 وُقِع اتفاق بين الحكومة الفدرالية الألمانية والحكومة الأردنية للتنقيب عن الصخر الزيتي - سلطة المصادر الطبيعية و BGR الألمانية. وكانت منطقة اللجون الموقع الأول للتنقيب والدراسة في المرحلة الثانية، بعد مصنع وادي الشلال.
قدم الدكتور "هانس هيرمان شمتس" من المعهد الفيدرالي لعلوم الأرض والثروات الطبيعية هانوفر تقريرا عن الصخر الزيتي في الأردن، ضمن كتاب بعنوان: جيولوجيا الأردن" صدر عن الناشر القطبة 1991 عمان / وهو منشور على هذه الموقع، تالياً بالأصل باللغة الانجليزية، معهد جوتا والمعهد الفيدرالي لعلوم الأرض والخامات ((BGR هانوفر.
ملخص نتائج هذه الدراسة والبحث على الصخر الزيتي الأردني ( اللجون)
عام 1985 تم شحن كميات من الصخر الزيتي من هذا الموقع إلى المانيا، وتم معاملته بواسطة طريقة لورجي/ روهرغاز، ونتج زيت خالي من الكبريت، الأهم أن هذه الدراسة قدمت، دراسة جدوى اقتصادية، وكانت النتيجة ممتازة:
كلفة انتاج البرميل من النفط 15.6$ وكان سعر برميل النفط عالميا 19.1 $، أي أن فرق السعر 3.5 $ للبرميل الواحد، لصالح استثماره.
أذن لماذا تزيّف قوى التبعية وعي الأردني، بعدم جدوى الصخر الزيتي الأردني اقتصادياً / مقولة أن الصخر الزيتي من النوع الرديء؟ لمصلحة من؟
النتائج تدحض هذه المقولات إن لناحية النوعية أو الجدوى الاقتصادية.
كانت النتائج إيجابية بكل المعايير:
الصخر الزيتي من النوعية الممتازة. 10% ( 010 كغم/ طن) نسبة الزيت في المتوسط، وهي نسبة ممتازة، أما المكافئ الحراري بلغ حوالي 2300 كالوري / كغم. للمقارنة، لإنتاج الكهرباء بالحرق المباشر يكفي مكافئ حراري يبلغ 800 كالوري / كغم
فما بالك إذا كان حوالي ثلاثة أضعاف؟
